Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (8%)

وقع هناك تكامل بين علم النفس التجريبي وعلم الأعصاب واستعمل مصطلح علم النفس العصبي من طرف وليام أوسلر . وهذه الوظائف النوعية هي لب دراسة علم النفس العصبي. فعلماء النفس السلوكيون قدموا طرق للبحث أكثر فاعلية وذلك بتطوير بعض الاختبارات التي سمحت بفهم أحسن لمختلف الظواهر النفسية، فعلم النفس العصبي إذن يحاول تفسير النظريات التي تبين الوظيفة العصبية للإنسان والحيوان وتطوير الاختبارات النفسية التي تساعد في قياس وإعطاء نتائج كمية للاضطرابات المعرفية نتيجة لإصابة دماغية. ويعد القرن التاسع عشر قرن زيادة المعرفة بتركيب المخ ووظائفه وهناك العديد من الإسهامات التي أدت إلى التطور الحديث لعلم النفس العصبي بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لزيادة إصابات الرأس، واهتم بنتون بدراسة علم النفس العصبي وعلم النفس في تقييم السلوك الإنساني، وخاصة الجوانب ذات العلاقة بالوظائف
يعتمد علم النفس العصبي على الرغم من حداثته في اال الإكلينيكي على محورين هامين من الدراسات والنظريات هما: الفرضية المخية، توجد فرضيتان عصبيتان لكل منهما دوره في تطوير علم النفس العصبي، ولا زال التكوين مفتوحا على مستوى ما بعد التدرج الثاني في نفس الجامعة لكن بعد موافقة اللجنة العلمية للقسم على مشروع البحث المقدم من طرف الطالب الباحث من حيث ملائمته للتخصص والهدف من
حصول الطالب على شهادة البكالوريا يلتحق بالجامعة من أجل التكوين في ميدان علم النفس وبعد شهادة الليسانس يشارك في مسابقة الالتحاق بالماجستير ثم يختار مسار علم النفس العصبي حسب طبيعة موضوع البحث، م.د هناك تخصص مفتوح على مستوى جامعة الجزائر2 في الماستر "العلوم العصبية" كما نجد مسارات أخرى مفتوحة في جامعات أخرى عبر
في فرنسا التكوين في مجال علم النفس العصبي تكوين جامعي. بحيث يكون التكوين القاعدي في علم النفس العيادي أو علم النفس المعرفي أو علم النفس النمو أو علم النفس التجريبي، 7-ميادين عمل الأخصائي في علم النفس العصبي: علم النفس العصبي قبل كل شيء هو تخصص عيادي حيث نجده في مصالح مختلفة. 8-مستقبل علم النفس العصبي:
وفي ضوء ما سبق يتطلب الأمر ذه الكيفية إعادة النظر فيما نقدمه لطلابنا دارسي علم النفس في مستوياته الدراسية المختلفة


