Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

 عاشت جدتي من ماضٍ بعيد حياة ليست كأي حياة وكأنها قصة من خيال ما تلبث أن تنتهي فصولها لتعيد ذكرياتها سرد تلك القصة في مخيلتي دون أن اشعر،  لتلك الاحداث؟؟
لتلك الذكريات؟!
والشعور بالأمان في احضانها؟؟
هل انتهت ابتسامتها المتفائلة؟؟
هل انتهت نظرتها الحنونة؟؟
كم اشعر أنني مازلت أحتاج عالمها الصغير كم أشعر أنني أمتلك الكون ألامس النجوم في وجودها
 سكنني الخوف بعدها ، كانت هي الأمان أين أضع رأسي وأبكي
 أين أنت يا جدتي كبر الصغار أصبحنا امهات واباءآ، شاب الشعر، ولكن مازال في القلب نفس الحنين لحكاياتك
 أصحو يوماً فأجدها قد رحلت
 ولكن لم تتوقف حكاياتها للأبد، كانت جدتي تمتلك القلب الكبير الذي يتسع للكل قبل ان يتسع بيتها الصغير المتواضع للجميع لا انسى باب بيتها الخشبي العتيق
الذي يشع منه النور الاصفر الدافيء الذي طالما شعرنا فيه بالامان من العالم الخارجي البارد المخيف
ذلك العالم الغامض الذي لايفرق بين خير او شر
يسكنه كثير من البشر تختلف نواياهم وقلوبهم وان تشابهوا في الملامح والوجوه، بينما كانت جدتي تطهو الدقيق مع اللبن كعادتها في كل شتاء لانها كانت تعلم انها الوجبة التي تدفيء اجسادنا الصغيرة وتمدها بالطاقة
لم يكن طعام جدتي كأي طعام
فاللبن الذي تصنعه يختلف عن طعم اي لبن
السمن الذي تصنعه له طعم خاص مازلت اتذكر نكهته اللذيذة


Original text

تروي عائشه في مذكراتها ،،،


 عاشت جدتي من ماضٍ بعيد حياة ليست كأي حياة وكأنها قصة من خيال ما تلبث أن تنتهي فصولها لتعيد ذكرياتها سرد تلك القصة في مخيلتي دون أن اشعر، ماذا حدث لتلك الايام ؟؟
 لتلك الاحداث؟؟
لتلك الذكريات؟!
هل انتهت لحظات الدفء بين راحتيها؟؟
والشعور بالأمان في احضانها؟؟
هل انتهت ابتسامتها المتفائلة؟؟
هل انتهت نظرتها الحنونة؟؟


 ما أرق قلبي، كم اشعر أنني مازلت أحتاج عالمها الصغير كم أشعر أنني أمتلك الكون ألامس النجوم في وجودها
 سكنني الخوف بعدها ، كانت هي الأمان أين أضع رأسي وأبكي
 أين أنت يا جدتي كبر الصغار أصبحنا امهات واباءآ، شاب الشعر، ولكن مازال في القلب نفس الحنين لحكاياتك
 أصحو يوماً فأجدها قد رحلت
 ولكن لم تتوقف حكاياتها للأبد،،


كانت جدتي تمتلك القلب الكبير الذي يتسع للكل قبل ان يتسع بيتها الصغير المتواضع للجميع لا انسى باب بيتها الخشبي العتيق
الذي يشع منه النور الاصفر الدافيء الذي طالما شعرنا فيه بالامان من العالم الخارجي البارد المخيف
ذلك العالم الغامض الذي لايفرق بين خير او شر
يسكنه كثير من البشر تختلف نواياهم وقلوبهم وان تشابهوا في الملامح والوجوه،،


بينما كانت جدتي تطهو الدقيق مع اللبن كعادتها في كل شتاء لانها كانت تعلم انها الوجبة التي تدفيء اجسادنا الصغيرة وتمدها بالطاقة
لم يكن طعام جدتي كأي طعام
فاللبن الذي تصنعه يختلف عن طعم اي لبن
السمن الذي تصنعه له طعم خاص مازلت اتذكر نكهته اللذيذة
فأما خبزها الشهي لم اتذوق مثله بعد رحيلها،،


احياناً اتساءل ماسر لذة طعامها هل لأنها كانت تصنعه بمحبة واخلاص ام لأنه فقط من يدها الطبيبتين
لم تكن جدتي تشتري طعاماً جاهزاً كانت حتى الخبز تصنعه من اول مراحله فقد كانت تقوم بزراعة القمح ثم طحنه بالطاحون الى ان يصير دقيقاً ناعماً وبعدها تقوم بعجنه واخيراً تنتهي بخبزهم ،،


