Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (53%)

حركة على كرهـ حركة السيرسيد احمد خان وعاش أحداثها، ورأى ما لحق بالمسلمين من مصائب بعد فشلها كما شعر بالخطر المشترك للإنجليز والهنود على المسلمين، خاصة بعد تقريب الإنجليز للهنود، بأسباب التطور في التعليم، لذلك فقد قام سر سيد بحركته الإصلاحية التى شملت المجتمع والتعليم والسياسة فضلا عن الأدب، تلك الحركة التي تأثر بها المجتمع الإسلامي، والتي أحدثت في المجتمع ثورة عقلية وفكرية بعد ذلك، وذكاء الله، وغيرهم (۳). وكان من هؤلاء الذين عاونوا سر سيد من اتفق معه في أسلوب التفكير وطريق العمل، ومن اختلف معه، وإن كانوا قد اتفقوا جميعا على شئ واحد، هو مصلحة البلاد والشعب (٤). وقد بدأ سر سيد فى وضع خطة بهدف الإصلاح في جميع نواحي المجتمع، وتدهورهم الشديد في تلك الفترة (). وعلى الرغم من كراهية سر سيد للإنجليز بعد أن راعه ما لحق بالمسلمين بسببهم، رغم أنفه، لأنه لم يكن هناك من سبيل آخر غير ذلك، في نظرة خاصة بعد ضعف المسلمين، وضياع دولتهم ونفوذهم السياسي وقد بدأ سر سيد يعلن أفكاره، ويرسم لمواطنيه معالم الطريق الذي ينتهي بهم إلى تحقيق نهضتهم، واستعادة قوتهم، فنبهمم إلى أن نفورهم من البريطانيين، لا يعنى التزام العزلة والتخلف وعدم الإطلاع على علومهم، وكذلك رأي سر سيد أنه لابد من مسايرة ركب الحياة العصرية، والاستفادة من منجزاتها بما لا يتعارض مع تفقههم في أمور دينهم، وتمسكهم بأداب الإسلام وتعاليمه. وهكذا بدأ سر سيد يعمم إصلاحاته في أغلب مجالات الحياة السياسية ورغم الاتهامات التي لاحقته استمر في كفاحه وجهاده لخير قومه ووطنه مدة لا تقل عن أربعين عاما استطاع خلالها إقامة مدرسة في مدينة مراد آباد، بالإضافة إلى دخوله في حوار مع الحكومة الإنجليزية الصالح المسلمين، كما قام بمزيد من الأعمال الهامة للمسلمين أثناء مدة عضويته في لمجلس الحاكم العام التشريعي"، ولم تقتصر جهود سر سيد على المجالات السابقة، فقد كان سر سيد أديبا ومؤلفا، بل أثر أسلوبه في النثر الأردى بصفة عامة فعن طريقه تنوعت موضوعات هذا النثر، واتسمت بالبساطة. التجديد والتفكير الحر، وأوجد مدرسة فكرية اهتمت بالعقل والتجديد الفكرى، وقد أدى ذلك إلى رواج نثر سر سید رواجا كبيرا، حتى أن كتاب عصره من معارضيه اتبعوا نفس أسلوبه بعد أن خلص الأدب من الجمود، ١٤٣ نحو الجدة، وكبتوا الشعور القومي"، فقد فكر سر سيد فى الدخول في حوار مع الحكومة الإنجليزية، ومحاولة التعرف على حضارتهم. ومن هذا المنطلق كتب كثيرا من المؤلفات لتحقيق تلك الأهداف، صدرت خلاله ثلاثة اعداد، رأى فيها أن المسلمين لم يكونوا ضد الحكومة، وهو بذلك، فألف (۴) (٥) كتبا أخرى فى ذلك الصدد مثل "تحقيق لفظ نصاري" والرسالة أحكام طعام أهل الكتاب" و "تبيين الكلام" ولما كان سر سيد يرى، دائما، إمكانية اتحاد المسلمين والهنود، والعيش معا في وطن واحد بأمان وسلام، التي ضمت أعضاء من المسلمين والهنود فكانت همزة الوصل بين الشعب من ناحية، والبرلمان والحكومة الإنجليزية من ناحية أخرى، وقد قدمت تلك الجمعية أعمالا نافعة للناس وقد عين سر سيد عضوا في مجلس الحاكم العام التشريعي" عام ١٨٧٨م، فعمل خلال عضويته على اشتراك الهنود في المجلس التشريعي، وقد نجح في تمثيل الهند بذلك المجلس خلال أربع سنوات هي فترة عضويته بالمجلس، الأول للتطعيم ضد الجدرى، والثاني للنظر في تعيين القضاة، كما تقدم بمشروع ثالث هو "الوقف على الأولاد معارضة شديدة، وعندما دعا المؤتمر إلى الانتخابات الحرة عارضه معارضة شديدة، كما فكر في عقد المؤتمر التعلميي، الذي بدأ أول جلساته عام ۱۸۸٦ بعلى كرهـ باسم "مؤتمر المسلمين التعليمي"، الذي بدأ أول جلساته عام ۱۸۸٦) بعلی گره باسم "مؤتمر المسلمين التعليمي"، وفى عام ۱۸۸۷م رشح سر سيد العضوية الجنة الوظائف الحكومية" التى كان العضو الوحيد فيها من الهند، وقد كان له، كذلك وأراء هامة في الشئون القانونية. وقد بدأ سر سيد في الدعوة إلى القومية، أى انفصال المسلمين عن الهنود، وكان أول من نادى بذلك، بالإضافة إلى حثه المسلمين على الابتعاد عن العمل بالسياسة في ذلك الوقت وقد استطاع سر سيد بذلك أن يقوم بدور سياسي كبير في تلك الفترة الحرجة في تاريخ الهند، بعد أن رسم سياسة معينة سار عليها لتحقيق أهدافه للنهوض والعمل لصالحهم من وجهة نظره. ولم تقتصر جهود سر سيد على الناحية السياسية، بل امتدت إلى إصلاح المجتمع، إضافة إلى تفشى الجهل والمرض، خاصة بعد فشل ثورة التحرير بالهند عام ١٨٥٧، وعادات وتقاليد بالية، وكذلك ابتعادهم عن التعامل مع الإنجليز، وما يتصل بهم فى مجالات العلوم والتعليم. وإزاء ذلك كله حاول سید وضع يده على الصالات الادوار المسلمين، وفكر في طرق إصلاح المجتمع. فنهض يدعو إلى ذلك الإصلاح الاجتماعي، ويرسم المنهج الذي يحقق نهضة الله وإعادة قوتها، وركز على التعليم، وسيلة لتحقيق هذه الأهداف، ودعا كذلك إلى نبذ العادات والتقاليد البالية (١). وقد أصدر سر سيد مجلة "تهذيب الأخلاق" عام ١٨٧٠م لتكون منبرا لأرائه، وأفكاره، وقد كتب في هذه المجلة نخبة من أرفع الكتاب والأدباء، الذين عالجوا القضايا التي تتصل بالمجتمع، سواء السياسة أو الدين أو التعليم أو الاقتصاد أو الأخلاق أو الحضارة أو العلم أو الأدب . وقد بدأ سر سيد حركته الإصلاحية بالدعوة