Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

هو تلميذ أكليمندوس وخلفه في رئاسة مدرسة الإسكندرية ،
المؤرخون من أعظم المفسرين والمؤولين لنصوص الكتاب المقدس ،
التفسير الرمزي لنصوص العهد الجديد الذي جمع فيه بين الفلسفة واللاهوت
وذلك خلال تدريسه للمنطق والأخلاق والآداب الكلاسيكية اليونانية
وربطها بقواعد الإيمان وتعاليم الرسل وعقيدة الخلاص في صدر المسيحية في
والأخلاق والأدب والشعر واللاهوت ومنهج التأويل الفيلوني في مدرسة
التفسير ومقارنة النصوص في ترجمات الكتاب المقدس ،
فيلون السكندري - رائد التأويل الرمزي في مدرسة الإسكندرية.
ومن أقوال أوريجانوس التي تؤكد انتحاله المنهج التأويلي الرمزي :" يؤمن كل من اليهود والمسيحيين بأن الكتاب المقدس قد كتب بواسطة الروح
القدس لكننا نختلف في تفسير ما يحويه لأننا في الواقع لا نعيش في زمن
اليهود فأننا نؤمن بأن التفسير الحرفي للتعاليم الدينية لا يحمل معه روح
يقبل تدخل العقل من الشريعة فهو مصدق ومسلم به دون جهد أو إرهاق ،
و أما ما يقبل من الشريعة إعمال العقل فيه لا ينبغي أن نتخلى في فهمه
و إدراكه عن استخدام التحليل الذهني لإيجاد الطرق المقبولة لتفسيره وتأويله
وهي سنة الرسل الأقدمين وأن الإلهام الإلهي هو أوثق السبل للتعرف على
دلالات الآيات المقدسة ،
العميان إلى حقيقة المسيح المخلّص "،
الأسماء والأرقام والأحداث والقصص .
القيمة المدافعة عن الإيمان المسيحي وتفنيد البدع والهرطقات ،
موسوعيته العلمية والفلسفية ويبدو ذلك في دروسه القيمة عن المدارس
الفلسفية الهيلينية والطبيعة والفلك والهندسة ويرد إليه أيضا تأسيس أول
مدرسة لاهوتية في فلسطين على غرار مدرسة الإسكندرية التي حاول خلالها
بناء نسق يجمع بين اللاهوت والفلسفة للرد على الهرطقات من جهة ,
قواعد الإيمان بألوهية المسيح من جهة أخرى .
المحافظين في مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ،
في مجمع الإسكندرية عام 231 م،
دروسه في" قيصرية" بفلسطين .
إذ بلغت عند أحدهم ستة آلاف كتاب وعند آخر ألفين ،
جيروم يحصرها في ثمانمائة مصنفا ويؤكد انه طالعها بنفسه ،
المعاصرة إلى أن معظم مؤلفاته قد فقدت ،
هذه المصنفات كتاب "الأعمدة الستة" وهو أول مصنف يحوي العهد القديم
التوراة بالنص اليوناني للترجمات السابقة على الترجمة السبعينية ثم الترجمات
اللاحقة عليها.
وذلك للتأكد من سلامة دلالات النص المقدس .
المصنف لم يبق منه سوى شذرات متناثرة في كتب اللاهوتيين الذين يعتبرونه
الرائد الأول لعلم التأويل اللاهوتي المسيحي .
تفاسيره للكتاب المقدس إلا أن بعضها ما زال موجودا،
تفاسيره لإنجيل متى و إنجيل يوحنا ورسالة القديس بولس إلى أهل رومية،
كتابه المسمى ب "المبادئ الأولى " ،
فيه المبادئ الأولى للدفاع عن الفكر العقدي المسيحي ضد الهراطقة من جهة
والوثنيين من جهة ثانية والساسة الرومانيين من جهة ثالثة وجاء فيه" أن
المسيحيين ليسوا أقلية خطرة على الدولة ،
ولا غير محبين للوطن ،
فتن" وأن العقيدة المسيحية ليست مقتبسة من القصص الأسطورية ولا
مستلهمة من العقل الفعال الملهم المتمثل في شخص يسوع المسيح الكلمة
المتجسدة والنور الفياض الذي انبثقت عنه الحكمة الكلية ،
بعض رجالات اللاهوت المسيحي على العقائد الوثنية والهرطقات الفلسفية
لا ترد إلى تعصبهم أو جهلهم بل ترجع إلى إيمانهم الراسخ بأن هذه
المعتقدات والأفكار لا تعدوا أن تكون انحرافا عن الحقيقة أو صورا لجموح
كما زعم" كلسس الأبيقوري" مجرد حكاية خرافية ملفقة حول يهودي صلب
الماديون والشكاك كما أن صمت يسوع في محاكمته لا يعني إقراره بالتهم
الموجهة إليه بل إدراكه أن الشر محدق به ومن ثم يجب الانتصار عليه بتحقيق
مشيئة الرب في الفداء ليتم الخلاص كما أن المسح لم يكن في حاجة للدفاع
عن نفسه فأقواله وأفعاله وسلوك تلاميذه خير من يقوم بهذه المهمة وان زعم
كلسس بأن مريم قد طردها يوسف النجار عقب اكتشافه خيانتها له مع
عسكري يدعى بانثيرا الذي حبلت منه،