Original text

يعتبر علم النفس العصبي من العلوم الحديثة القديمة، فهو قديم قدم علم النفس وحديث نتيجة التقدم العلمي وظهور الوسائل والأدوات التي تؤكد صحة النتائج المتوصل إليها نتيجة الإصابات الدماغية وميادين البحث فيه، وكذا تشريح الجهاز العصبي، والذي يعتبر الأساس في هذا العمل إذ كلما كان لنا دراية به، سهل علينا تحديد موقع الإصابة وربطها بالتغير في سلوك الفرد.
Gall صاحب نظرية الفينولوجيا phrénologie والتي تحاول أن تربط قدرات الذكاء للشخص وذلك بفحص التموجات الموجودة بالجمجمة.
ثم جاء دور بول بروكا Paul Broca طبيب أعصاب فرنسي والذي يعد من الأوائل الذي ربط بين اللغة ومنطقة عصبية محددة وذلك من خلال دراسة أشخاص مصابين بالحبسة aphasiques.والملاحظة الرئيسية التي جاء ا بروكا هو انه عند هؤلاء الحالات المخ مصاب في نفس المنطقة بالفص الجبهي الأيسر. ومنذ ذلك الوقت سميت هذه المنطقة)قدم التلفيف الجبهي الأيسر
الثالث( بباحة بروكا والتي تلعب دورا مهما في إنتاج اللغة. في المقابل ومن الناحية التجريبية وبظهور أدوات حديثة)مثل التنبيه الكهربي العصبي من طرف) Fritsch( وكذلك التمكن من
إجراء بعض العمليات الجراحية على الحيوانات ساهمت هذه الأعمال في تطوير المعارف حول الربط بين المخ والعمليات المعرفية. ثم قدم )1867-1794( Pierre Flourens دور المخيخ في الحركة والبصلة السيسائية في الحياة الاعاشية ومن خلال ملاحظاته على العصافير بين أن المخ يعملككتلة واحدة في عملية التفكير. وفي ميدان اللغةكان ضد Broca et Wernicke , Pierre
Marie فبعد ملاحظات للحالات التي كان يعالجها أكد أن التلفيف الجبهي الأيسر الثالث ليس له أي دور في وظيفة اللغة. وفي اية القرن 19م بدا المهتمون في مجال علم النفس بدراسة القدرات العقلية مثل الذاكرة و الإدراك. وفي بداية القرن 20م
وقع هناك تكامل بين علم النفس التجريبي وعلم الأعصاب واستعمل مصطلح علم النفس العصبي من طرف وليام أوسلر .William Osler
ظهر علم النفس العصبي كما سبق وقلنا نتيجة لزيادة الإصابات المخية في الحرب العالمية الثانية، كضرورة لتقييم الآثار السلوكية الناتجة عن هذه الإصابات. وإذا كان هذا العلم يهتم بدراسة التغيرات السلوكية الناجمة عن إصابات المخ فإن دراسة تحديد موضع الإصابة المخية Localisation تعد مسألة في غاية الأهمية. وكما هو معروف فإن لكل منطقة مخية وظيفة معينة، وهذه الوظائف النوعية هي لب دراسة علم النفس العصبي. ويعني هذا أن تحديد التغيرات السلوكية يتطلب تحديد موضع الإصابة المخية العضوية،
كما أنه يتطلب تحديد مساحة هذه الإصابة. والحقيقة أنه على الرغم من زيادة تطور التكنولوجيا في وسائل التشخيص بدءً من الأشعة العادية وانتهاءً بالرنين المغناطيسي
Imagerie par Résonance Magnétique والمعروف اختصاراً بـــــــ IRMـ، سواء كان تصويراً تشريحياً أو وظيفياً، ومروراً بالأشعة المقطعية، ورسام المخ، وغيرها. فإن هذه الوسائل فعالة في تحديد موضع الإصابة، ولكنها لا تعمل جميعها بنفس الدرجة من الدقة، بل إن بعضها قد يُظهر اضطرابات شاذة– تظهر في رسم المخ أو الأشعة- على الرغم من عدم وجود إصابة مخية
حقيقية.
وعلى الرغم من التقدم الذي حققه هذا العلم على مستوى مراكز البحث في العالم الغربي، مازال يلتمس خطاه في بلداننا العربية، وإن كانت بعض المحاولات هنا أو هناك نجحت في نشر بعض الأبحاث المتعلقة بموضوعات هذا العلم، مازال الأمر يحتاج إلى تعاون وتكاثفكل المهتمين بذلك. 1- التعريف،النشأة،التطور:
في النصف الأول من القرن 20م بينت الدراسات أن حالات محددة من الأشخاص المصابين بإصابات دماغية محددة لا تسمح بجمع المعطيات اللازمة حول العلاقة بين الباحات المخية والعمليات العقلية. فعلماء النفس السلوكيون قدموا طرق للبحث أكثر فاعلية وذلك بتطوير بعض الاختبارات التي سمحت بفهم أحسن لمختلف الظواهر النفسية، خاصة أثناء الحرب العالمية الأولى أين شهدت كثرة الإصابات العصبية.
وفي النصف الثاني من القرن العشرين شهدت ميلاد نموذج معالجة المعلومات في علم النفس المعرفي والذي سمح بفتح اال لدراسات كثيرة عند السلوكيين، خاصة فيما يتعلق بالإدراك والمعرفة، هذه النظريات سمحت كذلك بتقنين بعض الاختبارات والتي بدورها جعلت إمكانية مقارنة النتائج بين الأسوياء والمصابين.