إلى بناء مجتمع إسلامي جديد، فقد دعا سر سيد المسلمين إلى والتحرر من الأفكار البالية التي يتمسح أصحابها بالدين، وإعمال العقل. ومن هنا رأى سر سيد أن تحصيل العلوم الجديدة، وتعلم اللغات الأجنبية لا يتعارض مع الدين الإسلامي، فأخذ المسلمين بالعلوم الحديثة لا يتعارض مع الدين (4). الذين وقفوا به على جوانب التخلف والجمود، والبعد عن التعصب الديني، وأكد كذلك ضرورة اتساع الأفق الديني (). الروحية، وكذلك أكد سر سيد أن الوصول إلى الحقيقة الدينية، لا يتم عن طريق التقشير والاتباع، بل عن طريق البحث والاجتهاد فى مسائل الدين، ومن هذا المنطلق بدا سر فدعا إلى ضرورة تحديثه، ورأى أن التعليم هو وكتب سر سيد، ورفقاؤه، مقالات متنوعة في ضرورة التعليم والتزود من العلوم الغربية، والآداب الجديدة، وأهمية إنشاء المدارس والكليات. وقد نشرت هذه المقالات في مجلة "تهذيب الأخلاق". وكانت أساسا لقيام مدرسة العلوم بعلی گره التي اهتمت بتعليم العلوم والفنون الجديدة. وقد ساهم سر سید، في إقامة مدرسة لتعليم اللغة الفارسية في محافظة مراد آباد عام ١٨٥٩ م وكان سر سيد يريد أن يتعلم المسلمون العلوم المختلفة بلغتهم القومية الأردية بدلا من الإنجليزية، ولكنه غير موقفه، فرأى أنه من الضرورى تعلم اللغة الإنجليزية للإطلاع على العلوم والفنون الحديثة. ولم تقتصر جهود سر سيد في إصلاح التعليم على منطقة بذاتها، بل امتدت جهوده لتشمل مناطق عديدة بالهند. وفي عام ١٨٦٣ م عين سر سيد سكرتيرا شرفيا، للجمعية التعليمية، التي أنشئت في ذلك العام، وانضم إليها بعض المسلمين والهندوس ، فكان لها دور في وفي عام ١٨٦٤ انتقل سر سيد إلى مدينة على كرهـ، فنقل إليها نشاط الجمعية العلمية ) ، وكان سرسيد بهدف إلى إقامة كلية على مستوى موسر تغيير نظام التعليم، وقد افتتحت مدرسة في على كرهـ كخطوة اولى لتأسيس هذه التعليم الكلية فى عام ١٨٧٥م. لكي تخرج أجيالا تعليماً حديثا متحضرا، حتى تم فى عام ١٨٧٧م وضع أساس الكلية الإسلامية الأنجلو شرقية تتويجا لجهود سر سيد في مجال الإصلاح التعليمي، وقد تطورت هذه إلى جامعة التحق بها كثير من الطلاب الكلية بقوة ونجاح، واختير سر سيد شاهدا أمام لجنة تعليمية عينتها حكومة الهند في عام ۱۸۸۲م حين كان عضوا بمجلس رور متعلمة تحولت في كثير من نواحي إصلاح قام نائب الملكة ) وقد تركزت آراء سر سيد أمام هذه اللجنة على ضرورة زيادة المنح لامر الحكومية وإعادة تنظيم المناهج الدراسية، منوية هكذا كانت لسر سيد اجتهادات واراء وافكار وإنجازات تنظيم التعليم في تلك الفترة، ومن ذلك أيضا نرى أن سر سيد قد قام بدور بارز في الحركة الإصلاحية، سواء في الناحية السياسية أو الاجتماعية أو كرم سنت ى التعليمية إضافة إلى الناحية الأدبية. ومن الجدير بالذكر أن هناك معاونين ومؤيدين لحركة سر سيد كان لهم دور كبير في هذه الحركة ) حتى مع اختلافهم معه في الأسلوب، خاصة كلية على گرهـ التي تطورت وأصبحت تسمى بحركة على كرهـ تلك الحركة التي تعد ثورة برزت بصورة واضحة فى الأفكار والآراء والمواقف بعد أن أصبحت علی گره مركزا تعليميا حضاريا. وإن كانو اختلف معه في بعضها، وقد سخر حالى أديه وأشعاره، وإعلام الناس بها، وبيان أهميتها، أما محمد حسين آزاد (۱۸۲۹-۱۹۱۰م) فكان من أصدقاء سر سيد مع اختلاف شخصيته الأدبية والسياسية عن سر سيد، وقد اشتهر شاعرا أدبيا، فقد كانت هناك جهود أخرى لمحسن الملك، ووقار الملك، ونذير أحمد، وچراغ على وعبد الحليم شرر، ووحيد خاصة في سياسة أوربا، وقد زادت هذه المتغيرات من شعور الشباب المتعلم، والطبقة الدروس المثقفة بالهند بعبودية وطنهم وضعفه. سر سيد، لكن المؤتمر التعليمي، صورة الإدارة المركزية المؤثرة عين المريات وقد أدى المؤتمر، بهذا الشكل دوره على المستوى التعليمي كما كان صوت المسلمين المعبر على المستوى السياسي وغيره قبل قيام الرابطة ملول الإسلامية. كما تعرفوا على الأفكار ال السياسية المعاصرة، ومشاركتهم بدور فعال في حركة التحرير. ففى ديسمبر ١٩٠٦م أسس أعضاء على كره جماعة سياسية باسم "مسلم لیگ" لحفظ حقوق المسلمين، فصلوا راية الكفاح لتحرير باكستان، ونجحوا في ذلك. ومن أهم هؤلاء المناضلين محمد على جوهر، وشوكت على وحمرة امهاني، وعزيز مرزا، وأبو الكلام آزاد، و الوطن هذه الجماعة من القادة الشبان المتحمسين في الكفاح والجهاد لتحقيق حرية الوطن (1). عن الأحداث وقد بدأت حركة رد الفعل المعارضة لحركة على كرهـ بقيام الصراع بين الأردية والهندية، وإصلاحات منو مارلي، وتقسيم البنغال، فضلا : الخارجية، أثر الحركات الإصلاحية والأحداث السياسية على الشعر والشعراء حيث انتقل حكم البلاد من يد حكومة شركة الهند الشرقية إلى حكومة التاج البريطاني مباشرة، فشكلت هذه الأحوال طبقات جديدة، عندما ولد أسلوب جديد في كل نواحي الحياة، وبالتالي لم يستطع الشعر الابتعاد عن هذه المتغيرات وهذا الأسلوب الجديد فتغيرت موضوعاته واتخذ موازين جديدة لتقديم تلك الموضوعات. وكانت كثير من الحركات الإصلاحية والسياسية قد قامت في تلك الفترة، منها حركة سر سيد التي كانت تدعو إلى الجديد والحديث في كل شئ، أما حركة ديوبند، من الحركات، ظهرت حركة التحديث في الشعر والأسلوب الحديث والتحديث" عبارة عن تناول الموضوعات الجديدة التي كانت إلى حد ما جديدة بالنسبة لشعراء الأدب الأردى فى تلك الفترة،


