Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (42%)

وهذه الفتاة البريئة القلقة الجميلة. بابلية قديمة كان يغنيها. ويحرِّك رأسه طربًا. كان صوته رخيمًا جميلًا. لقد كان يغني على صوت أغنام تسرح في المرعى. أغنام يهش بعصاه عليها من آنٍ آلخر. لقد كان ومن ذا الذي يمشي في مثل هذه الطبيعة الساحرة وال يكون سعيدًا. جن في التاريخ. وهذا الراعي ذو الصوت الرخيم هو العجوز "إيشما". ستتحررين بالتأكيد " قبل أكثر من أربعة آالف عام. كانت األرض غير األرض. كل شيء كان طاهرا شديد النقاء. فتوجه إلى شجرة قريبة اعتاد أن يترك عندها طعامه. ولما وصل إلى طعامه نظر إليه بدهشة. هؤالء اللصوص الفقراء لن يتعلموا أبدًا. لو أنهم سألوه طعامًا ألعطاهم. تأبى نفوسهم مسألة الناس وترتضي سرقتهم. لكن "إيشما" قد استغرب جدًّا لما أعاد النظر إلى الطعام. إال أن الطعام موجود والحليب موجود. لكن الجُبن مأكولة منه قطعًا صغيرة جدًا. جلس "إيشما" وأكل وشرب واستراح في ظِل الشجرة. ثم قرر أن ينزل ليغتسل في البركة. خلع مالبسه كلها ونزل إلى الماء. 16 بينما "إيشما" العجوز يستحم. كان ينظر إلى متاعه من آنٍ آلخر نظرات ال وفجأة أتى سِرب من الحمام جميل المنظر وحط عند طعامه. وأخذ الحمام ينقرون الجبن نقرات صغيرة ويمألون مناقيرهم الصغيرة بالحليب في إلى المكان ذاته. خرج "إيشما" من البركة ووارتدى مالبسه البابلية القديمة. وهناك وجد شيئًا اتسعت له عيناه العجوزتان في دهشة وانبهار؛ وجد طفلة جميلة ابنة التسع سنوات لم ترَ عيناه بمثل جمالها. لكن ليس هذا ما أدهشه. ما اتسعت عيناه له انبهارًا هو أن الحمائم كانت تحيط بها وتطعمها وتسقيها من مناقيرها لبنا. ولما اقترب منها "إيشما" ضحكت له ضحكة نزلت لبراءتها دموعه الحانية. وبعقلية راعٍ بابليّ قديم كان ما يشاهده يعني شيئًا أسطوريًّا ما. حملها "إيشما" برفقٍ ورفعها إلى السماء. وكانت الحمائم تطير من حولهما بسعادة لم يجد لها تفسيرًا. عينيها الصغيرتين الجميلتين. إنها المرة األولى التي يرى فيها طفلة لديها هذه الرموش الرائعة. قرر "إيشما" أن يأخذ هذه الطفلة معه ليربيها. االسم الذي كان كان يُنطَق بالبابلية "سميراميس". "عندما يأتي المخلص العظيم. وهذه الفتاة البريئة القلقة الجميلة. * * * 17 وعندما تحتفل بابل فزِد على جمالها ألف جمال ومتِّع ناظريك. عندما تلتقي الجبال الخضراء والسهول واألنهار الصافية بالرخام التي ترقص والبشر الذين يحتفلون في أكثر لباسهم وصروحهم أناقة في عندما ترى الزعفران يغطي األرض بهذا الشكل تعرف أن هناك مولودًا جديدًا للملك "كوش" والملكة "أوداج". مولود ذكر. فهذه االحتفاالت ال تقام لو كان المولود أنثى. هاهو المولود موضوع في الهودج تحيط به الوالًدات أو المايات كما يطلقون عليهم هنا )جمع مايا(. وهم الذين سهروا على رعاية األم حتى تمت الوالدة. اقترب أكثر من الهودج وألقِ نظرة على هذا الصغير. ستسمع أثناء اقترابك الكثير من الكلمات على طراز "يالروعة هاتين العينين" أو "إنه أروع طفل رأته