فعلم النفس العصبي المعرفي يسمح بفهم آلية الاضطرابات وليس وصفها فقط. فمن بين الوظائف المعرفية نجد الذاكرة التي لاقت الكثير من الدراسات والاهتمام كأعمال Brenda Milner . وفي السنوات الأخيرة نجد عدة أبحاث مثل Antonio
Damasio, Joseph LeDoux بفرنسا والتي اهتمت بدراسة الانفعال والتي أدرجته ضمن الوظائف النفس معرفية)1(. كذلك يهتم علم النفس العصبي بدراسة الاضطرابات الانفعالية الناتجة عن الإصابات العصبية. وفي اية سنة1970 تحول
البحث في ميدان علم النفس العصبي من الربط بين التشريح والمظاهر العيادية، إلى هدف خاص وهو فهم سيرورة النظام المعرفي في
الحالة الطبيعية وذلك بدراسة عسر الوظيفة العصبية dysfonctionnement. فيعرفه Henry Hecaen بأنه: " العلم الذي يدرس الوظائف العقلية العليا وعلاقتها بالمكونات العصبية")2(. يفهم من هذا
التعريف أن علم النفس العصبي يهتم بدراسة الاضطرابات التي تصيب العمليات المعرفية مهما كان سببها )وراثي، إصابة مكتسبة قبل أو بعد تكوين الوظيفة(.
أما Delamare فيقول: "هو العلم الذي يدرس سلوكات الفرد، وعلاقتها بوظائف ونشاط الجهاز العصبي")3( لقد حصر هذا الباحث دور هذا العلم في العلاقة بين السلوك أو تغير سلوك الإنسان نتيجة لخلل في وظائف أو نشاط الجهاز العصبي.
كما يعرفه سامي عبد القوي بأنه: "دراسة العلاقة بين وظائف المخ من ناحية والسلوك من ناحية أخرى" )4( لا يختلف هذا الطرح عن سابقه، إذ يتمثل تدخل أو ميدان البحث في هذا العلم، بدراسة العلاقة بين السلوكات والوظائف العصبية.
ويقول Frédérique Brinبأنه: "هو العلم الذي يدرس الوظائف العقلية العليا )مثل الذاكرة، اللغة، الفهم... ( وعلاقتها بالجهاز العصبي")5( قام الباحث في هذا التعريف بإعطاء أمثلة عن بعض الوظائف العقلية العليا أو ما يعرف بالوظائف المعرفية كالذاكرة، اللغة...، وعلاقتها بالخلل في الجهاز العصبي.
وتستمد هذه الدراسة معلوماا من أكثر من علم كعلم التشريح "Anatomie" وعلوم الحياة »Biologie«، وعلم الأدوية .(6)"Physiologie" وعلم وظائف الأعضاء ،"Pharmacologie" ويعد مصطلح علم النفس العصبي مصطلحا حديثا نسبيا، وإن كان بروسBruce يرى أنه ظهر لأول مرة على يد وليام أوسلر W. Osler، ثم استخدمه هب Hebb في كتابه المعنون "تنظيم السلوك: نظرية نفس عصبية" عام 1947.
وفي عام 1957 أصبح المصطلح محددا كأحد مجالات العلوم العصبية حيث أثار كلوفر Kluver في مقدمة كتابه "الميكانيزمات السلوكية عند القرود" إلى أنكتابه هذا يعد احد اهتمامات علماء النفس العصبيين، ثم ظهر المصطلح فيكتابات لاشليLashley عام 1960 الذي لم يضع له تعريفا محددا، وإن قدم مفهوم القوة الكامنة المتساوية والذي يعني أن كل مناطق المخ تشارك بشكل متساو في الوظائف العقلية)7(، ومن ثم فإن تحديد موضوع الإصابة هو أمر ثانوي بالنسبة لحجم الإصابة، وأن معظم المهارات
تدخل فيها مناطقكثيرة من المخ.
2- النشأةالحديثةلعملالنفسالعصبي:
علم النفس العصبي يسعى لتحديد مختلف المناطق العصبية وعلاقاا بالنشاطات المعرفية مثل الانتباه، والذاكرة وغيرها، وكذلك ملاحظة العلاقة بين هذه الوظائف في أداء عملها وذلك من وجهة نظر عصبية) وبمعنى آخر دراسة الحلقة المعرفية، أو ما يسمى كذلك الاتصال العصبي()8(.
فعلم النفس العصبي إذن يحاول تفسير النظريات التي تبين الوظيفة العصبية للإنسان والحيوان وتطوير الاختبارات النفسية التي تساعد في قياس وإعطاء نتائج كمية للاضطرابات المعرفية نتيجة لإصابة دماغية.
ويعد جون جاكسونJ. Jackson)1835- 1911( أول من وضع الأساس الحديث لعمل النفس العصبي وكتب أكثر من 300 مؤلفا وبحثا، وأعتبر أن الجهاز العصبي يتكون من مجموعة من الطبقات ذات الوظيفة التدريجية أو الهرمية. ويعد القرن التاسع عشر قرن زيادة المعرفة بتركيب المخ ووظائفه وهناك العديد من الإسهامات التي أدت إلى التطور الحديث لعلم النفس العصبي بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لزيادة إصابات الرأس، وظهور علم النفس الإكلينيكي، وذلك من خلال علم جراحة الأعصاب Electro والقياس النفسي والتطورات التكنولوجية الخاصة بأدوات الفحصكظهور رسام المخ الكهربائي ،"Neurochirurgie "
.(9)" Encéphalo Gramme ويرى ماتازارو )Matazzaro، 1972( أن البداية الحديثة لعلم النفس العصبي كانت على يد رائدين هامين في هذا اال: آرثر