Original text

حركة على كرهـ حركة السيرسيد احمد خان


عاش سر سید احمد خان (۱۸۱۷ - ۱۸۹۸م) في مجتمع الهند الذي ماج بالاضطرابات والفتن، وعاصر ثورة التحرير، وعاش أحداثها، ورأى ما لحق بالمسلمين من مصائب بعد فشلها كما شعر بالخطر المشترك للإنجليز والهنود على المسلمين، خاصة بعد تقريب الإنجليز للهنود، وتفضيلهم لهم في الوظائف والمراكز ومحاولة الهنود النهوض بجماعتهم، وإحياء دولتهم القديمة، فضلا عن محاولتهم الأخذ


بأسباب التطور في التعليم، والاستفادة من العلوم الحديثة (1). لذلك فقد قام سر سيد بحركته الإصلاحية التى شملت المجتمع والتعليم والسياسة


والدين، فضلا عن الأدب، تلك الحركة التي تأثر بها المجتمع الإسلامي، خاصة الطبقات العليا والمتوسطة (٢) ، والتي أحدثت في المجتمع ثورة عقلية وفكرية بعد ذلك، خصوصا أنه كان هناك كثير من المعاونين لسر سيد في تلك الحركة، منهم الطاف حسین حالی، وشبلی نعمانى، ومحسن الملك، ووقار الملك، ونذير أحمد، ومحمد حسین آزاد، وذكاء الله، وچراغ على، وغيرهم (۳).


وكان من هؤلاء الذين عاونوا سر سيد من اتفق معه في أسلوب التفكير وطريق العمل، ومن اختلف معه، وإن كانوا قد اتفقوا جميعا على شئ واحد، هو مصلحة


البلاد والشعب (٤).


وقد بدأ سر سيد فى وضع خطة بهدف الإصلاح في جميع نواحي المجتمع، بعد أن بحث حقيقة ضعف المسلمين، وتدهورهم الشديد في تلك الفترة ().