Original text

"سأغنّي هذه األغنية لإلله.. عندما يأتي المخلص العظيم.. وهذه الفتاة البريئة
القلقة الجميلة.. هيا تعال وحررها اآلن " أغنية بابلية قديمة بصوت عجوز ولغة
بابلية قديمة كان يغنيها.. ويحرِّك رأسه طربًا.. كان صوته رخيمًا جميلًا.. لكن
موسيقى الخلفية لم تكن متوافقة مع جمال صوته.. لقد كان يغني على صوت
أغنام تسرح في المرعى.. أغنام يهش بعصاه عليها من آنٍ آلخر.. لقد كان
سعيدًا.. ومن ذا الذي يمشي في مثل هذه الطبيعة الساحرة وال يكون سعيدًا..
نحن في مملكة آشور القديمة قُرب مدينة بابل.. أعظم مدينة رأتها عين إنس أو
جن في التاريخ.. وهذا الراعي ذو الصوت الرخيم هو العجوز "إيشما".
"ولمّا يأتي المخلص العظيم.. ستتحررين بالتأكيد "
قبل أكثر من أربعة آالف عام.. كانت األرض غير األرض.. والسماء غير السماء..
كان "إيشما" يمكنه أن ينظر إلى البِركة التي يمشي بجوارها فيرى كل
أسماكها وأصدافها وكأنه ينظر إلى الطيور في السماء.. قبل أكثر من أربعة
آالف عام .. كل شيء كان طاهرا شديد النقاء.. ويبدو أن "إيشما" العجوز قد
قرر أن يستريح قليلًا.. فتوجه إلى شجرة قريبة اعتاد أن يترك عندها طعامه.. ولما
وصل إلى طعامه نظر إليه بدهشة.. لقد كان مفتوحًا.
هؤالء اللصوص الفقراء لن يتعلموا أبدًا.. لو أنهم سألوه طعامًا ألعطاهم..
لكنهم يؤثرون السرقة.. تأبى نفوسهم مسألة الناس وترتضي سرقتهم.. لكن
"إيشما" قد استغرب جدًّا لما أعاد النظر إلى الطعام.. فبرغم أن الكيس مفتوح..
إال أن الطعام موجود والحليب موجود.. لكن الجُبن مأكولة منه قطعًا صغيرة
جدًا.. والحليب ناقص نقصًا يسيرًا ال يُسمِن وال يُغني من جوع.. جلس "إيشما"
وأكل وشرب واستراح في ظِل الشجرة.. ثم قرر أن ينزل ليغتسل في البركة..
وكما يفعل الرعاة الذين يستحمون في البرك في كل الممالك القديمة.. خلع
مالبسه كلها ونزل إلى الماء.
16
بينما "إيشما" العجوز يستحم.. كان ينظر إلى متاعه من آنٍ آلخر نظرات ال
شعورية.. وفجأة أتى سِرب من الحمام جميل المنظر وحط عند طعامه.. وأخذ
الحمام ينقرون الجبن نقرات صغيرة ويمألون مناقيرهم الصغيرة بالحليب في
مشهد غريب ثم يطيرون ويحطون في مكان غير بعيد.. ويمكثون بضع دقائق
هناك ثم يطيرون عائدين إلى طعامه.. فينقرون ويمألون مناقيرهم ثم يطيرون
إلى المكان ذاته.
خرج "إيشما" من البركة ووارتدى مالبسه البابلية القديمة.. لكنه لم يتجه إلى
متاعه.. بل اتجه إلى ذلك المكان الذي تطير إليه الحمائم بهذا الحماس الغريب..
وهناك وجد شيئًا اتسعت له عيناه العجوزتان في دهشة وانبهار؛ وجد طفلة
جميلة ابنة التسع سنوات لم ترَ عيناه بمثل جمالها.. لكن ليس هذا ما أدهشه..
ما اتسعت عيناه له انبهارًا هو أن الحمائم كانت تحيط بها وتطعمها وتسقيها
من مناقيرها لبنا.
كانت الطفلة تضحك وتحرك يديها بسعادة.. ولما اقترب منها "إيشما" ضحكت
له ضحكة نزلت لبراءتها دموعه الحانية.. وبعقلية راعٍ بابليّ قديم كان ما
يشاهده يعني شيئًا أسطوريًّا ما.. حملها "إيشما" برفقٍ ورفعها إلى السماء..
وكانت الحمائم تطير من حولهما بسعادة لم يجد لها تفسيرًا.. نظر "إيشما" إلى
عينيها الصغيرتين الجميلتين.. إنها المرة األولى التي يرى فيها طفلة لديها هذه
الرموش الرائعة.. قرر "إيشما" أن يأخذ هذه الطفلة معه ليربيها.. وقرر أيضًا أن
يسميها اسمًا أوحاه إليه الموقف.. سمَّاها "محبوبة الحمائم".. االسم الذي كان
لما ينطق بالبابلية القديمة يبدو مألوفًا.. كان يُنطَق بالبابلية "سميراميس".
"عندما يأتي المخلص العظيم.. وهذه الفتاة البريئة القلقة الجميلة.. هيا تعال
وحررها اآلن "




