Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

طريقة المشروع ليس المشروع بالحدث الجديد فالحياة كلها مشاريع ما دام الإنسان يبذل مجهودا في حل ما يعترضه من الصعوبات وما يقف في سبيله من المشاكل، فالمشروع عمل حياتي يقوم الفرد بتنفيذه ببذله بعض الجهود، ولذا فنحن عندما نتحدث عن طريقة المشروع في التعليم من حيث كونها طريقة علمية منظمة فإننا نرمي إلى ربط التعليم المدرسي بالحياة التي يحياها المتعلم خارج المدرسة وداخلها معا، وبعبارة أخرى فإننا نستهدف ربط المحيط المدرسي بالمحيط الاجتماعي. وقد ترجع فكرة طريقة المشروع في التعليم إلى مربي القرن الثامن عشر والتاسع عشر "كروسو" ومن جاء بعده كبستالوزي" و "هربارت" و"فروبل" حين نادوا بحرية الطفل وإحلاله المحل المناسب في عملية التربية والتعليم وجعله مركز الفعالية تدور حوله جهود المربين والمعلمين. ومن ذلك التاريخ بدا المربون يفكرون بالوسائل التي تحقق هذا الهدف من التربية والتعليم. وما جهود " جون ديوي " في هذا الحقل إلا تحقيقا لما جاء به مربو القرن الثامن عشر والتاسع عشر من الأفكار الحديثة، فأعماله وجهوده التربوية هي التي أخرجت آراء أولئك المربين إلى محك التجارب. فلا غرو إذا اعتبرت الطريقة التعليمية الحديثة خلاصة لفلسفة "ديوي" التربوية ولا سيما تلك الناحية التي تتعلق بالعلاقة بين المدرسة وبين المجتمع، إذ يرى "ديوي" أن المدرسة لم تعد كالسابق محلا لتحضير الأطفال إلى الحياة بتقديم بعض المواد الجافة والحقائق المجردة إليهم وحملهم على حفظها وإتقانها، محلا يحيا فيه الأطفال حياة اجتماعية عملية حقيقية يتدربون على حل المشاكل الحياتية التي قد تجابههم خارج المدرسة. ومن أجل ذلك فقد
حض "ديوي" على وجوب جعل المحيط المدرسي بشكل يشعر فيه الطفل انه لا يعيش في محيط تكبت فيه ميوله ويضغط على أولاعه ويحرم من تنفيذ رغباته، فأكد ضرورة ادخال الدروس العملية في المدرسة وقوله المشهور "التعلم بالعمل" نفذ إلى كل مدرسة حديثة، وهيمن على أفكار أكثر المعلمين والمربين، حتى أصبحنا لا نرى مدرسة حديثة تخلو من بعض الأعمال التجارية أو الصناعية أو الزراعية أو ما إلى ذلك، وقوله هذا بعد نواة لطريقة المشروع في التعليم.ثم جاء الأستاذ "كلباتريك" مبشرا بآراء "ديوي" التعليمية وفلسفته التربوية فتمسك بطريقة المشروع وبحث فيها بحثا مسهبا حتى إنه عد ركنا أساسيا في بناء هذه الطريقة، والحقيقة أن هذه الطريقة انتشرت واشتهرت بما بذله "كلباتريك" من الجهود فـــي