وعلى الرغم من كراهية سر سيد للإنجليز بعد أن راعه ما لحق بالمسلمين بسببهم، فإنه هادئهم وتعامل معهم، رغم أنفه، لأنه لم يكن هناك من سبيل آخر غير ذلك، في نظرة خاصة بعد ضعف المسلمين، وتفككهم، وضياع دولتهم ونفوذهم السياسي
وقد بدأ سر سيد يعلن أفكاره، ويرسم لمواطنيه معالم الطريق الذي ينتهي بهم إلى تحقيق نهضتهم، واستعادة قوتهم، فنبهمم إلى أن نفورهم من البريطانيين، لا يعنى التزام العزلة والتخلف وعدم الإطلاع على علومهم، والوقوف على أسباب تقدمهم وقوتهم، وكذلك رأي سر سيد أنه لابد من مسايرة ركب الحياة العصرية، والإطلاع على علوم المدنية الحديثة، والاستفادة من منجزاتها بما لا يتعارض مع تفقههم في


أمور دينهم، وتمسكهم بأداب الإسلام وتعاليمه.


وهكذا بدأ سر سيد يعمم إصلاحاته في أغلب مجالات الحياة السياسية


والاجتماعية والتعليمية والأدبية في المجتمع الهندى، ورغم الاتهامات التي لاحقته


ورغم المخالفين والمعارضين الذين اتهموه بالكفر والإلحاد والنصرانية، استمر في كفاحه وجهاده لخير قومه ووطنه مدة لا تقل عن أربعين عاما استطاع خلالها إقامة مدرسة في مدينة مراد آباد، وإقامة الجمعية العلمية بعلى گره وتأسيس الكلية الإسلامية الأنجلو شرقية، بالإضافة إلى دخوله في حوار مع الحكومة الإنجليزية الصالح المسلمين، كما قام بمزيد من الأعمال الهامة للمسلمين أثناء مدة عضويته في لمجلس الحاكم العام التشريعي"، وأيضا أثناء عضويته في "لجنة التوظيف العام (1). ولم تقتصر جهود سر سيد على المجالات السابقة، بل تعدتها إلى الميدان الأدبي، فقد كان سر سيد أديبا ومؤلفا، وكاتبا صحفيا، ولم يقتصر سر سيد في الميدان الأدبي على التأليف والكتابة النثرية في الأدب الأردى، بل أثر أسلوبه في النثر الأردى بصفة عامة فعن طريقه تنوعت موضوعات هذا النثر، واتسمت بالبساطة. وقد اتسم النثر على يد سر سيد بطابع فكرى جديد، فقد كان أول من ترك التقليد، ودعا إلى


التجديد والتفكير الحر، وأوجد مدرسة فكرية اهتمت بالعقل والتجديد الفكرى، والتطور الحضارى ). وقد أدى ذلك إلى رواج نثر سر سید رواجا كبيرا، حتى أن كتاب عصره من معارضيه اتبعوا نفس أسلوبه بعد أن خلص الأدب من الجمود، ونحا به ١٤۲، ١٤٣
نحو الجدة، فأصبح الأدب قائما على أسس سليمة صادقة في التعبير عن المجتمع بكل جوانبه، واتجه بذلك الأدب إلى تحقيق أهداف واضحة في الحياة ولأن الإنجليز كانوا قد قمعوا الحريات بعد سيطرتهم على الهند، وكبتوا الشعور
القومي"، فقد فكر سر سيد فى الدخول في حوار مع الحكومة الإنجليزية، كي تقلل من الطهاد المسلمين، وقد حاول إقناع المسلمين بالتعامل مع الإنجليز، والإطلاع على علومهم الحديثة، ومحاولة التعرف على حضارتهم. والاستفادة منها في النهوض والتقدم (1)، ومن هذا المنطلق كتب كثيرا من المؤلفات لتحقيق تلك الأهداف، منها رسالة "أسباب تمرد الهند" التي حاول فيها إثبات أن المسلمين وحدهم لم يكونوا سبيا في الثورة، لأنها مسئولية مشتركة بينهم وبين الهنود (۲)، وأكد هذا الاتجاه أيضاء في مجلة "مسلمو الهند الأوفياء" التي استمرت لمدة عام، صدرت خلاله ثلاثة اعداد، رأى فيها أن المسلمين لم يكونوا ضد الحكومة، وهو بذلك، قد حاول التقريب بين المسلمين والإنجليز، فألف (۴) (٥) كتبا أخرى فى ذلك الصدد مثل "تحقيق لفظ نصاري"
والرسالة أحكام طعام أهل الكتاب" و "تبيين الكلام"
ولما كان سر سيد يرى، دائما، إمكانية اتحاد المسلمين والهنود، والعيش معا في وطن واحد بأمان وسلام، فقد أسس أثناء إقامته بعلی گڑهـ جمعية باسم "الجمعية البريطانية الهندية"، التي ضمت أعضاء من المسلمين والهنود فكانت همزة الوصل بين الشعب من ناحية، والبرلمان والحكومة الإنجليزية من ناحية أخرى، وقد قدمت تلك الجمعية أعمالا نافعة للناس
وقد عين سر سيد عضوا في مجلس الحاكم العام التشريعي" عام ١٨٧٨م، فعمل خلال عضويته على اشتراك الهنود في المجلس التشريعي، وكان أول من جعل القوانين الصادرة عن المجلس التشريعي في صالح الهند، وقد نجح في تمثيل الهند بذلك المجلس خلال أربع سنوات هي فترة عضويته بالمجلس، كما تقدم بمشروعين إلى ذلك المجلس، الأول للتطعيم ضد الجدرى، والثاني للنظر في تعيين القضاة، كما تقدم بمشروع ثالث هو "الوقف على الأولاد
وعندما تأسس "المؤتمر القومى الهندى" عام ۱۸۸۵ م عارضه سر سید
معارضة شديدة، فبعد أن كان يعمل لصالح المسلمين والهنود () معا في البداية، غير رايه بعد معارضة أكثر الهنود " بالمنطقة الشمالية الغربية" لاستمرار اللغة الأردية في المدارس والمحاكم، لذا فقد بدأ فى حث المسلمين على عدم الاشتراك في حزب المؤتمر، وعندما دعا المؤتمر إلى الانتخابات الحرة عارضه معارضة شديدة، لأنه رأى أنه سيهضم حقوق المسلمين، وأن هذه الانتخابات ضد مصلحة المسلمين (۲) وعلى ذلك قام سر سيد بإقامة جمعية "بثريا تكـ" "الوطني" بعلی گڑھ، بغرض عدم اشتراك المسلمين سواء من العامة أو الخاصة فى حزب المؤتمر، كما فكر في عقد المؤتمر التعلميي، الذي بدأ أول جلساته عام ۱۸۸٦ بعلى كرهـ باسم "مؤتمر المسلمين التعليمي"، الذي بدأ أول جلساته عام ۱۸۸٦) بعلی گره باسم "مؤتمر المسلمين التعليمي"، واستمر لمدة عشر سنوات. وفى عام ۱۸۸۷م رشح سر سيد العضوية الجنة الوظائف الحكومية" التى كان العضو الوحيد فيها من الهند، وقد كان له، كذلك