ولا أساس لها من الصحة بل هي افتراء من بعض اليهود وأكد أن مريم هي
العذراء أم الإله وأن حملها معجزة وآية خارقة من آيات الرب واختتم
حديثه بمقابلة موجزه بين التعاليم المسيحية والمبادئ الفلسفية قال فيها" تعال
الآن أيها السيد الصالح وخذ أشعار لينوس وموسيوس واورفيوس وكتابات فرسيدس،
وقارنها بتدقيق بناموس موسى قارن تاريخ بتاريخ ،
الأدبية بالشرائح والوصايا واحكم لتدرك أي الاثنين أكثر فعالية في تغيير
أخلاق السامع حالا،
وأيهما يقسي قلبه في شره .
ويكشف دفاع أوريجانوس عن ثقافته الموسوعية المعرفية وقدرته الفائقة
على الحوار وتفنيد أراء الخصوم وتفرقته بين مزاعم بعض الفلاسفة الباطلة
وسلامة الحكمة الفلسفية وحرصه على الجمع بين الحجة العقلية والأسانيد
النصية في تفسيره للأسفار المقدسة وصياغة براهينه وأدلته.
المنحة ترتليانوس وأوغسطينيوس في دفاعهما عن المسيحية.
أما عن آرائه الكريستولوجية فهي تنضوي في مجملها إلى الاتجاه المحافظ،
ويبدو ذلك في توحيده بين الوجه اللاهوتي والناسوتي في جوهر واحد.
أنه يفرق بين الله الكامل المطلق السرمدي وبين الجوهر وهو عنده مساو
للكلمة التي خلق بها العالم ،
وسائر الموجودات ،
ذهب أوريجانوس إلى القول بأن الله قد خلق الأرواح التي تعد الرابطة بين
اللوجوس والعالم المحسوس ،
بين الخير والشر،
ثم خلق العالم المادي لتسكن فيه هذه الأرواح .
أوريجانوس التوفيق بين أفلاطون وأفلوطين ،
تلك الأرواح وذلك العالم المادي ،
ونورانية ونقاء ،
غير أن بعضا من هذه الأرواح تعلق بالمادة المحسوسة،
فتحولوا إلى شياطين وسكنوا الجانب المظلم من ذلك العالم ،
الأخر فأبوا إلا أن يجاوروا الجوهر الذي خلقهم أملا في اتصالهم المباشر
وصار مسكنهم حول العرش .
والملائكة عصبة من الأرواح انطوت على عشق ذاتها فأصابها بعض الشر
لانصرافها عن أصلها الروحي ،
وتعلقها بوجودها المادي ،
الجنس البشري الذي سقط إلى الأرض حيث العالم المادي المحسوس .
أوريجانوس في تبرير وجود المسيح ,
الملائكية قد نجحت في الاتحاد باللوجوس،
تجسد في صورة يسوع الذي خرج من رحم مريم .
هو كلمة الله الجسد البشري الذي حل فيه الابن إلى جسد إلهي ,
الابن في روحه وجسده إلها واحدا ،
ومن أقواله في ذلك : "إن روح المسيح،
وحتى جسده ،
تألها باتصالهما بالكلمة )اللوجوس(".
ويبدو من تصور أوريجانوس السابق لألوهية المسيح مدى تأثره
بالتيارين السائدين في مدرسة الإسكندرية آنذاك وهما التيار الهرمسي والتيار
الغنوسي ولعله أراد بمحاولة توفيقه بين هذين التيارين والتعاليم اللاهوتية
الكريستولوجية وضع أسس جديدة لللاهوت الفلسفي المسيحي ،
بستطع التخلص من الصفات التي وضعها الفلاسفة للإله من حيث الوحدة
والأزلية والتجريد،
ولم يفلح في الخروج من شرك الثنائية (الخير والشر،
والظلمة ،
الملائكة والشياطين ( .
قصة وجود البشر وخطيئة الروح رغم تأكيده على أن كل ذلك لا يتعارض
مع لاهوت المسيح الذي جعل منه الرابطة التي تجمع بين الجوهر )العقل
والكلمة والروح الطاهرة والجسد البشري الذي استحال إلى جسد إلهي ( .
وقد تأثر كذلك بالرواقية في حديثه عن تتابع العوالم وتولدها من
بعضها وذلك خلال حديثه عن الخلاص الذي يمنحه الإله لكل ما في العالم
من أرواح ،
ثم عندما يتم لهم ذلك يولد عالم جديد وخلاص جديد،
فضلا عن تأثره بفيلون في حديثه عن وحدة الحقيقة التي لا يدرك جوهرها
إلا المؤمنون والمخلصون في عبادتهم للإله الواحد لذا نجده يرد معظم
النظريات الإلهية اليونانية إلى الفكر اليهودي ،
كلسوس" أن أفلاطون قد أخذ عن أحبار اليهود صفات مثال المثل في فلسفته
)الله(،
وقد أراد بذلك إخضاع الفلسفة إلى خدمة اللاهوت من جهة،
الباب أمام اللاهوتيين المسيحيين لدراسة الفلسفة باعتبارها امتدادا طبيعيا
للاهوت من جهة أخرى .
وقد اختلف الشراح من علماء اللاهوت على تفسير تعاليم أوريجانوس الكريستولوجية,
فذهب لودز وجيروم إلى أن تعاليمه لا تخلو من التجديف ويبدو ذلك في عدم مساواته الابن بالآب،