Original text

طريقة المشروع ليس المشروع بالحدث الجديد فالحياة كلها مشاريع ما دام الإنسان يبذل مجهودا في حل ما يعترضه من الصعوبات وما يقف في سبيله من المشاكل، فالمشروع عمل حياتي يقوم الفرد بتنفيذه ببذله بعض الجهود، ولذا فنحن عندما نتحدث عن طريقة المشروع في التعليم من حيث كونها طريقة علمية منظمة فإننا نرمي إلى ربط التعليم المدرسي بالحياة التي يحياها المتعلم خارج المدرسة وداخلها معا، وبعبارة أخرى فإننا نستهدف ربط المحيط المدرسي بالمحيط الاجتماعي. وقد ترجع فكرة طريقة المشروع في التعليم إلى مربي القرن الثامن عشر والتاسع عشر "كروسو" ومن جاء بعده كبستالوزي" و "هربارت" و"فروبل" حين نادوا بحرية الطفل وإحلاله المحل المناسب في عملية التربية والتعليم وجعله مركز الفعالية تدور حوله جهود المربين والمعلمين. ومن ذلك التاريخ بدا المربون يفكرون بالوسائل التي تحقق هذا الهدف من التربية والتعليم. وما جهود " جون ديوي " في هذا الحقل إلا تحقيقا لما جاء به مربو القرن الثامن عشر والتاسع عشر من الأفكار الحديثة، فأعماله وجهوده التربوية هي التي أخرجت آراء أولئك المربين إلى محك التجارب. فلا غرو إذا اعتبرت الطريقة التعليمية الحديثة خلاصة لفلسفة "ديوي" التربوية ولا سيما تلك الناحية التي تتعلق بالعلاقة بين المدرسة وبين المجتمع، إذ يرى "ديوي" أن المدرسة لم تعد كالسابق محلا لتحضير الأطفال إلى الحياة بتقديم بعض المواد الجافة والحقائق المجردة إليهم وحملهم على حفظها وإتقانها، بل إن المدرسة أصبحت في نظره، محلا يحيا فيه الأطفال حياة اجتماعية عملية حقيقية يتدربون على حل المشاكل الحياتية التي قد تجابههم خارج المدرسة. ومن أجل ذلك فقد
حض "ديوي" على وجوب جعل المحيط المدرسي بشكل يشعر فيه الطفل انه لا يعيش في محيط تكبت فيه ميوله ويضغط على أولاعه ويحرم من تنفيذ رغباته، فأكد ضرورة ادخال الدروس العملية في المدرسة وقوله المشهور "التعلم بالعمل" نفذ إلى كل مدرسة حديثة، وهيمن على أفكار أكثر المعلمين والمربين، حتى أصبحنا لا نرى مدرسة حديثة تخلو من بعض الأعمال التجارية أو الصناعية أو الزراعية أو ما إلى ذلك، وقوله هذا بعد نواة لطريقة المشروع في التعليم.


ثم جاء الأستاذ "كلباتريك" مبشرا بآراء "ديوي" التعليمية وفلسفته التربوية فتمسك بطريقة المشروع وبحث فيها بحثا مسهبا حتى إنه عد ركنا أساسيا في بناء هذه الطريقة، والحقيقة أن هذه الطريقة انتشرت واشتهرت بما بذله "كلباتريك" من الجهود فـــي


تفسيرها وبسطها أمام المدرسين.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

كيف يمكنني التع...

كيف يمكنني التعامل مع التغيرات الحالية والمستقبلية في علاقة المريض مع محيطه؟ إن إصابة الشخص بداء ا...

المرحلة الأولى ...

المرحلة الأولى دافعية ورضا الموظف: ركزت الغالبية العظمى من الكتابات خلال المرحلة الأولى لتطوير مفهو...

Exercise is a v...

Exercise is a vital means of improving an individual health con- dition. It can be seen as a free la...

ثانياً: موهبة ا...

ثانياً: موهبة التفكير المنتج يعد التفكير من الصفات التي تتضح على الإنسان وليس للإنسان غنى عنه ويحتا...

In Shakespeare'...

In Shakespeare's play "Macbeth", Claudius is not a character; however, in "Hamlet," Claudius is the ...

في الوقت الحاضر...

في الوقت الحاضر ، تتزايد أهمية إنشاء المناطق المحمية في السياسات العامة ، مع ضمان حق السكان المحليين...

3.1.3 Types of ...

3.1.3 Types of false ceilings Pvc and Fiber glass( كل وحده اربع او 5 اسطر بالكتير 1- PVC (Pol...

التعاون الاقتصا...

التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية الهندية يعد محوراً هاماً في علاقاتهما الثنائية، حيث تشه...

عنوان الرسالة: ...

عنوان الرسالة: ظاهرة التضخم الوظيفي في ليبيا: دراسة متكاملة من سنة 1996 إلى سنة 2022 **المقدمة** ت...

### مقدمة رواي...

### مقدمة رواية "رب خرافة خير من ألف واقع" للكاتب يوسف جاسم رمضان هي رواية تتناول مواضيع فلسفية ونف...

In 2003, he dec...

In 2003, he decided to climb the remote Blue John Canyon in Utah. But little did he know that he wo...

كيف تفسر بان ا...

كيف تفسر بان الطلاب شاركوا في اللعبة دون معارضة واحيانا بتحمس ظاهر , פחד וחוסר ביטחון, וראו בתנועה...