نشاط واسع، وأراء هامة في الشئون القانونية.


وقد بدأ سر سيد في الدعوة إلى القومية، أى انفصال المسلمين عن الهنود، وكان
أول من نادى بذلك، بعد رفضه لدخول المسلمين فى الكونجرس باعتباره خاصا بجماعة الهنود، بالإضافة إلى حثه المسلمين على الابتعاد عن العمل بالسياسة في ذلك الوقت وقد استطاع سر سيد بذلك أن يقوم بدور سياسي كبير في تلك الفترة الحرجة في تاريخ الهند، بعد أن رسم سياسة معينة سار عليها لتحقيق أهدافه للنهوض
بالمسلمين، والعمل لصالحهم من وجهة نظره.
ولم تقتصر جهود سر سيد على الناحية السياسية، بل امتدت إلى إصلاح
المجتمع، خاصة بعد انهيار القوة السياسية للدولة المغولية، وانتشار الفقر والبطالة بين الناس، إضافة إلى تفشى الجهل والمرض، خاصة بعد فشل ثورة التحرير بالهند عام ١٨٥٧، التي تسببت فى نكسة المسلمين فى جميع نواحي حياتهم ) فازدادوا تدهورا وضعفاً بما انتشر فيهم من أفكار خاطئة، وعادات وتقاليد بالية، وكذلك ابتعادهم عن التعامل مع الإنجليز، وما يتصل بهم فى مجالات العلوم والتعليم. وإزاء ذلك كله حاول
سید وضع يده على الصالات الادوار المسلمين، وفكر في طرق إصلاح المجتمع. فنهض يدعو إلى ذلك الإصلاح الاجتماعي، ويرسم المنهج الذي يحقق نهضة الله وإعادة قوتها، وركز على التعليم، وسيلة لتحقيق هذه الأهداف، ودعا كذلك إلى نبذ


العادات والتقاليد البالية (١).


وقد أصدر سر سيد مجلة "تهذيب الأخلاق" عام ١٨٧٠م لتكون منبرا لأرائه، وأفكاره، ووسيلة لإبلاغ صوته إلى الناس ، وقد كتب في هذه المجلة نخبة من أرفع الكتاب والأدباء، الذين عالجوا القضايا التي تتصل بالمجتمع، سواء السياسة أو الدين


أو التعليم أو الاقتصاد أو الأخلاق أو الحضارة أو العلم أو الأدب .


وقد بدأ سر سيد حركته الإصلاحية بالدعوة إلى بناء مجتمع إسلامي جديد، ولما كان الدين هو العنصر الأساسي في بناء ذلك المجتمع، فقد دعا سر سيد المسلمين إلى


تجديد الفكر الديني، وإحياء المعتقدات الدينية الصحيحة، والتحرر من الأفكار البالية التي يتمسح أصحابها بالدين، بينما يدعو الدين الإسلامي إلى العلم والعمل والاجتهاد


وإعمال العقل. ومن هنا رأى سر سيد أن تحصيل العلوم الجديدة، وتعلم اللغات الأجنبية لا يتعارض مع الدين الإسلامي، بل إن التطور في الصناعة والزراعة ومجالات الحياة المختلفة هو الذى يمكن المجتمع الإسلامي من النهوض والتقدم، فأخذ


المسلمين بالعلوم الحديثة لا يتعارض مع الدين (4). ومن هذا المنطلق، شدد سر سيد الذكير على العلماء والشيوخ الذين اهتموا


بالدين على حساب الدنيا، الذين وقفوا به على جوانب التخلف والجمود، فكتب سلسلة


من المقالات في ذلك مؤكدا ضرورة تخليص الدين من البدع والضلالات، والبعد عن التعصب الديني، وأكد كذلك ضرورة اتساع الأفق الديني ().


وقد كان لسر سيد، إلى جانب ذلك دور واضح في الرد على البعثات (1) التبشيرية وقد حذر سر سيد الشباب من سيطرة المادية الحديثة على حساب القيم


الروحية، وتعاليم الإسلام، كي لا يقعوا تحت تأثير فكر الكفر والإلحاد
وكذلك أكد سر سيد أن الوصول إلى الحقيقة الدينية، لا يتم عن طريق التقشير والاتباع، بل عن طريق البحث والاجتهاد فى مسائل الدين، ومن هذا المنطلق بدا سر


سيد في كتابة "تفسير القرآن الكريم" بنظرة عقلية تجديدية (1).