17
إنه االحتفال العظيم في بابل.. وعندما تحتفل بابل فزِد على جمالها ألف جمال
ومتِّع ناظريك.. عندما تلتقي الجبال الخضراء والسهول واألنهار الصافية بالرخام
األبيض واألزرق المميز للقصور البابلية والرسومات الكبيرة التي تغطي الجدران..
عندما يلتقي كل هذا باألطفال الذين ينثرون أوراق الزعفران في الهواء والخيول
التي ترقص والبشر الذين يحتفلون في أكثر لباسهم وصروحهم أناقة في
التاريخ.. عندها تعرف أن هناك حدثًا مهمًّا جدًّا يمر عليهم.. عندما ترى الزعفران
يغطي األرض بهذا الشكل تعرف أن هناك مولودًا جديدًا للملك "كوش" والملكة
"أوداج".. مولود ذكر.. فهذه االحتفاالت ال تقام لو كان المولود أنثى.
هاهو المولود موضوع في الهودج تحيط به الوالًدات أو المايات كما يطلقون
عليهم هنا )جمع مايا(.. وهم الذين سهروا على رعاية األم حتى تمت الوالدة..
اقترب أكثر من الهودج وألقِ نظرة على هذا الصغير.. ستسمع أثناء اقترابك
الكثير من الكلمات على طراز "يالروعة هاتين العينين" أو "إنه أروع طفل رأته
عيناي".. هذا يحفزك أكثر للنظر إلى الطفل.. هاهو أمامك.. الجمال مجسَّد في
رأسٍ صغيرٍ وعينين حادتين.. لكن هناك مشهدًا آخر سيقلقك.. فمثلما تحيط
بهذا الطفل الولَّادات ذوات األيادي الناعمات وأوراق الزعفران المتناثرة في
الهواء.. فأنت ترى أشياء أخرى تحيط به.. ليست أشياء في الواقع.. بل كانت
شياطين.. نعم شياطين.. كانوا يبتسمون بشيطانية تجيدها كل الشياطين..
وكانوا يتلون شيئًا ما.. برغم كل الحقائب المطرزة يدويًّا والمليئة بالودع األزرق
والثوم والموضوعة حول الهودج في كل مكان لطرد األرواح الشريرة.. وبرغم
أن المايات وضعن أصابعهن في الزعفران وبصموا به على جبهة الملكة "أوداج"
لحفظ الطفل من الشياطين.
وفجأة سكت الجميع وتكلم الشيخ الكبير أو الموهيل كما يلقبونه في بابل.. قال
الشيخ :
18



  • اليوم أتشرف وتتشرف البشرية ووتتشرف األرض كلها بوالدة االبن
    الذَّكَر الذي سيحمل اسم الملك العظيم كوش.. االبن العظيم الذي
    قررت العائلة أن تسميه "زاهاك".
    وهنا ضج الجمع بصيحات السعادة.. لكن اسم "زاهاك" لم يكن ذا معنى محبب
    على أي حال.. لقد كان االسم يعني باللغة البابلية الثعبان الالسع.. وعلى ذِكر
    الثعابين الالسعة كان لضحكات الشياطين من بين أنيابها فحيح سعيد. . فحيح
    شيطاني سعيد.