بنتون A. Benton في جامعة أيـــــــوا، ورالف رايتــــان R. Rietanفي جامعة أنديانا وذلك بعد الحرب العالمية الثانية. وقد سار كل منهما في طريقة حيث رأى رايتان استخدام بطارية ثابتة في التقييم النفس عصبي تسمى الآن بطارية هالستيد- رايتان، واهتم بنتون بدراسة علم النفس العصبي وعلم النفس في تقييم السلوك الإنساني، وخاصة الجوانب ذات العلاقة بالوظائف
المعرفية)10(. وقد استطاع مخبر بنتون النفسي العصبي أن يستخدم العديد من الاختبارات بما فيها اختبار وكسلــر Wechsler للذكاء لإجراء
عمليات التقييم المختلفة، كما استطاع هو وزملاؤه أن يقوموا بدراسات مكثفة لزملة أعراض البروزوباغنوزيا "Prosopagnosie" )عدم التعرف على الوجوه المألوفة( من خلال اختبار التعرف على الوجوه.
كما استخدم اختبار تحديد الموضع لتقييم القدرة المكانية، واختبار إدراك الأشكال اللمسية، وفجر هذا المخبر العديد من البحوث التي تسعى للتعرف على الوظائف الخاصة بنصفي المخ، مما أدى إلى ظهور العديد من الاختبارات الخاصة بالتمييز بين اليمين واليسار والتحديد اللمسي، واختبارات الحبسة وغيرها )11(.
يضاف إلى ذلك ما قدمه هالستيد Halstead من إسهامات هامة، حيث كان يلاحظ الأفراد ذوي الإصابات المخية، وما يطرأ على سلوكهم من تغير، وحاول من خلال ملاحظاته أن يقيم هذه الخصائص السلوكية عن طريق تطبيق مجموعة الاختبارات على هؤلاء المرضى)12(.
وإذا نظرنا إلى تطور ظهور علم النفس العصبي في بلدان العالم المختلفة نجده في بداياته الحديثة قد بدأت في روسيا في أعمال بافلوف ولوريا )1902- 1977(الذيكان يرى اتجاهين يمكن من خلالهما تقييم الوظائف المخية: تحديد موضع الإصابة، وتحليل الأنشطة الفيزيولوجية المخية، أما في إنجلترا فقد بدأت الدراسات على يد هيد Head وجاكسون Jackson وقد بنيت هذه الدراسات على أساس تميز وحدة الفرد، وأن كل حالة تحتاج إلى تفصيل الاختبارات الخاصة ا، وقد ساهم هذا الاتجاه في تحويل الاهتمام من تحديد موضع الوظيفة إلى فهم القصور الذي يصيب السلوك، وفي أمريكا وكندا يرجع الفضل إلى أعمال لاشلي Lashley في واشنطن. وإن كان اال الإكلينيكي يعود إلى دراسات جولدستاين 1939Goldstein الذي قام
بدراسة اضطرابات الوظيفة المخية بطريقة مشاة للطريقة الروسية، وما قدمه 1955Halstead. 3- تطورنظريةعلمالنفسالعصبي:
يعتمد علم النفس العصبي على الرغم من حداثته في اال الإكلينيكي على محورين هامين من الدراسات والنظريات هما: الفرضية المخية، الفرضية العصبية. 1-3- الفرضية المخية:
ترى هذه الفرضية أن المخ هو مصدر السلوك، وترجع فكرة تحديد موضع وظائف المخ إلى علم الفراسة أو الفرينولوجيا Spurzheim 1757-1828( وسبورزهايم)F. Gall حيث أشارا عالما التشريح الألمانيين فرانزجوزيف غال Pherenologie" )1776- 1832( إلى نقاط هامة في تشريح الجهاز العصبي وأوضحا أن القشرة المخية تتكون من خلايا عصبية تتصل بما تحت القشرة، ووصفا موضع التقاطع الحركي للمسارات الحركية الهابطة من المخ، وأن الحبل الشوكي يتكون من مادة بيضاء ومادة رمادية،
وأن هناك نصفين متماثلين للمخ على اتصال ببعضهما البعض. أما بيير فلورانز Flourens)1794- 1867(، فقد حاول أن يضع تحديدا للمراكز المختلفة في المخ، والمسؤولة عن بعض
الوظائف، وذلك من خلال دراسة كل من المخ والمخيخ والنخاع المستطيل والحبل الشوكي والأعصاب الطرفية. وكان فلورانز في دراساته يقوم بقطع واستئصال بعض الأجزاء العصبية لمعرفة الوظيفة التي ستتأثر ذا الاتصال، وتوصل إلى أن المخ هو الوحدة الأساسية لوظائف الإدراك والحكم والإرادة والذاكرة وكذلك مكان الذكاء، وأن المخيخ هو الجزء المسؤول عن تآزر الحركات وتنظيمها، وأن النخاع المستطيل يحتوي على المراكز الحيوية وإصابته تؤدي إلى الموت، كما أنه يعتبر المنطقة المسؤولة عن الحفاظ على أوضاع الجسم. أما الحبل الشوكي فيتلخص في أنه يقوم بعمليات التوصيل حيث يستقبل المثيرات ويرسلها إلى أماكنها، واعتبر
أن وظيفة الأعصاب الطرفية تتحدد في الاستثارة العصبية )سامي عبد القوي، 1995( أما الطبيب الفرنسي بول بروكا Broca)1824- 1880( فقد استطاع في 18 أفريل 1861 بتحديد المنطقة المسؤولة عن الكلام وذلك من خلال تشريحه لمخ مريض توفى وكان مصابا بفقدان النطق رغم سلامة الأعضاء المتعلقة ذه الوظيفة)13(. ولاحظ من خلال تشريحه وجود منطقة مصابة تقع في الفص الجبهي الأيسر الثالث F3 اعتبرها هي المسؤولة عن فقدان النطق. وبعد ذلك جاء كارل فرنيكي .K Wernicke)1848- 1904( ليشير إلى وجود أكثر من منطقة للغة، حيث تمكن عام 1874 من تحديد منطقة أخرى في القشرة