وقد واصل سر سید احمد خان جهوده الإصلاحية في مجال آخر، هو مجال التعليم، فدعا إلى ضرورة تحديثه، وإلى محاربة الجهل والتخلف، ورأى أن التعليم هو


وسيلة الثقافة والحضارة والتطور ). وكتب سر سيد، ورفقاؤه، مقالات متنوعة في ضرورة التعليم والتزود من العلوم الغربية، والآداب الجديدة، وأهمية إنشاء المدارس والكليات. وقد نشرت هذه


المقالات في مجلة "تهذيب الأخلاق". وكانت أساسا لقيام مدرسة العلوم بعلی گره


التي اهتمت بتعليم العلوم والفنون الجديدة. وقد ساهم سر سید، قبل إقامة مدرسة العلوم، في إقامة مدرسة لتعليم اللغة الفارسية في محافظة مراد آباد عام ١٨٥٩ م وكان سر سيد يريد أن يتعلم المسلمون العلوم المختلفة بلغتهم القومية الأردية بدلا من الإنجليزية، ولكنه غير موقفه، بعد ذلك، فرأى أنه من الضرورى تعلم اللغة الإنجليزية للإطلاع على العلوم والفنون الحديثة. ولم تقتصر جهود سر سيد في إصلاح التعليم على منطقة بذاتها، بل امتدت جهوده لتشمل مناطق عديدة بالهند.
وفي عام ١٨٦٣ م عين سر سيد سكرتيرا شرفيا، للجمعية التعليمية، التي أنشئت في ذلك العام، وانضم إليها بعض المسلمين والهندوس ، وقد قامت هذه الجمعية بترجمة الكتب العلمية والتاريخية من الإنجليزية إلى الأردية، فكان لها دور في
التواصل الثقافي والحضاري بين الهنود والغرب
وفي عام ١٨٦٤ انتقل سر سيد إلى مدينة على كرهـ، فنقل إليها نشاط الجمعية العلمية ) ، وقد بدأت هذه الجمعية فى ممارسة نشاطها العلمي بعقد الجلسات العلمية الشهرية لبحث الجديد في العلوم في المجالات المختلفة، وقد طبعت الجمعية العلمية العديد من الكتب المفيدة بعد ترجمتها من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الأردية. وفي عام ١٨٦٦ صدرت مجلة معهد على كرهـ وكان لها دور كبير في إبراز نشاط الجمعية
واستمرت اثنين وثلاثين عاما . وكان سرسيد بهدف إلى إقامة كلية على مستوى موسر تغيير نظام التعليم، وقد افتتحت مدرسة في على كرهـ كخطوة اولى لتأسيس هذه التعليم الكلية فى عام ١٨٧٥م. وقد ترك سر سيد العمل بالحكومة وتفرغ لإنشاء جامعة كبيرة يجرى التعليم فيها على نسق جامعتي أكسفورد وكامبردج، لكي تخرج أجيالا تعليماً حديثا متحضرا، حتى تم فى عام ١٨٧٧م وضع أساس الكلية الإسلامية الأنجلو شرقية تتويجا لجهود سر سيد في مجال الإصلاح التعليمي، وقد تطورت هذه إلى جامعة التحق بها كثير من الطلاب الكلية بقوة ونجاح، وفى عام ١٩٢١م. وقد لعبت هذه الكلية دورا بارزا فى تطور التعليم والتربية بالهند، واختير سر سيد شاهدا أمام لجنة تعليمية عينتها حكومة الهند في عام ۱۸۸۲م حين كان عضوا بمجلس رور متعلمة تحولت في كثير من نواحي إصلاح قام نائب الملكة ) وقد تركزت آراء سر سيد أمام هذه اللجنة على ضرورة زيادة المنح لامر الحكومية وإعادة تنظيم المناهج الدراسية، ومساعدة المدارس الخاصة والمعاهد. منوية هكذا كانت لسر سيد اجتهادات واراء وافكار وإنجازات تنظيم التعليم في تلك الفترة، وقد ساعدت الظروف على قيام حركة تعليم وطنية لتنظيم تعليم المسلمين في الهند هي حركة "المؤتمر التعليمي الإسلامي" في عام ١٨٨٦م، وكان السر سيد اليد الطولى فى إقامة هذا المؤتمر (٥) . ومن ذلك أيضا نرى أن سر سيد قد قام بدور بارز في الحركة الإصلاحية، سواء في الناحية السياسية أو الاجتماعية أو


راق النظر 1331


مرت


كرم


أدرما


سنت


عية


ى التعليمية إضافة إلى الناحية الأدبية.


ل


ومن الجدير بالذكر أن هناك معاونين ومؤيدين لحركة سر سيد كان لهم دور كبير في هذه الحركة ) حتى مع اختلافهم معه في الأسلوب، خاصة كلية على گرهـ التي تطورت وأصبحت تسمى بحركة على كرهـ تلك الحركة التي تعد ثورة برزت بصورة واضحة فى الأفكار والآراء والمواقف بعد أن أصبحت علی گره مركزا
تعليميا حضاريا.
ومن أهم الشخصيات التي أيدت حركة سير سيد الإصلاحية السياسية الطار حسین حالی (١٨٣٧-١٩١٤م) الذى وافقه فى كثير من أفكاره وآرائه، وإن كانو


اختلف معه في بعضها، وقد سخر حالى أديه وأشعاره، فضلا عن جهوده وأعمال التاييد حركة الإصلاح هذه، وإعلام الناس بها، وبيان أهميتها، كذلك كان شي كثير من أرائه، خاصة الدينية، فإن أشعاره توضح أنه كان مناصرا للحرى ام) مؤيدا للحركة الإصلاحية اا ا ا و وضع أنه كان من امر سيدار


الإصلاحية لعلى كرهـ في المرحلة الأولى من حياته الأدبية. أما محمد حسين آزاد (۱۸۲۹-۱۹۱۰م) فكان من أصدقاء سر سيد مع اختلاف شخصيته الأدبية والسياسية عن سر سيد، وقد اشتهر شاعرا أدبيا، وصحفيا بارعان


إضافة إلى أنه كان رائد التجديد في الشعر الأردى.


