Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (25%)

لم يجئ الببغاء الصغير إلى بيتي. وقال في نفسه: «هؤلاء لن يؤذوا ببغاء صغيرا!» وجد الببغاء الصغير كلام الرجال مسليا جدا. طار الببغاء الصغير إلى أبويه مذعورا، فظلت حينا لا تقوى على الكلام. لكن الببغاء الصغير كان يريد أن يفتح فمه، لكنه لم يحصل من أي منها على جواب وذات يوم قال له سعدان طويل الذيل: صحيح أنك ببغاء! اذهب إلى ملكة الببغاوات، طار الببغاء الصغير إلى الشجرة العالية في وسط الغابة، ابتسمت الببغاء الملكة ابتسامة لطيفة، وقد كان يخاطب واحدا من رجاله! فالآدميون إذا سمعوا واحدا منهم يردد الكلام دون فهم قالوا إنه ببغاء!» أحس الببغاء الصغير بألم شديد. وذات يوم عاد الفرح فجأة إلى وجهه وصوته، كان الببغاء الصغير قد عزم على الرحيل. قال في نفسه: إذا كان الآدميون وحدهم يفكرون فلن أتعلم التفكير إلا منهم!» وقالت له: ألا يكفي أنك سعيد بيننا؟» قال لها: كان ذلك يكفي قبل أن أعلم أني أنطق ولا أفكر أريد أن أكون ببغاء عاقلا! وهكذا طار الببغاء الصغير صوب مملكة البشر. ظل الببغاء الصغير يطير وقتا طويلا أخيرا وصل إلى مدينة عظيمة. قال في نفسه: «لن يصعب على ببغاء أن يتعلم التفكير في هذا المنزل الكبير!» أسرع الببغاء الصغير إلى شجرة من شجرات البستان فحط عليها. فقال نفسه: «لم أكن أعرف أن في الدنيا أشجارا بلا طيور!» فقد رأى الملك الصياد الذي هدد بقطع لسان واحد جمد الببغاء الصغير في مكانه خوفا وقال في نفسه: هذا ملك يقطع الألسنة! إذا قطعا لسانيا فلن يفيدني التفكير ولا العقل الكبير!» انتظر حتى مر موكب الملك، صاح الببغاء الصغير: «ما حكايتك، أشفق الببغاء الصغير على الكناري وعزم على أن يخلصه مد رأسه إلى باب القفص يريد أن يفتحه بمنقاره، لقد أمر الملك بصنع قفل جعل مفتاحه مع البستاني! ظل الببغاء الصغير يدور في بستان الملك ساعات، استيقظ الببغاء الصغير فجرا على تغريد الكناري، فقد مد البستاني يده إليه وأمسك به، حاول الببغاء الصغير أن يتخلص من بين يدي الملك، وحبس الببغاء الصغير في القفص الذهبي الذي كان يحبس فيه الكناري، ثم يطلب من الببغاء الصغير أن يقلد ما يسمع وكان أهل البلاط كلهم يضحكون ويهتفون ويمزجون . أما الببغاء الصغير فكان حزينا جدا، يقول في نفسه: متى أتعلم التفكير؟» اعتاد الملك بعد ذلك أن يجلب القفص الذهبي إلى قاعة البلاط كلما أراد أن يتسلى، أجمل هذه الفتاة وإن لم يكن لها ريش ساحر الألوان مثل ريشي!» وقالت: «أنا ابنة الملك الصغيرة! أنا ياسمين!» تحدثت الأميرة الصغيرة إلى الببغاء الصغير ولا طفته وقالت له: أنا كنت صديقة الكناري. أحس الببغاء الصغير بالاطمئنان، وقال في نفسه: «لعل هذا هو التفكير! لعل صارت الأميرة الصغيرة ياسمين تزوره كل يوم، في إحدى الليالي استيقظ الببغاء الصغير على حركة غريبة حدق بين أشجار البستان فرأى الرجال الثلاثة أنفسهم الذين رآهم قبل أيام يحاولون دخول قصر الملك. عزم الملك على أن يعين الببغاء الصغير حارسا ملكيا، قال الببغاء الصغير في نفسه: هذه أول مرة أسمع فيها بمحبوس حارس! قال الكناري هامسا: اسكت وانتظر! نظر الببغاء الصغير إلى الملك لحظة، طار الببغاء الصغير في الظلام. في وسط النهار أحس الببغاء الصغير بالتعب فهبط إلى الأرض يستريح، قال الببغاء الصغير في نفسه: «لعل هذا هو التفكير!» وواصل طيرانه لا يلتفت إلى الوراء أبدا، عادت السعادة القديمة إلى قلب الببغاء الصغير.


Original text

عندما كنت صغيرا حكى لي جدي حكاية ببغاء صغير ساحر الألوان. أحببت حكاية جدي كثيرا، وبقيت سنوات أتخيل أن ذلك الببغاء الجميل اللطيف سيأتي يوم إلى بيتي، فألعب معه وأستمع إلى صوته.