وجعله الأب في مرتبة إلهية عليا لا تختلف عن طبيعة الله،
أما الابن فهو تابع أو إله أصغر لا يمكن مساواته بطبيعة الأب .
وكذلك حديثه عن الفداء والخلاص فقد خالف فيه التعاليم اللاهوتية الأرثوذكسية ,
إذ جعل الخلاص مكفولا لأرواح الشياطين والعصاه أيضا دون أن يشترط التوبة والعماد والأفخارستيا،
لخلاص أرواح البشر وأجسادهم ،
والحكم على العصاه والشياطين بالشقاء الأبدي .
أما القديس أثناسيوس فقد وجد في فلسفة أوريجانوس منحي قويما
للإيمان الأرثوذكسي وقد استعان بأقواله في صياغة قانون الإيمان النيقوي
وذهب إلى أن من يشكك قي عقيدة أوريجانوس عليه أن يقرأ ما قاله في
وصفه للرب الذي جاء فيه:" لما كان الله تعالى غير مرئي كانت صورته غير
في شكل مرئي لكي يدركوه ،
الناس في صورة مرئية لله غير المرئي .
الابن صورة للأب فلم يمر عليه حين من الدهر لم يكن فيه الابن ،
يكن من المعقول أنه كان يفتقر إلى بهاء مجده الأمر الذي يمنع تجرؤ أي إنسان
أن يقول أن للابن بداية كأنه قد مر عليه حين من الدهر لم يكن فيه؟ ثم متى
كان هذا الحين الذي لم توجد فيه صورة الآب غير المدرك غير الموصوف غير
المستحيل؟ وكيف يمكن أن لا تكون الصورة وهي الختم والكلمة الذي هو
وحده يعرف آب؟ فليعلم كل من يجسر على القول : لقد مر حين من الدهر
لم يكن فيه الابن انه بقوله هذا إنما يقول : مر حين لم تكن فيه الحكمة ولم يكن
فيه الكلمة ولم تكن فيه الحياة .
أما غريغوريوس العجائبي فقد دافع عنه من تهمة الهرطقة،
المسيح هو الأب والابن والروح القدس معا في تعاليم أوريجانوس،
التباين بين مكانة الابن والأب ليس في المرتبة ولا في الزمان ولا في الطبيعة،
. واذا كانت تعاليم اوريجانوس الكريستولوجية قد أدرجت ضمن
الهرطقات فان كتاباته عن حرية الإرادة الإنسانية جاءت مثار خلاف بين
ومنحها نعمة العقل لتوجيه إرادتها لما تشاء وعلى الرغم من التسليم بعلم
الله المسبق بمصير الأنفس البشرية فانه لا يجبرها على فعل أو يسيرها لغاية،
ذلك على الرغم من عنايته الشاملة بكل الموجودات التي تسعى دائما.
والعاجزين عن فهم الخير الأعم والاستمتاع بلذة التعقل عوضا عن الشهوة
بعقولهم هو الإيمان والفناء في حب المسيح والتنازل طوعا عن حريتهم
ولا غرو في أن مدرسة أوريجانوس تعد القاعدة الأساسية التي شيدت
عليها العديد من الأنساق سواء في فلسفة اللاهوت أو التفسير والتأويل
الرمزي للكتب المقدسة أو في المباحث الأخلاقية والكريستولوجية التي
تبلورت في العصر الوسيط .
الذي ربط بين اللاهوت والفلسفة فإننا يجب أن نسلم بأن أوريجانوس هو
العقل الفعال الملهم لكل التيارات الفلسفية المسيحية اللاحقة عليه .
أن نستشهد في هذا السياق برأي إيريس حبيب المصري عن فلسفة
أوريجانوس ووصفها إياه بأنه اول من وضع الأسس التي قام عليها تفسير
الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وأول من عنى بكشف غوامض
الأسرار المسيحية وأول من مهد الطريق أمام كل من يريد أن يسمو إلى إدراك
معا - فليس بغريب أن تثار حولها المناقشات العنيفة .
والسياسة والسذاجة جميعا على أوريجانوس وتآمروا على مناوأته .
بين آلاف المعجين بِه من شذ على هذا الإعجاب فحاول الحط من مكانته
العلمية تارة وتغلب الخصومات الشخصية تارة ثانية والخوف من السلطة
السائدة تارة ثالثة شأن أبيفانيوس أسقف سلامين بقبرص الذي اعتمد في
نقوضه لكتابات أوريجانوس على أراء الخصوم دون ادنى تمحيص لفكر من
اللاهوتيين المتفلسفين في أخريات القرن الرابع حول القضايا الكريستولوجية
فحشرت الفلسفة الاوريجينية في آتون الخصومة والصراع ويتجلى ذلك بوضوح في كتابات يوحنا ذهي الفم نحو الذي انتحى
وتختم الباحثة إيريس حبيب المصري حديثها عن فلسفة اوريجانوس
بقولها:" ان من يمعن التامل في حياة اوريجانوس يجد أنها تتلخص في انه رأى
نور المسيح مواجهه فعكس هذا النور الإلهي الخاطف على اخوته في البشرية
واندفع ببريق هذا النور نحو بلوغ الكمال المسيحي.