وإضافة إلى جهود هؤلاء في حركة على گژه، فقد كانت هناك جهود أخرى لمحسن الملك، ووقار الملك، ونذير أحمد، وچراغ على وعبد الحليم شرر، ووحيد


الدين سليم، وغيرهم كثير من تأثروا بهذه الحركة وأثروا في فعالياتها وانجازاتها وفي بداية القرن العشرين بدأت الأفكار والآراء في التغير نظرا للمتغيرات السياسية.


خاصة في سياسة أوربا، وقد زادت هذه المتغيرات من شعور الشباب المتعلم، والطبقة الدروس


المثقفة بالهند بعبودية وطنهم وضعفه.


وقد تأسس "المؤتمر التعليمي للمسلمين" ضمن الانجازات التعليمية التي قام بها ال


سر سيد، لكن المؤتمر التعليمي، اتخذ فيما بعد، صورة الإدارة المركزية المؤثرة عين المريات


لتنظيم واتحاد المسلمين. وقد أدى المؤتمر، بهذا الشكل دوره على المستوى التعليمي كما كان صوت المسلمين المعبر على المستوى السياسي وغيره قبل قيام الرابطة ملول الإسلامية. ومن خلال المؤتمر التعليمي للمسلمين، وقف الشباب المتعلم على الشركات النظريات الغربية الجديدة وعلى نظم التعليم الحديث، كما تعرفوا على الأفكار ال السياسية المعاصرة، مما كان له أثره فيما بعد من خلال دورهم الكبير، وتأثيرهم في الرف


العمل السياسي بشبه القارة، ومشاركتهم بدور فعال في حركة التحرير. ولم يقتصر دور المسلمين أعضاء المؤتمر التعليمي على الكفاح ضد الإنجليزية


بل إنهم قرروا الكفاح ضد الهنود أيضا، ففى ديسمبر ١٩٠٦م أسس أعضاء على كره جماعة سياسية باسم "مسلم لیگ" لحفظ حقوق المسلمين، وكانت هناك ردود فعل من الشباب المثقف تجاه هذه الحركة التي رأوا في جانب منها ضعفا واستسلاما للإنجليز
فصلوا راية الكفاح لتحرير باكستان، ونجحوا في ذلك. ومن أهم هؤلاء المناضلين محمد على جوهر، وشوكت على وحمرة امهاني، وعزيز مرزا، وظفر علی خان، وأكبر ، وأبو الكلام آزاد، و الوطن هذه الجماعة من القادة الشبان المتحمسين في


الكفاح والجهاد لتحقيق حرية الوطن (1). عن الأحداث وقد بدأت حركة رد الفعل المعارضة لحركة على كرهـ بقيام الصراع بين الأردية والهندية، وإصلاحات منو مارلي، وتقسيم البنغال، فضلا : الخارجية، كحروب طرابلس والبلقان وتأثيرها الشديد على مسلمي الهند، ومن هنا بدأت الصحوة والثورة السياسية للمسلمين الذين استمروا في كفاحهم حتى حصلوا على دولة باكستان عام ١٩٤٧. أثر الحركات الإصلاحية والأحداث السياسية على الشعر والشعراء


لقد تغيرت معظم الأحوال في شبه القارة بعد ثورة ١٨٥٧م، حيث انتقل حكم البلاد من يد حكومة شركة الهند الشرقية إلى حكومة التاج البريطاني مباشرة، مما احدث تغييرات في النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، فشكلت هذه الأحوال طبقات جديدة، وتحت تأثيرها تغيرت صورة الحياة. لقد استيقظ شعور وإحساس جديد وظهرت للوجود الأمور والمسائل الجديدة. بعد أن تولدت دنيا جديدة، وقام نظام جديد وتأسس مجتمع جديد، وبدأت تتضح ثقافة جديدة وجاءت حضارة ولغة جديدة بدأت تنتشر في البلاد، وهكذا كان كل هذا من أهم تغيرات الحياة في شبه القارة، عندما ولد أسلوب جديد في كل نواحي الحياة، وبالتالي لم يستطع الشعر الابتعاد عن هذه المتغيرات وهذا الأسلوب الجديد فتغيرت موضوعاته واتخذ موازين جديدة لتقديم تلك الموضوعات. وكانت كثير من الحركات الإصلاحية والسياسية قد قامت في تلك الفترة، منها حركة سر سيد التي كانت تدعو إلى الجديد والحديث في كل شئ، أما حركة ديوبند،


فكانت تدعو إلى التمسك بالتراث والموروث الحضاري، علاوة على الدين، وغيرها


من الحركات، وفي نفس تلك الفترة أيضا، ظهرت حركة التحديث في الشعر والأسلوب الحديث والتحديث" عبارة عن تناول الموضوعات الجديدة التي كانت إلى حد ما جديدة بالنسبة لشعراء الأدب الأردى فى تلك الفترة، والتحرر من الالتزام بالرديف، والالتزام بالقافية، التي يمكن تركها أيضا، ومحاولة الابتعاد عن الشعر التقليدي.