لم يجئ الببغاء الصغير إلى بيتي. لكن حكايته ظلت معي دائما، ولا أزال بعد هذه السنين كلها أذكرها بفرح.
لم يذكر لي جدي اسم ذلك الببغاء. وكان دائما عندما يتحدث عنه يقول: «الببغاء الصغير». لعلك تحب، إذا أنت قرأت هذه القصة، أن تعطي الببغاء اسما! أما أنا فسأسميه دائما، كما كان جدي يسميه، الببغاء الصغيرة
يحكى أنه كان يعيش في إحدى الغابات ببغاء صغير لطيف يحب اللهو والمرح. وكان أجمل ألعابه تقليده الأصوات من حوله. وكثيرا ما كان ذلك الببغاء يداعب رفاقه الطيور بتقليد أصوات مخيفة ثم يضحك هو ورفاقه بعد ذلك كثيرا
في يوم من أيام الصيف كان الببغاء الصغير، كعادته، يلعب مع رفاقه في الغابة. سمع فجأة صحيحا، ورأى الأطيار تهرب وتختبئ في تجاويف الأشجار وبين الأغصان العالية. وسمع واحدا من رفاقه يناديه ويصيح قائلا:
أهرب عجل لقد جاؤوا!»
أسرع الببغاء الصغير يختيي، دون أن يعرف مما يهرب. لكن سرعان ما رأى من مخبئه مخلوقات تمشي على ساقين اثنتين، فأدرك أن هؤلاء آدميون. وكان يعرف أن الآدميين يأتون إلى الغابة ليصطادوا الطيور والحيوانات
رأى الببغاء الصغير الآدميين يمشون منتصبين على ساقين اثنتين، ويلبسون ثيابا ملونة، شبيهة بألوان ريشه، فأعجب بهم، وأحب أن يستمع إلى ما يقولون. وقال في نفسه: «هؤلاء لن يؤذوا ببغاء صغيرا!»
نزل من مخبيه على مهل، ووقف وراء الرجال ينصت إلى حديثهم وسمع الصيادين يخاطبون رجلا منهم ذا لحية قائلين: «يا مولاي» فظن أن «يا مولاي اسم ذلك الرجل.
وجد الببغاء الصغير كلام الرجال مسليا جدا. فقد كان يحب دائما ما يسمع. لكنه جمد فجأة في مكانه، فقد سمع الرجل ذا اللحية يقول: «أنت ببغاء! تعلم التفكير، أو قطعت لسانك!»
ظن الببغاء الصغير أن ذا اللحية يخاطبه هو، فزعق مذعورا، وسرعان ما امتدت يد تريد الإمساك به لكنه أفلت في آخر لحظة، بعد أن خسر بضع ريشات من ريشه الملون الجميل.
طار الببغاء الصغير إلى أبويه مذعورا، وروى لهما ما جرى له. فقال له أبوه: «يا بني، كيف أعرف لم يريد ذو اللحية أن يقطع لسانك؟ فأنت لم تنطق بحرف! يا بني، كم مرة طلبنا منك أن تظل بعيدا عن الآدميين؟»
وكانت أمه خائفة جدا، فظلت حينا لا تقوى على الكلام. ولما نطقت قالت: لعل ذا اللحية، يا بني، ظنك ببغاء من تلك الببغاوات الطويلة اللسان! أرجوك، لا تفتح فمك بعد اليوم!
لكن الببغاء الصغير كان يريد أن يفتح فمه، وأن ينطق وكان فوق ذلك يريد أن يتعلم التفكير.
فأخذ منذ ذلك اليوم يعترض الطيور والحيوانات ويسألها عن التفكير. لكنه لم يحصل من أي منها على جواب وذات يوم قال له سعدان طويل الذيل: صحيح أنك ببغاء! اذهب إلى ملكة الببغاوات، فإنها حكيمة عالمة!»
طار الببغاء الصغير إلى الشجرة العالية في وسط الغابة، حيث تعيش ملكة الببغاوات. استقبلته الملكة بترحاب شديد. وكانت ملكة لطيفة جدا، ساحرة الألوان، لم ير من قبل ببغاء في لطفها وجمال ألوانها. سلم عليها، وروى لها ما جرى. ابتسمت الببغاء الملكة ابتسامة لطيفة، وقالت: «لا تخف، يا صديقي الصغير! الصياد الذي رأيت ملك من ملوك الآدميين. وقد كان يخاطب واحدا من رجاله! فالآدميون إذا سمعوا واحدا منهم يردد الكلام دون فهم قالوا إنه ببغاء!»
أحس الببغاء الصغير بألم شديد. فإنه لم يكن يعرف أن الببغاوات تنطق ولا تفهم. فقال للملكة: وكيف أتعلم التفكير؟»
قالت الملكة: التفكير للبشر، يا صديقي الصغير، وليس للببغاوات! فكما يتعلم الطائر أن يطير كذلك يتعلم الآدمي التفكير!