في التلفيف الصدغي الأول T1تؤدي إلى فقدان ذاكرة الصور السمعية للكلمات)14(.
2-3- الفرضية العصبية:
توجد فرضيتان عصبيتان لكل منهما دوره في تطوير علم النفس العصبي، وتحاولان تفسير عمل الجهاز العصبي: الأولى فرضية الخلية العصبية وتنص على أن الجهاز العصبي يتكون من خلايا أو وحدات تتفاعل معا ولكنها ليست متصلة، فالخلايا العصبية متباعدة فيما بينها تشريحيا أو مكانيا، ولكنها تشارك في القيام بوظيفة محددة.
أما الفرضية الثانية فهي فرضية شبكة الأعصاب التي تشير إلى أن الجهاز العصبي يتكون من شبكة من الألياف المترابطة التي تعملكوحدة واحدة.
4- طرقالبحثوالتشخيص:
الاختبارات النفس عصبية تعتبر الأدوات الأولية التي يعتمد عليها الأخصائي النفس عصبي)15(. هذه الاختبارات تسعى لقياس وتقييم القدرات المعرفية لدى الفرد والتي من خلالها تحدد الحالة المرضية من عدمها. كما يحتاج الأخصائي كذلك الى أدوات مثل الصورة العصبية والتي تسمح بتوجيه أو تأكيد الفرضيات النفس عصبية التي تتجلى في تحديد منطقة الورم أو الإصابة العصبية. فالتصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها ),MEG،IRM , IRMf ,TEP, EEG ( من الأدوات التي لا يستغنى عنها في التقييم النفس عصبي. فبالإضافة إلى البحث ووضع التشخيص يقوم المختص بإعادة التأهيل المبني على التدريب المعرفي وذلك بوضع تمارين تتماشى وطبيعة الإصابة مثل مرض الزهايمر، ومن هذه الأدوات نجد: 1-4- أشعة المخ المقطعية بالكمبيوتر)TDM(:
يتم من خلالها تصوير المخ على هيئة مقاطع منتظمة يتراوح سمكها بين 5-10 ملليمتر، حيث يجعل المخ على شكل شرائح يتم تصويرها، وبالتالي ندخل إلى أعماق الأنسجة لنتعرف على تركيبها سواء كانت مصابة أو طبيعية، وهذا ما يسمح لنا بالتعرف على مختلف الإصابات: - وجود أي كسور أو شروخ بالعظام الخارجية للجمجمة، تؤدي إلى نزيف. - وجود أي نزيف تحت بعض الأغشية المحيطة بالمخ نتيجة لإصابات مباشرة أو نتيجة نزيف داخلي. - وجود أي إصابات وعائية انسداديه أو نزيفيه. 2-4- التصوير بالرنين المغناطيسي)IRM(:
تعد هذه التقنية وسيلة دقيقة يمكنها أن تصل إلى تصوير ما لم تتمكن الطرق الأخرى من الوصول إليه سواء من حيث الدقة
أو من حيث الوصول إلى أماكن تشريحية أخرى وأعراض جديدة مثل حالات تآكل نسيج المخ، خاصة في المراحل المبكرة منه. يتم وضع المريض في أنبوبة ذات مجال مغناطيسي منتظم، ويتم إطلاق البروتونات من خلال موجات كهرومغناطيسية، وهذه البروتونات تنعكس في شكل إشارات تتحد معا لتعطي الصورة الخاصة بالرنين المغناطيسي. وهذه الإشارات تتغير وفق طبيعة وخصائص كل
نسيج، وبالتالي تعطينا صورة أكثر وضوحا عن الأشعة المقطعية. 3-4- الرنين المغناطيسي الوظيفي)IRMF(:
وهي لا تختلف عن التصوير التشريحي بالرنين إلا في كوا تقيس التفاعل الوظيفي، وبالتالي تكشف عن مدى عمل الخلايا واضطراا)16(. 4-4- التصوير بالبوزيترون)PET(:
تتطلب هذه الطريقة وجود مادة معينة ذات اثر يمكن ملاحظته ومتابعته، ويجب أن تكون هذه المادة آمنة الاستعمال عند حقنها في المريض، وعادة ما يتم حقن مادة مشعة قصيرة الأمد أو المفعول في الوريد، وهي نوع من الغلوكوز وذلك أثناء انشغال الفردبأداءمهمةما،يطلقعليها )Fluro-D-Glucose(FDG. 5-4- رسام المخ الكهربائي )EEG(:
تقوم فكرة الرسام الكهربائي على أساس أن الخلايا العصبية لها نشاط كهربائي يمكن قياسه و تسجيله )2008 ,Vion(،
ويتم ذلك من خلال عدد من الأقطاب توضع على فروة الرأس كل منها يقيس الفص الذي يقع تحته)17(. وباعتبار أن نشاط أي منطقة في المخ معناه زيادة النشاط الكهربائي لخلايا هذه المنطقة، فان هذا النشاط يمكن أن نرصده في حالة قيام الفرد بنشاط
معين، ويصبح التسجيل المسجل الناتج مؤشرا لطبيعة هذا النشاط.وهناك أنواع من الموجات التي يمكن رصدها في رسم المخ وهي: -موجة دلتا: ترددها )5-7ذبذبة /ثا( هي أبطأ أمواج الدماغ تكون سائدة في مرحلة الطفولة الأولى، مرحلة اللاوعي )أطفال بعمر السنتين( حيث يكون العقل الباطن نشيط جدا وفيها يكون التوازن الهرموني. -موجة ثيتا: ترددها )4-7ذبذبة/ثا( يكون فيها الانسان شديد الاسترخاء، وهي افضل مرحلة للتدريس واعطاء المعلومات. تنشط امواج ثيتا عند الطفل في مرحلة السبع سنوات حيث يكون عنده خلط بين الواقع والخيال. -موجةألفا: ترددها )8-13ذبذبة/ثا( يكون فيها الانتباه شديد والاسترخاء والاستماع دوء، وهي مرحلة الاستعاب وهي أفضل