وفي ذاك المساء الشديد البرودة مر شيخاً طاعناً بالسن يحمل في يده عصا يتكيء عليها ولايكاد يرى خيل الينا انه اعمى
وما ان وصل الى باب البيت وطرق الباب حتى فتحت له جدتي
الجدة: اهلاً وسهلاً تفضل
الشيخ : السلام عليكم
الجدة : وعليكم السلام
الشيخ : لقد سمعت ان عندك مكاناً لعابري السبيل و ان عندك طعام وانك تصنعين خبزاً شهياً وتبيعنه بثمناً بخس للمارة ،،


الجدة : اخطأت ياشيخ فأنا اقدمه صدقه لوجه الله تعالى
ويبدوا انك وصلت في الوقت المناسب حيث انتهيت من اعداد الطعام فحياك الله تفضل الى مجلس الضيوف
الشيخ : بارك الله فيك وكثر الله من امثالك ونعم المرأة الطيبة
دخل الشيخ الى المجلس ليستريح في حين هرعت جدتي لتحضير الطعام ،،


الجدة : ولكن اخبرني ياشيخ كيف استدليت على بيتي فبيتي مثلما ترى بعيداً عن القرية والطريق اليه وعرة ويبدوا انك لاترى
الشيخ : لا اخفيك يا ابنتي فأنا رجل طاعن بالسن ولا اكاد ارى ولولا الله ثم عصاتي هذه لضعت بين الوديان ولكني شعرت بالجوع والعطش وكأن الله اراد ان يسوقني اليك حتى اجد عندك ما اسد به جوعي وعطشي
الجدة : خيراً وصلت ان باب بيتي مفتوح لعابري السبيل وللضيوف الكرام امثالك فاسترح وتناول طعامك
الشيخ : كريمة ابنة كرام جزاك الله خيراً
وبارك الله في حفيدتك الصغيرة هذه
الجدة : لاشكر على واجب يا ابتاه فهذا واجبي وهذا ما ورثته عن ابي وجدي رحمهما الله في اطعام عابري السبيل ،،


الشيخ : هل تسمحين لي بأن انام الليله في هذا المجلس فو الله لم اعد اطيق المشي والطريق طويل والليل ليس كالنهار
الجدة : يا ابتاه انما شيدت مجلسي هذا للضيوف وعابري السبيبىل فحياك الله
الشيخ : بارك الله فيك ياابنتي
وفي الصباح وعندما استيقظت جدتي كعادتها باكراً عند اذان الفجر وبعدما ادت الصلاة قامت بتحضير الفطور والحليب الساخن كعادتها وطلبت مني ان استيقظ للصلاة وتناول الفطور وهو ساخن ،،


فسألتها: جدتي الم يستيقظ الضيف للصلاة والن تحضري له الفطور ؟!
الجدة : لقد رحل الضيف يا عائشه من قبل صلاة الفجر !!
عائشه : ماذا ولكن كيف الم يقل انه لايستطيع المشي قبل وضح النهار
الجدة : يبدو ان ذلك الشيخ ليس الا لصاً سارقاً ولم يكن اعمى يا ابنتي فلقد خدعنا

عائشه مذهولة : يا الهي وكيف عرفتي ياجدة ؟!
الجدة : يا عائشه لقد انتابني منه الخوف من اول ماقدم الينا ولكني كنت اكذب نفسي واحاول ان احسن الظن فيه كعادتي دائماً في الناس
عائشه : ولكن ياجدة انه اعمى وطاعن بالسن
الجدة : انه طاعن صحيح ولكنه ليس اعمى يا ابنتي
عائشه : ماذا تقولين ياجده كيف ذ لك ؟!
الجدة : عندما ادّعى انه اعمى ثم دعا الله ان يحفظك تعجبت كيف عرف انك بنت وانتي لم تتكلمي وهو اعمى ولقد تذكرت خالتي رحمها الله عندما فقدت بصرها لم تكن تفرق بين البنت و الولد ونحن اطفال وكنا نلهو معها صغاراً ولا تعرفنا فكانت تصرخ ايكم البنت وايكم الولد !!
ولكنني قلت في نفسي لعلي اكون مخطئة ولكن للاسف حدسي لم يخطيء فهو يرى ويبصر وقد كان لصاً ولم يكن يريد سوى خرافي
عائشه : ولكن ياجدة كيف امنتي ان يبات عندنا الليلة
الجدة : لاتخافي يا ابنتي فالله يحرسنا ثم اني لم انم البارحه ضليت مستيقظة


عائشه : وهل سرق شيء؟!
الجدة : نعم لقد سرق اثنتين من الغنم ولاذ بالهرب
عائشه : يا الهي ماذا سنفعل ياجدة ولماذا لم توقفيه
الجدة : يا ابنتي سوف يعود حتماً فهو لن يستطيع مواصلة الطريق وحتى ان لم يكن اعمى فهو رجل طاعن بالسن والطريق الى المدينة وعرة جداً والضباب الحالك سيمنعه من الرؤية والاغنام لن تواصل الطريق معه الى اسفل الوادي فهي تعودت ان تعود مساءاً الى حظيرتها
عائشه : ولكن ياجدة ماذا لو استطاع النجاة وماذا لو قام بذبح احد تلك الخراف ،،