Original text

هو تلميذ أكليمندوس وخلفه في رئاسة مدرسة الإسكندرية ، ويعده
المؤرخون من أعظم المفسرين والمؤولين لنصوص الكتاب المقدس ، ورائد
التفسير الرمزي لنصوص العهد الجديد الذي جمع فيه بين الفلسفة واللاهوت
وذلك خلال تدريسه للمنطق والأخلاق والآداب الكلاسيكية اليونانية
وربطها بقواعد الإيمان وتعاليم الرسل وعقيدة الخلاص في صدر المسيحية في
مدرسة الإسكندرية ، وكذا في دروسه عن الجدل والطبيعة والهندسة والفلك
والأخلاق والأدب والشعر واللاهوت ومنهج التأويل الفيلوني في مدرسة
قيصرية ، وقد تبلور منهجه التوفيقي التأويلي في إنتاجه الغزير في حقل
التفسير ومقارنة النصوص في ترجمات الكتاب المقدس ، وقد تأثر في ذلك
فيلون السكندري - رائد التأويل الرمزي في مدرسة الإسكندرية.


ومن أقوال أوريجانوس التي تؤكد انتحاله المنهج التأويلي الرمزي :" يؤمن كل من اليهود والمسيحيين بأن الكتاب المقدس قد كتب بواسطة الروح
القدس لكننا نختلف في تفسير ما يحويه لأننا في الواقع لا نعيش في زمن
اليهود فأننا نؤمن بأن التفسير الحرفي للتعاليم الدينية لا يحمل معه روح
الشريعة" ، ومن أقواله عن منهجه في التوفيق بين العقل واللاهوت : "إن ما لا
يقبل تدخل العقل من الشريعة فهو مصدق ومسلم به دون جهد أو إرهاق ،
و أما ما يقبل من الشريعة إعمال العقل فيه لا ينبغي أن نتخلى في فهمه
و إدراكه عن استخدام التحليل الذهني لإيجاد الطرق المقبولة لتفسيره وتأويله
وهي سنة الرسل الأقدمين وأن الإلهام الإلهي هو أوثق السبل للتعرف على
دلالات الآيات المقدسة ، وهذا لا يتأتى لأحد إلا في العبادة التي تفتح أعين
العميان إلى حقيقة المسيح المخلّص "، وقد ساير فيلون أيضا في تأويل
الأسماء والأرقام والأحداث والقصص . وقد اشتهر" بسداسيته" وبكتاباته
القيمة المدافعة عن الإيمان المسيحي وتفنيد البدع والهرطقات ، ذلك فضلا عن
موسوعيته العلمية والفلسفية ويبدو ذلك في دروسه القيمة عن المدارس
الفلسفية الهيلينية والطبيعة والفلك والهندسة ويرد إليه أيضا تأسيس أول
مدرسة لاهوتية في فلسطين على غرار مدرسة الإسكندرية التي حاول خلالها
بناء نسق يجمع بين اللاهوت والفلسفة للرد على الهرطقات من جهة , و تبرير