مرحلة للتعلم الحقيقي عندما تسود أمواج ألفا على الدماغ ينشط عمل الحواس الداخلية حيث يكون الجسم مسترخي والعقل متحفزا، وبالتلي تنشط كل الوظائف العقلية، وبالمقابل يتقلص عمل الحواس الخارجية. اذا استطعنا أن نصل إلى سيطرة أمواج ألفا نستطيع كسب التعليم الحقيقي، ونستطيع اراديا أن نصل إلى هذه المرحلة عن طريق التنفس الاسترخائي. -موجة بيتا: ترددها )14-30ذبذبة/ثا( في حالة موجات بيتا يكون الانتباه والوعي الكامل والإثارة والمشي والانفعال والتفكير المفرط، تنبه الحواس الخمسة كردة فعل لحالة طارئة والأدريبالين يكون نشط وهو الهرمون المهيأ للقتال في هذه المرحلة يكون الخوف والقلق وهي أسوأ مرحلة للحفظ)18(. 5- علمالنفسالعصبيفيالجزائر:
تم فتح بجامعة الجزائر تكوينا على مستوى ما بعد التدرج)ماجستير( لتحضير شهادة الماجستير في علم النفس العصبي، يلتحق ذا التخصص بعد الحصول على شهادة البكالوريا ثم شهادة الليسانس في الارطوفونيا أو علم النفس اللغوي والمعرفي أو علم النفس العيادي،لكن سرعان ما تم تجميد مواصلة التكوين في هذا التخصص بسبب نقص التأطير. كما تم مناقشة أول دكتوراه في هذا التخصص بجامعة الجزائر2 سنة2012. ولا زال التكوين مفتوحا على مستوى ما بعد التدرج الثاني في نفس الجامعة لكن بعد موافقة اللجنة العلمية للقسم على مشروع البحث المقدم من طرف الطالب الباحث من حيث ملائمته للتخصص والهدف من
البحث وأهميته في هذا اال. 6- التكوين في ميدان علم النفس العصبي العيادي:
في الجزائر كما سبق الإشارة إليه يوجد التكوين للحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه على مستوى جامعة الجزائر2، فبعد
حصول الطالب على شهادة البكالوريا يلتحق بالجامعة من أجل التكوين في ميدان علم النفس وبعد شهادة الليسانس يشارك في مسابقة الالتحاق بالماجستير ثم يختار مسار علم النفس العصبي حسب طبيعة موضوع البحث،أما في النظام الجديد ل.م.د هناك تخصص مفتوح على مستوى جامعة الجزائر2 في الماستر "العلوم العصبية" كما نجد مسارات أخرى مفتوحة في جامعات أخرى عبر
الوطن. في فرنسا التكوين في مجال علم النفس العصبي تكوين جامعي. بحيث يكون التكوين القاعدي في علم النفس العيادي أو علم النفس المعرفي أو علم النفس النمو أو علم النفس التجريبي،..... ثم يتخصص في علم النفس العصبي في الماستر أو بعد تكوين ميداني. ومنذ أكثر من 20 سنة نجد بعض كليات الطب تقترح ديبلوم جامعي في علم النفس العصبي للأطباء، في حالات أخرى يكون التكوين في تخصص علم النفس العصبي لمن هو متحصل على ديبلوم الدراسات العليا المتخصص DESS أو ماستر تخصص علم النفس. في الولايات المتحدة وكندا يكون التكوين في علم النفس العصبي لمن متحصل على درجة دكتوراه ,).PhD ou D.Psy( والطالب يقوم بتكوين اقامي داخليكما في الطب.
7-ميادين عمل الأخصائي في علم النفس العصبي: علم النفس العصبي قبل كل شيء هو تخصص عيادي حيث نجده في مصالح مختلفة. فدور المختص في علم النفس العصبي هو
تقييم طبيعة ودرجة الاضطرابات النفس عصبية نتيجة لخلل وظيفي عصبي)19(، والذي يكون نتيجة النمو الطبيعي مثل lésion, traumatisme crânien, tumeur cérébrale, أو نتيجة لإصابة عصبية مثل ،(épilepsie, dyslexie,...)