الجدة : لقد نذرتها صدقة لوجه الله تعالى فكنت ناويه ان اذبحها واوزعها على الفقراء واني اشهد الله اني سامتحه فيها
عائشه : كم انتي طيبة و حنونة ياجدة ،،


وفي المساء وعند اشتداد البرد واصوات الرياح القوية طرق الباب وشعرت عائشه بالفزع ثم قالت
ياجدة يبدوا ان توقعك كان في محله ارجوك لاتفتحي له
الجدة : لاتخافي يا حبيبتي لن افتح
الجدة : من الطارق
الشيخ : ايتها المرأة الطيبه سامحيني على فعلتي لقد عادت اليك خرافك ولقد ضليت الطريق فلم اعد اعرف اي طريق اسلكه،،


الجدة : انصرف يا شيخ فقد سامحتك
الشيخ : لقد كنت محتاجاً وعندي ابناء وبنات لم يأكلوا منذ ثلاث ايام
الجدة : ولكن يا شيخ لو انك قمت بطلبي تلك الخراف لقدمتها لك صدقة ولدليتك على طريق مختصر الى المدينة دون عناء النزول للوادي وليس لك حاجة ان تدّعي العمى
الشيخ : انا لست اعمى العين يا ابنتي ولكني اعمى القلب فسامحيني ارجوك
الجدة : يا ابتاه ان باب بيتي لم يغلق في وجه احد حتى وان كان عدواً وان مجلسي مفتوح لك لهذه الليلة فقط سأجعلك تنام عندنا رأفتاً بكبر سنك وعند الصباح خذ عصاك التي تركتها اما الخروفين فقد انذرت انها صدقة واسلك الطريق المختصرة وتوكل على الله ولا تعود الى هنا مرة اخرى
الشيخ : شكراً يا ابنتي فصنيعك هذا لن انساه لك وسأذكرك عند ابنائي وبناتي وسأدعوا لك ماحييت
الجدة : انما اردت الاجر والثواب وليس الشكر من احد


واخيراً انتهى فصلاً من فصول حكايات الجدة التي روتها مذكرات عائشه ومازالت تتذكر تفاصيلها الجميله والتي تحمل كثير من معاني الرحمة والانسانية في قلب تلك الجدة

تقول عائشه علمتني جدتي ان في الحياة ابواب كثيرة مغلقة لا ندرى ما خلفها ولكن لا يوجد باب كباب جدتي ،،،


النهاية


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

من خلال تحليل ق...

من خلال تحليل قضية انتهاك حقوق العمالة المنزلية في الكويت، أجد أن الوضع يتطلب إصلاحات جذرية وفورية. ...

تعمل هذه الفصول...

تعمل هذه الفصول كمقدمة لبقية الكتاب من خالل وصف تصميم الشبكات بأسلوب متكامل وشامل. تشرح الجزء األول ...

الكفايات بأنها"...

الكفايات بأنها" الأشكال المختلفة للأداء التي تعتبر الحد الأدنـى المطلوب لتحقيق هدف معين، وفي المجال ...

الجمهورية اليمن...

الجمهورية اليمنية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة اب – كلية التربية قسم تكنولوجيا التعليم ...

In "To His Coy ...

In "To His Coy Mistress," the speaker passionately urges his lover to seize the moment and not waste...

A literature re...

A literature review on road accidents would typically cover factors contributing to accidents, such ...

المقابلة مع أبو...

المقابلة مع أبو سمير تقدم نظرة عميقة ومؤثرة عن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في القدس الشرقية، ل...

في نهاية عملنا ...

في نهاية عملنا هذا بعدما تم إستعراض واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و استنتجنا انها تلعب دور هام في ...

تحسين صورة العل...

تحسين صورة العلامة التجارية من خلال الألوان يعد اللون أداة قوية في العلامة التجارية ويمكن أن يكون له...

الكثيرات من الف...

الكثيرات من الفتيات المقبلات على الزواج لا يجدن الطهى بشكل محترف أو جيد، لذلك يشعرن بالقلق والتوتر ع...

When 27-year-ol...

When 27-year-old Aron Ralston set out to climb in the remote Blue John Canyon in Utah one Sunday in ...

عزيزي مصطفى تس...

عزيزي مصطفى تسَلَّمتُ رسالتَكَ الآن، وفيها تُخبرُني أنَّكَ أتْمَمْتَ لي كُلَّ ما أحتاجُ إليهِ لِيدع...