قواعد الإيمان بألوهية المسيح من جهة أخرى . غير أن تعاليمه لم ترق لبعض
المحافظين في مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ، الأمر الذي انتهي بحرمانه وتبديعه
في مجمع الإسكندرية عام 231 م، غير أنه لم يعبأ بذلك التحريم وظل يلقي
دروسه في" قيصرية" بفلسطين . وقد بالغ المؤرخون في وصف كتاباته وعددها
إذ بلغت عند أحدهم ستة آلاف كتاب وعند آخر ألفين ، غير أن القديس
جيروم يحصرها في ثمانمائة مصنفا ويؤكد انه طالعها بنفسه ، وتشير الكتابات
المعاصرة إلى أن معظم مؤلفاته قد فقدت ، ولم يبق منها إلا القليل ومن أهم
هذه المصنفات كتاب "الأعمدة الستة" وهو أول مصنف يحوي العهد القديم
بترجمات عدة، إذ حرص أوريجانوس على مقارنة النص العبري لأسفار
التوراة بالنص اليوناني للترجمات السابقة على الترجمة السبعينية ثم الترجمات
اللاحقة عليها. وذلك للتأكد من سلامة دلالات النص المقدس . غير أن هذا
المصنف لم يبق منه سوى شذرات متناثرة في كتب اللاهوتيين الذين يعتبرونه
الرائد الأول لعلم التأويل اللاهوتي المسيحي . وعلى الرغم من ضياع معظم
تفاسيره للكتاب المقدس إلا أن بعضها ما زال موجودا، نذكر منها بعض
تفاسيره لإنجيل متى و إنجيل يوحنا ورسالة القديس بولس إلى أهل رومية،
وشرحه لنشيد الإنشاد. ومن أشهر كتاباته في الدفاع عن العقيدة المسيحية
كتابه المسمى ب "المبادئ الأولى " ،وكتابه" حوار مع هراقليطوس" حول قضية
الكربستولوجي والتثليث ، وكتابه الرد على" كلسس الأبيقوري" الذي وضع
فيه المبادئ الأولى للدفاع عن الفكر العقدي المسيحي ضد الهراطقة من جهة
والوثنيين من جهة ثانية والساسة الرومانيين من جهة ثالثة وجاء فيه" أن
المسيحيين ليسوا أقلية خطرة على الدولة ، ولا غير محبين للوطن ، ولا مثيري
فتن" وأن العقيدة المسيحية ليست مقتبسة من القصص الأسطورية ولا
الحكايات الخرافية ، بل إن التعاليم اللاهوتية التي يؤمن بها المسيحيون


مستلهمة من العقل الفعال الملهم المتمثل في شخص يسوع المسيح الكلمة
المتجسدة والنور الفياض الذي انبثقت عنه الحكمة الكلية ، كما بين أن حملة
بعض رجالات اللاهوت المسيحي على العقائد الوثنية والهرطقات الفلسفية
لا ترد إلى تعصبهم أو جهلهم بل ترجع إلى إيمانهم الراسخ بأن هذه
المعتقدات والأفكار لا تعدوا أن تكون انحرافا عن الحقيقة أو صورا لجموح
العقل . وأن عقيدة الصلب والفداء والخلاص التي يدين بها المسيحيون ليست
كما زعم" كلسس الأبيقوري" مجرد حكاية خرافية ملفقة حول يهودي صلب
في تهمة مشينة، بل إن هذه العقيدة نابعة من فلسفة روحية راقية لا يدركها
الماديون والشكاك كما أن صمت يسوع في محاكمته لا يعني إقراره بالتهم
الموجهة إليه بل إدراكه أن الشر محدق به ومن ثم يجب الانتصار عليه بتحقيق
مشيئة الرب في الفداء ليتم الخلاص كما أن المسح لم يكن في حاجة للدفاع
عن نفسه فأقواله وأفعاله وسلوك تلاميذه خير من يقوم بهذه المهمة وان زعم
كلسس بأن مريم قد طردها يوسف النجار عقب اكتشافه خيانتها له مع
عسكري يدعى بانثيرا الذي حبلت منه، فيرد على هذا بأن هذه القصة مختلقة
ولا أساس لها من الصحة بل هي افتراء من بعض اليهود وأكد أن مريم هي
العذراء أم الإله وأن حملها معجزة وآية خارقة من آيات الرب واختتم
حديثه بمقابلة موجزه بين التعاليم المسيحية والمبادئ الفلسفية قال فيها" تعال
الآن أيها السيد الصالح وخذ أشعار لينوس وموسيوس واورفيوس وكتابات فرسيدس، وقارنها بتدقيق بناموس موسى قارن تاريخ بتاريخ ، والأبحاث
الأدبية بالشرائح والوصايا واحكم لتدرك أي الاثنين أكثر فعالية في تغيير
أخلاق السامع حالا، وأيهما يقسي قلبه في شره ."
ويكشف دفاع أوريجانوس عن ثقافته الموسوعية المعرفية وقدرته الفائقة
على الحوار وتفنيد أراء الخصوم وتفرقته بين مزاعم بعض الفلاسفة الباطلة
وسلامة الحكمة الفلسفية وحرصه على الجمع بين الحجة العقلية والأسانيد
النصية في تفسيره للأسفار المقدسة وصياغة براهينه وأدلته. وقد تأثر بهذا
المنحة ترتليانوس وأوغسطينيوس في دفاعهما عن المسيحية.