)...infections(،كما يقوم بوضع التشخيص ومتابعة وإعادة تربية هؤلاء المصابين،فالمختص في علم النفس العصبي يعمل في المصالح الاستشفائية خاصة مصلحة الأعصاب أين يتواجد مصابين يعانون من الاضطرابات الانحلالية العصبية مثل maladie( )...d'Alzheimer, maladie de Parkinson, , sclérose en plaques والذين تعرضوا لحادث وعائي دماغي أدى إلى الإصابة بالحبسة أو اى إصابة أقل خطورة مثل الصدمات الدماغية،وفي مصالح طب الاطفال يتكفل المختص في علم النفس العصبي بالأطفال الذين يعانون من الصرع، وعسر القراءة، واضطراب اللغة الحاد. كما نجده في بعض مصالح الجراحة العامة أين يقوم بإجراء الميزانية قبل العملية من أجل معرفة القدرات اللغوية للمصاب، وكذلك في مصالح اعادة التأهيل الوظيفي والحركي، على كل حال المختص في علم النفس العصبي لا يعتبر كتقني ينحصر دوره في تطبيق الاختبارات. بل يجب أن يكون متمكن في كم هائل من المعارف والقدرات في فهم الوظائف الطبيعية والمرضية للقدرات المعرفية وعملها. هذه المعارف بالإضافة إلى التكوين
القاعدي في علم النفس العام والمرضي يسمح له بتفسير نتائج الاختبارات وبالتالي التكفل الجيد بالحالات.
8-مستقبل علم النفس العصبي:
إذا كان البعض يرى أن مستقبل هذا العلم في ايار نتيجة ازدياد التطور التقني الذي يساعد على تحديد طبيعة الإصابات ومواقعها، فإن الأمر على عكس ذلك، فالتطور التقني في أدوات التشخيص إنما يساعد أكثر على زيادة دور هذا العلم، واكتساب الأخصائي النفسي العصبي القدرة على تحديد أدق للحالات المرضية، ومن ثم القدرة على التنبؤ بالاضطرابات، ومساعدة
الأخصائي والمريض على وضع خطة علاجية وتأهيلية جيدة. وفي ضوء ما سبق يتطلب الأمر ذه الكيفية إعادة النظر فيما نقدمه لطلابنا دارسي علم النفس في مستوياته الدراسية المختلفة
من معارف وتدريبات، كما يتطلب تحديداً لطبيعة الدور الذي سيقوم به الأخصائي النفسي بعد تخرجه، ووضع البرامج التعليمية والتدريبية الميدانية التي تتناسب مع طبيعة هذا الدور. كما يتطلب الأمر أن نحدد وضع خريجينا على خريطة عالمنا المهني، ونحن ننظر إلى التغيرات التي تحدث حولنا في العالم من حيث دقة التخصص ومتطلباته. خاتمـــــــــــــــة:
حاولنا في هذا العمل أن نقدم عرضا عن علم النفس العصبي الذي يبقى من العلوم الحديثة النشأة في الدول الغربية، والذي مازال يبحث عن مكانته ببلادنا فبالرغم من أهميته في تفسير مختلف الظواهر النفسية وارتباطها بالعمليات العقلية العليا إلا أن
المشكل يكمن في الأدوات التي يعتمد عليها هذا العلم في التشخيص والتي تبقى غير متوفرة بأيدي الباحثين في هذا اال