لاهور" تحت رعاية "أنجمن ولقد ظهر أول شعاع للتغيير في الشعر في


بنجاب" "جمعية البنجاب" تلك الجمعية التعليمية الثقافية، التي كانت تعقد الندوات
الشعرية وتحدد لها موضوعا من موضوعات الشعر الحديثة وكان محمد حسين آزاد (۱۹۱۰-۱۸۳۰م)، والطاف حسین حال ، وصاحبها الإحساس بالاصلى المشتركين بال فيها. لقد ولدت تلك الندوات بيئة جديدة للشعر، وصاحبها الإحساس بالأحوال المتغيرة 1


حيث اختار النظم أسلوباً جديداً من أهم خصائصه: تناول الموضوعات السياسية والأخلاقية والتعليمية والإصلاحية والتاريخية وغيرها من الموضوعات، التي تمس الاله المجتمع علاوة على موضوع الطبيعة، واستعمال الفنون التي يمكن التحرر فيها من الالتزام بالقافية والرديف التي كانت تشكل قيدا على الشعراء، وأيضا ترك التصنع - والتكلف والمبالغة واتخاذ البساطة والصفاء والواقعية روحا للشعر، وهكذا ترك ا الشعراء الموضوعات العادية التقليدية من العشق والحب، وذكر أوصاف المحبوب واقتربوا من المجتمع أكثر، فبدأوا يكتبون عن مشاكله في السياسة والتعليم والإصلاح . والتطور علاوة على موضوع حب الوطن، فعندما تناول الشعراء من قبل، موضوع با حب الوطن والسياسة كان ضمن أشعارهم وتناولوه بطريقة غير واضحة وصريحة وبأسلوب الاستعارة والكناية والرمز والإشارة، أما في فترة الشعر الحديث فكان الشعراء يكتبون منظومات كاملة في حب الوطن والسياسة بأسلوب واضح وصريح -


و مباشر، وليس مجرد أشعار قليلة ضمن دواوينهم. وكانت حركة الشعر الحديث قد بدأت في لاهور"، كما ذكرنا، لكنها طوت - مراحل من التطور في دهلی و علی گڑ هتحت تأثير حركة سر سيد أحمد خان - فصارت أهم حركة في الشعر الأردى فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى، تلك . الحركة التي ظهر فيها شعراء وأدباء وكتاب كثيرون منهم الطاف حسین حالی ... و محمد حسین آزاد، وشبلی نعماني، وإسماعيل ميرثهى، وسرور جهان آبادي، وأكبر إله آبادى، ونادر كاكوروى، ووحيد الدين سليم، وفيض، وعلى سرادر جعفری ومخدوم محيى الدين، وحسرت موهانى وشوكت على خان فاني بديواني، وغيرهم - من الشعراء حتى نصل إلى العلامة إقبال في بداية القرن العشرين، ولكننا نتناول هنا بعض الشعراء الكبار الذين كان لهم دور بارز وتأثير واضح في الشعر الأردى منهم محمد حسین آزاد، وشبلی نعماني، وإسماعيل ميرتهدفى النقطة التالية، أما الطاف / حسين حالي، وأكبر اله آبادى، ومحمد إقبال فسوف نتناول كلا منهم على حدة باعتبار . ريادتهم في الشعر السياسي الأردى الحديث. ونبدأ أولا بالشاعر محمد حسین آزاد.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

🔴 هروب بارون ال...

🔴 هروب بارون الصاروخ من مركز الحكمة بئر العاتر وسط تستر أمني مريب ☣️ 🔴 تعود حيثيات القضية إلى ما يقا...

طبعا لم تسلم نظ...

طبعا لم تسلم نظرية الاشتراط الاجرائي لسكنر من بعض الانتقادات ومنها: 1_إهمال النظرية للجانب البيولوجي...

يشهد العالم منذ...

يشهد العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين ثورة معرفية وتكنولوجية، أدت إلى حدوث تغيرات سريعة ومتلاح...

الذكريات السودا...

الذكريات السوداء أنا منار عمري عشرون عاما عشت في أيام سوداء تسببت في منحي ذكريات سوداء حاولت نسيانها...

أمراض حديثي الو...

أمراض حديثي الولادة: مثل الإنتان الوليدي (تسمم الدم)، مشاكل أثناء الولادة (نقص الأكسجين)، والمضاعفات...

ال تقتصر مزاولة...

ال تقتصر مزاولة التجارة على التجار ألفرادفحسب، بل تمارسها أيضا الشركات التجارية بمختلف أشكالها في إط...

The Double Ovsy...

The Double Ovsynch protocol is a more precise method to pre-synchronize the oestrus cycle of dairy c...

في الأسر الريفي...

في الأسر الريفية التقليدية، بعد إتمام الزواج غالبًا ما كانت العروس الجديدة تنتقل للعيش مع أسرة زوجها...

**A** 1. The ...

**A** 1. The drug penicillin was discovered by Alexander Fleming. 2. The song Yesterday was writ...

١. فيتامينات فع...

١. فيتامينات فعّالة في تحسين جهاز المناعة: تلعب فيتامينات مثل ج، د، أ، هـ، ومجموعة فيتامينات ب (وخاص...

تعتبر الموارد ا...

تعتبر الموارد البشرية عنصرًا أساسيًا لنجاح المؤسسات، حيث تسعى لتبني أنظمة تحفيزية لرفع الروح المعنوي...

الوحدة األولىال...

الوحدة األولىالقضية الفلسطينية حتى النكبةمقدمةتعتبلرالقضليةالفلسلطينيةلالقضليةالمركميلةاألوللىلعلربا...