أما عن آرائه الكريستولوجية فهي تنضوي في مجملها إلى الاتجاه المحافظ،
ويبدو ذلك في توحيده بين الوجه اللاهوتي والناسوتي في جوهر واحد. غير
أنه يفرق بين الله الكامل المطلق السرمدي وبين الجوهر وهو عنده مساو
للكلمة التي خلق بها العالم ، وسائر الموجودات ، وبتأثير من فيلون وأفلوطين
ذهب أوريجانوس إلى القول بأن الله قد خلق الأرواح التي تعد الرابطة بين
اللوجوس والعالم المحسوس ، وزودها بالإرادة الحرة التي تمكنها من المفاضلة
بين الخير والشر، ثم خلق العالم المادي لتسكن فيه هذه الأرواح . ويحاول
أوريجانوس التوفيق بين أفلاطون وأفلوطين ، واللاهوت المسيحي فنزع إلى أن
تلك الأرواح وذلك العالم المادي ، كانوا في خلقتهم الأولى أكثر شفافية
ونورانية ونقاء ، غير أن بعضا من هذه الأرواح تعلق بالمادة المحسوسة،
فتحولوا إلى شياطين وسكنوا الجانب المظلم من ذلك العالم ، أما البعض
الأخر فأبوا إلا أن يجاوروا الجوهر الذي خلقهم أملا في اتصالهم المباشر
بالإله الواحد، وبقدر عشقهم ومحبتهم للنور الإلهي استحالوا إلى ملائكة
وصار مسكنهم حول العرش . وعلى الجانب الأخر تشكلت حول الشياطين
والملائكة عصبة من الأرواح انطوت على عشق ذاتها فأصابها بعض الشر


لانصرافها عن أصلها الروحي ، وتعلقها بوجودها المادي ، فتشكل منها
الجنس البشري الذي سقط إلى الأرض حيث العالم المادي المحسوس . ويجتهد
أوريجانوس في تبرير وجود المسيح , فينزع إلى أن إحدى الأرواح النورانية
الملائكية قد نجحت في الاتحاد باللوجوس، فجعلها الإله حاوية لابنه الذي
تجسد في صورة يسوع الذي خرج من رحم مريم . وقد حول الجوهر الذي
هو كلمة الله الجسد البشري الذي حل فيه الابن إلى جسد إلهي , فأضحى
الابن في روحه وجسده إلها واحدا ، ومن أقواله في ذلك : "إن روح المسيح،
وحتى جسده ، تألها باتصالهما بالكلمة )اللوجوس(".


ويبدو من تصور أوريجانوس السابق لألوهية المسيح مدى تأثره
بالتيارين السائدين في مدرسة الإسكندرية آنذاك وهما التيار الهرمسي والتيار
الغنوسي ولعله أراد بمحاولة توفيقه بين هذين التيارين والتعاليم اللاهوتية
الكريستولوجية وضع أسس جديدة لللاهوت الفلسفي المسيحي ، غير أنه لم
بستطع التخلص من الصفات التي وضعها الفلاسفة للإله من حيث الوحدة
والأزلية والتجريد، ولم يفلح في الخروج من شرك الثنائية (الخير والشر، النور
والظلمة ، الملائكة والشياطين ( . ونجده قد حاكى الهرامسة والغنوسيين في
قصة وجود البشر وخطيئة الروح رغم تأكيده على أن كل ذلك لا يتعارض
مع لاهوت المسيح الذي جعل منه الرابطة التي تجمع بين الجوهر )العقل
والكلمة والروح الطاهرة والجسد البشري الذي استحال إلى جسد إلهي ( .