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تأسست مجموعة ال...

تأسست مجموعة الريادة المصرية كمجموعة شركات استثمارية رائدة في التطوير العقاري والمقاوالت والتوريدات...

تعد الأسرة الرك...

تعد الأسرة الركيزة الأساسية التي يتم عليها بناء المجتمع، ويضع عليها أكبر حمله؛ فهي المسؤولة عن اعداد...

شرح مجمع الأصول...

شرح مجمع الأصول الدرس الاول: بسم الله الرحمن الرحيم يسر الادارة العامة للتوجيه والارشاد بالمسجد ال...

هو قانون اعلنه ...

هو قانون اعلنه محمد باي في 9 سبتمبر 1888. اقتداء بالتنظيمات العثمانيه وتحت الضغط الدول الاوروبي وقد ...

موقف الإسلام من...

موقف الإسلام من العولمة وواجب المسلمين في مقاومتها. العولمة ليست أكثر من دعاية مزيفة. القوى العظمى ...

The power sourc...

The power source for the model's electrically analogous cardiovascular system is changing elastance....

الحكم الذاتي ال...

الحكم الذاتي الداخلي (1954-1956) مفاوضات الحكم الذاتي 1954: بعد تصاعد المقاومة المسلحة وضغوط الحركات...

تعد الاستقلالية...

تعد الاستقلالية أحد العناصر الأساسية المميزة للسلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، عن غيرها م...

1.Develop advan...

1.Develop advanced drone hardware: - Design and build a drone with high-resolution cameras and sp...

يعتبر العمران م...

يعتبر العمران من المسائل المسلم بها في كافة المجتمعات المتحضرة، كما يبين مدى تطورها ومستوى الحضارة ...

ميرا، المتقدمة ...

ميرا، المتقدمة لوظيفة مدرس في مدرسة، قدمت مقابلة تستعرض فيها خلفيتها العملية والتعليمية. تحدثت عن خب...

إن لموضوع الدرا...

إن لموضوع الدراسة أهمية كبيرة ، فهو من المواضيع التي تهدف إلى تسيير المدينة وتنظيم الممارسات العمران...