نظر الراعي العجوز "إيشما" إلى تلك التحفة األنثوية النائمة التي بدا أنها نزلت من
السماء إليه وحده.. تلك التحفة الصغيرة التي سمَّاها "سميراميس".. إنه مجرد
راعٍ فقير يجوع أكثر اليوم.. إن مكان هذه الجوهرة الصغيرة ليس بالتأكيد بين
تلك الجدران المتهالكة التي يعيش وسطها.. البد أن اآللهة تدخر لجمالها مكانًا
أكثر أناقة.. وهنا فاجأت دماغه العجوز فكرة عظيمة بشأن "سميراميس".
غدًا سيُقَام سوق "نينوى" العظيم.. والذي يتفق مع موسم الزواج الذي يُقَام كل
عام في بابل؛ حيث يجتمع الشبان والفتيات من كل أرجاء مملكة آشور العظيمة
فينتقي كل شاب عروسًا تناسبه.. ويشتري الكهول الفتيات الصغار لتربيتهن
حتى يبلغن سن الزواج فيتزوجوهن أو يقدموهن ألحد أبنائهم كزوجات. . نظر
إلى عيني "سميراميس" الجميلتين وعقد العزم أن يمضي غدًا إلى "نينوى".
ومضى "إيشما" العجوز حاملًا "سميراميس" الصغيرة على كتفه إلى "نينوى"..
ولو تحدثت األناقة يومًا لقالت "نينوى".. كان "إيشما" قد لبس أفضل ما عنده
لكنه بدا متسوّلًا بالطبع وسط هذا السوق الذي يتنافس فيه كل ذي جمال
للحصول على كل ذات حسن.. كانت "سميراميس" تضحك ضحكتها الساحرة


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

التكنولوجيا تتي...

التكنولوجيا تتيح لي تخصيص الوسائط التعليمية لتناسب أنماط التعلم المختلفة: • المتعلم البصري يستفيد من...

تسبيب الحكم برد...

تسبيب الحكم برد التعويض عن الضرر المعنوي والنفسي وأما عن طلب المدعي التعويض عن الضرر ( النفسي - الم...

Gossip is the a...

Gossip is the act of talking about others behind their backs, often sharing private or untrue inform...

مناورة النرد: ت...

مناورة النرد: تحليل شامل لدمج الحظ والاستراتيجية في الشطرنجمقدمة: الانصهار الكيميائي بين الاستراتيجي...

الإفصاح المحاسب...

الإفصاح المحاسبي الاستباقي ودور المراجعة الداخلية والخارجية في الإفصاح المحاسبي الاستباقي مادة: در...

لقد قطع النظام ...

لقد قطع النظام التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة أشواطًا هائلة، متحولًا من بدايات متواضعة تع...

منهجية الدراسة:...

منهجية الدراسة: تــم إجــراء هــذه الدراســة وفــق منهــج المســح الاجتماعــي بالعينــة. وتــم اســت...

Najran is my ci...

Najran is my city. It is Large and beautiful It is in the southern of saudi Arabia It has many beaut...

استخدام الأراضي...

استخدام الأراضي والاقتصاد في بلدية تول تُظهر البيانات أن الأراضي الزراعية هي الاستخدام الرئيسي للأرا...

الكنيسة والنظام...

الكنيسة والنظام الديني 1 - المسيحية في عصورها الأولى: كانت الديانة المسيحية من أهم مميزات العصور ا...

باختصار، إن هند...

باختصار، إن هندسة البرمجيات هي فرع من فروع علوم الحاسب، والتي تستخدم مفاهيم هندسية محددة من أجل إنتا...

The objective o...

The objective of the present work was to determine the optimal protocol for timed AI on high-yield H...