وقد تأثر كذلك بالرواقية في حديثه عن تتابع العوالم وتولدها من
بعضها وذلك خلال حديثه عن الخلاص الذي يمنحه الإله لكل ما في العالم
من أرواح ، ثم عندما يتم لهم ذلك يولد عالم جديد وخلاص جديد، ذلك
فضلا عن تأثره بفيلون في حديثه عن وحدة الحقيقة التي لا يدرك جوهرها
إلا المؤمنون والمخلصون في عبادتهم للإله الواحد لذا نجده يرد معظم
النظريات الإلهية اليونانية إلى الفكر اليهودي ، ويرجح في كتابه : "ضد
كلسوس" أن أفلاطون قد أخذ عن أحبار اليهود صفات مثال المثل في فلسفته
)الله(، وقد أراد بذلك إخضاع الفلسفة إلى خدمة اللاهوت من جهة، وفتح
الباب أمام اللاهوتيين المسيحيين لدراسة الفلسفة باعتبارها امتدادا طبيعيا
للاهوت من جهة أخرى .
وقد اختلف الشراح من علماء اللاهوت على تفسير تعاليم أوريجانوس الكريستولوجية, فذهب لودز وجيروم إلى أن تعاليمه لا تخلو من التجديف ويبدو ذلك في عدم مساواته الابن بالآب، وجعله الأب في مرتبة إلهية عليا لا تختلف عن طبيعة الله، أما الابن فهو تابع أو إله أصغر لا يمكن مساواته بطبيعة الأب . وكذلك حديثه عن الفداء والخلاص فقد خالف فيه التعاليم اللاهوتية الأرثوذكسية , إذ جعل الخلاص مكفولا لأرواح الشياطين والعصاه أيضا دون أن يشترط التوبة والعماد والأفخارستيا، لخلاص أرواح البشر وأجسادهم ، والحكم على العصاه والشياطين بالشقاء الأبدي .
أما القديس أثناسيوس فقد وجد في فلسفة أوريجانوس منحي قويما
للإيمان الأرثوذكسي وقد استعان بأقواله في صياغة قانون الإيمان النيقوي
وذهب إلى أن من يشكك قي عقيدة أوريجانوس عليه أن يقرأ ما قاله في
وصفه للرب الذي جاء فيه:" لما كان الله تعالى غير مرئي كانت صورته غير
مرئية أيضا. ولأن الله لم يره أحد قط فإن الابن الذي هو في حضن أبيه هو
خبر. وعندما شاء الرب إعلان ذاته للناس رأى أن يقدم لهم هذا الأستعلان
في شكل مرئي لكي يدركوه ، وهذا يتمثل في تجسد الابن الكلمة فتقدم إلى
الناس في صورة مرئية لله غير المرئي . و إني لأجرؤ على القول بأنه ما دام
الابن صورة للأب فلم يمر عليه حين من الدهر لم يكن فيه الابن ، إذا هو
أزلي كالأب تماما. لأنه عندما كان الله )الذي يدعوه يوحنا بالنور( موجودا لم
يكن من المعقول أنه كان يفتقر إلى بهاء مجده الأمر الذي يمنع تجرؤ أي إنسان
أن يقول أن للابن بداية كأنه قد مر عليه حين من الدهر لم يكن فيه؟ ثم متى
كان هذا الحين الذي لم توجد فيه صورة الآب غير المدرك غير الموصوف غير
المستحيل؟ وكيف يمكن أن لا تكون الصورة وهي الختم والكلمة الذي هو
وحده يعرف آب؟ فليعلم كل من يجسر على القول : لقد مر حين من الدهر
لم يكن فيه الابن انه بقوله هذا إنما يقول : مر حين لم تكن فيه الحكمة ولم يكن
فيه الكلمة ولم تكن فيه الحياة .
أما غريغوريوس العجائبي فقد دافع عنه من تهمة الهرطقة، وبين أن
المسيح هو الأب والابن والروح القدس معا في تعاليم أوريجانوس، وأن
التباين بين مكانة الابن والأب ليس في المرتبة ولا في الزمان ولا في الطبيعة،
بل هو تباين مجازي
. واذا كانت تعاليم اوريجانوس الكريستولوجية قد أدرجت ضمن
الهرطقات فان كتاباته عن حرية الإرادة الإنسانية جاءت مثار خلاف بين
اللاهوتيين الأوائل، إذ ذهب الى ان الله قد خلق النفس الإنسانية حرة
ومنحها نعمة العقل لتوجيه إرادتها لما تشاء وعلى الرغم من التسليم بعلم
الله المسبق بمصير الأنفس البشرية فانه لا يجبرها على فعل أو يسيرها لغاية،
ذلك على الرغم من عنايته الشاملة بكل الموجودات التي تسعى دائما.للخير
الذي جبلت عليه ، ويفسر أوريجانوس الشر بأنه خير في عيون الجهال
والعاجزين عن فهم الخير الأعم والاستمتاع بلذة التعقل عوضا عن الشهوة
الحسية . وان السبيل لخلاص اولئك العاجزين عن إدراك الفضائل السامية
بعقولهم هو الإيمان والفناء في حب المسيح والتنازل طوعا عن حريتهم
للمشيئة الإلهية.
ولا غرو في أن مدرسة أوريجانوس تعد القاعدة الأساسية التي شيدت
عليها العديد من الأنساق سواء في فلسفة اللاهوت أو التفسير والتأويل
الرمزي للكتب المقدسة أو في المباحث الأخلاقية والكريستولوجية التي
تبلورت في العصر الوسيط . وإذا كنا نعتبر أوغسطينوس هو حجر الزاوية
الذي ربط بين اللاهوت والفلسفة فإننا يجب أن نسلم بأن أوريجانوس هو
العقل الفعال الملهم لكل التيارات الفلسفية المسيحية اللاحقة عليه . وحسبنا
أن نستشهد في هذا السياق برأي إيريس حبيب المصري عن فلسفة
أوريجانوس ووصفها إياه بأنه اول من وضع الأسس التي قام عليها تفسير
الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وأول من عنى بكشف غوامض
الأسرار المسيحية وأول من مهد الطريق أمام كل من يريد أن يسمو إلى إدراك
العزة الإلهية . وان شخصية بلغت هذا التفوق لابد أن تستثير المحبة والكراهية
معا - فليس بغريب أن تثار حولها المناقشات العنيفة . ولقد تألب الحسد
والسياسة والسذاجة جميعا على أوريجانوس وتآمروا على مناوأته . لهذا نجد
بين آلاف المعجين بِه من شذ على هذا الإعجاب فحاول الحط من مكانته
بتشويه مؤلفاته ." فمعظم الكتابات التي أدانت تعاليمه كانت تفتقر إلى الدقة
العلمية تارة وتغلب الخصومات الشخصية تارة ثانية والخوف من السلطة
السائدة تارة ثالثة شأن أبيفانيوس أسقف سلامين بقبرص الذي اعتمد في
نقوضه لكتابات أوريجانوس على أراء الخصوم دون ادنى تمحيص لفكر من
يطعن فيه. وثيئوفيلس تلميذ أوريجانوس الذي تنكر إلى فلسفة أستاذه عقب
الحملة التي شنت على الأوريجينية، ذلك فضلا عن المثاقفات التي دارت بين
اللاهوتيين المتفلسفين في أخريات القرن الرابع حول القضايا الكريستولوجية
فحشرت الفلسفة الاوريجينية في آتون الخصومة والصراع ويتجلى ذلك بوضوح في كتابات يوحنا ذهي الفم نحو الذي انتحى
وتختم الباحثة إيريس حبيب المصري حديثها عن فلسفة اوريجانوس
بقولها:" ان من يمعن التامل في حياة اوريجانوس يجد أنها تتلخص في انه رأى
نور المسيح مواجهه فعكس هذا النور الإلهي الخاطف على اخوته في البشرية
واندفع ببريق هذا النور نحو بلوغ الكمال المسيحي.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تأسست مجموعة ال...

