لخّصلي

التعلم غير الرسمي هو نمط تعلم مختلف عن ذلك الذي يحدث في المدرسة أو غيرها من المؤسسات التعليمية الرسمية. وينبع تفرده، من بين أمور أخرى، من موقعه في سياق اجتماعي قائم، ومن الطريقة المختلفة التي يجمع بها طرق التعلم مع أهدافه ويدمج المكونات المعرفية والعاطفية بشكل كلي في عمليات التعلم (كوفيلد، 2000؛ غرينفيلد). & لاف، 1982؛ لاف & فينغر، 1991) في الآونة الأخيرة، تجدد الاهتمام البحثي بالتعلم غير الرسمي، ويبدو أنه يرتبط أيضًا بتوسيع نطاق الأنشطة التي تتم وفقًا لمبادئه. وفي الواقع، أفاد الباحثون الميدانيون عن اتساع نطاق التعلم غير الرسمي (نعوم، 2002) في هذا المجال، والاستثمارات التي تمت من أجل النهوض به. ويشير نوعام على سبيل المثال إلى أن حكومة الولايات المتحدة قامت بزيادة الميزانية المخصصة للأنشطة التعليمية التي تتم بعد ساعات الدراسة من مليون دولار عام 1997 إلى مليار دولار عام 2002، وأنه من المتوقع أن ترتفع هذه الميزانية عام 2003 إلى مليار دولار. ونصف مليار دولار. ني. ويشير نوعام أيضاً إلى أنه في استطلاع أجري بين المشاركين في الانتخابات في الولايات المتحدة، تبين أن 94% من المشاركين يعتقدون أنه لا بد من وجود نشاط تعليمي بعد ساعات الدراسة. في الوقت نفسه، يتم إنشاء مجموعة واسعة من دعم الميزانية بين المواطنين، ويتم إضافة الاعتدال إلى ميزانية الحكومة. كما أفاد العديد من الباحثين عن زيادة كبيرة في نطاق البحث في مجال التعلم غير الرسمي في مكان العمل. لقد وجد أن الشركات التجارية وكذلك الحكومات تستثمر الموارد لغرض تطوير أساليب لتحويل التعلم غير الرسمي في مكان العمل من التعلم اللاواعي وغير المنظم إلى التعلم الواعي والمنهجي، حيث سيمكن ذلك من الاستخدام الذكي للمعرفة التي تم إنشاؤها أثناء العمل، وبالتالي تحسين جودة العمل Boud & Garrick, 1999; ديل وبيل، 1999؛ مارسيك وواتكينز، 1991؛ الويب) (الموقع: التعلم غير الرسمي في مكان العمل ستقدم هذه المقالة ستة مناهج مركزية في دراسة التعلم غير الرسمي، والتي تحدده بشكل مختلف. وذلك لبحث ما إذا كان من الممكن توصيف وتحديد الظاهرة، بأبعادها المختلفة، كظاهرة شاملة قائمة بذاتها، بغض النظر عن خلفيتها النظرية أو سياقها. الخلفية المواضيعية للممارسات المنفذة في الإطار ويعتمد عرض التعريفات الستة على بعض الافتراضات والقرارات المبكرة التي تشكل البنية التحتية النظرية والمنهجية لهذه المقالة. أولا، أفترض أنها تمثل مجموعة أوسع من التعريفات في كل من عوالم المحتوى التي تستمد منها، وأنها ليست تعريفات حصرية في هذه العوالم. إن قرار التعامل مع عرض التعريفات المقدمة هنا، وليس في غيرها، ينبع من درجة التماسك في التعريفات نفسها. أريد أن أقول إن التعريفات التي اخترت تقديمها في هذه المقالة هي، في نظري، التعريفات الأكثر تماسكًا ومباشرة المتاحة في هذه المرحلة من الأدبيات. ثانياً، استرشدت بقرار عدم المقارنة بين التعريفات المختلفة لأن ذلك كان يتطلب وضع معايير خارجية لها أثناء التعميم، الأمر الذي لم يكن ليترك إمكانية عرض تفرد كل تعريف. لأن كل تعريف من التعريفات يرتبط بعالم محتوى فريد، وهذا العالم المحتوى على وجه التحديد، الذي يبرز بتنوعه،