تأسست مجموعة الريادة المصرية كمجموعة شركات استثمارية رائدة في التطوير العقاري والمقاوالت والتوريدات...

تعد الأسرة الرك...

تعد الأسرة الركيزة الأساسية التي يتم عليها بناء المجتمع، ويضع عليها أكبر حمله؛ فهي المسؤولة عن اعداد...

شرح مجمع الأصول...

شرح مجمع الأصول الدرس الاول: بسم الله الرحمن الرحيم يسر الادارة العامة للتوجيه والارشاد بالمسجد ال...

هو قانون اعلنه ...

هو قانون اعلنه محمد باي في 9 سبتمبر 1888. اقتداء بالتنظيمات العثمانيه وتحت الضغط الدول الاوروبي وقد ...

موقف الإسلام من...

موقف الإسلام من العولمة وواجب المسلمين في مقاومتها. العولمة ليست أكثر من دعاية مزيفة. القوى العظمى ...

The power sourc...

The power source for the model's electrically analogous cardiovascular system is changing elastance....

الحكم الذاتي ال...

الحكم الذاتي الداخلي (1954-1956) مفاوضات الحكم الذاتي 1954: بعد تصاعد المقاومة المسلحة وضغوط الحركات...

تعد الاستقلالية...

تعد الاستقلالية أحد العناصر الأساسية المميزة للسلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، عن غيرها م...

1.Develop advan...

1.Develop advanced drone hardware: - Design and build a drone with high-resolution cameras and sp...

يعتبر العمران م...

يعتبر العمران من المسائل المسلم بها في كافة المجتمعات المتحضرة، كما يبين مدى تطورها ومستوى الحضارة ...

ميرا، المتقدمة ...

ميرا، المتقدمة لوظيفة مدرس في مدرسة، قدمت مقابلة تستعرض فيها خلفيتها العملية والتعليمية. تحدثت عن خب...

إن لموضوع الدرا...

إن لموضوع الدراسة أهمية كبيرة ، فهو من المواضيع التي تهدف إلى تسيير المدينة وتنظيم الممارسات العمران...