خرج الببغاء الصغير حزينا، وترك رفاقه لا يلعب مع أحد ولا يقلد الأصوات. وظل أياما وأياما لا ينطق أبدا، لأنه لم يرد أن يقول شيئا بلا تفكير. وذات يوم عاد الفرح فجأة إلى وجهه وصوته، وقفز في الهواء، وراح يصفق بجناحيه الملونين.
كان الببغاء الصغير قد عزم على الرحيل. قال في نفسه: إذا كان الآدميون وحدهم يفكرون فلن أتعلم التفكير إلا منهم!»
خاف أبواه كثيرا، فإنهما لم يسمعا بطائر ذهب إلى البشر وخرج من عندهم سالما وخافت رفيقة صغيرة من رفيقاته الببغاوات، وقالت له: ألا يكفي أنك سعيد بيننا؟» قال لها: كان ذلك يكفي قبل أن أعلم أني أنطق ولا أفكر أريد أن أكون ببغاء عاقلا!
وهكذا طار الببغاء الصغير صوب مملكة البشر. وكان سعيد جدا، فلم ينظر إلى الغابة تحته، ولم ير طيور الغابة وحيواناتها تلاحقه بعيونها وتودعه.
ظل الببغاء الصغير يطير وقتا طويلا أخيرا وصل إلى مدينة عظيمة. رأى وسط المدينة قصرا عاليا مشرفا يحيط به ساحات وبساتين وأسوار. قال في نفسه: «لن يصعب على ببغاء أن يتعلم التفكير في هذا المنزل الكبير!»
أسرع الببغاء الصغير إلى شجرة من شجرات البستان فحط عليها. وذكرته الأشجار بالغابة، فاشتاق إلى أهله ورفاقه لاحظ عندئذ أنه ليس على تلك الأشجار طيور، فقال نفسه: «لم أكن أعرف أن في الدنيا أشجارا بلا طيور!»
بينما هو يقف فوق الشجرة حائرا، سمع ضجيج وكلام. التفت إلى مصدر الصوت فأصابه ذهول وخوف. فقد رأى الملك الصياد الذي هدد بقطع لسان واحد
من رجاله.
جمد الببغاء الصغير في مكانه خوفا وقال في نفسه: هذا ملك يقطع الألسنة! إذا قطعا لسانيا فلن يفيدني التفكير ولا العقل الكبير!» انتظر حتى مر موكب الملك، وهم بالطيران.
في هذه اللحظة سمع صوت كناري يغرد تغريد ساحر. أخذ يتلفت حوله، فرأى بركة ماء تسبح فيها أسماك ملونة. وعلى شجرة مجاورة للبركة رأى الكناري المغرد داخل قفص من ذهب
صاح الببغاء الصغير: «ما حكايتك، أيها الكناري الجميل؟ من الذي حبسك في هذا القفص؟ حبسني أهل القصر!»
«لعلك أكلت حبا ليس لك، أو لعلك أيقظتهم وأيقظت أولادهم قبل انبلاج الصباح! بل غردت لهم! «ألم يحبوا تغريدك؟»
«أحبوه كثيرا!» راح الببغاء الصغير ينظر إلى أسماك البركة الملونة وكناري القفص الغريد، ثم قال في نفسه: «لعل الآدميين إذا أحبوا حبسوا المحبوب في بركة أو قفص!
أشفق الببغاء الصغير على الكناري وعزم على أن يخلصه مد رأسه إلى باب القفص يريد أن يفتحه بمنقاره، فلم يقدر. قال له الكناري: «لا تتعب نفسك، لقد أمر الملك بصنع قفل جعل مفتاحه مع البستاني!
ظل الببغاء الصغير يدور في بستان الملك ساعات، يفكر في طريقة يساعد بها الكناري. وهبط عليه الليل فأوى إلى شجرة لم يعرف النوم حينا، ثم خطرت له فكرة، فاطمأن وأغمض عينيه ونام.
استيقظ الببغاء الصغير فجرا على تغريد الكناري، فذهب إليه، وكمن بين الأغصان.
في ذلك الصباح جاء البستاني ليقدم للكناري الطعام. فجأة صاح الببغاء الصغير مقلدا صوت الملك: «افتح باب القفص! جفل البستاني وأسرع يفتح الباب، وهو يقول: أمرك يا مولاي»
طار الكناري من القفص، وحلق في الفضاء يغرد تغريد بديع. أما الببغاء الصغير
فقد نسي نفسه، وراح يصفق بجناحيه فرح، ويصيح: عظيم عظيم) لكن فرحه لم يدم طويلا، فقد مد البستاني يده إليه وأمسك به، وحمله إلى الملك.
حاول الببغاء الصغير أن يتخلص من بين يدي الملك، لكنه لم يستطع، فقال:
«أرجوك يا سيدي أتركني! لقد نتفت ريشي!
ضحك الملك ضحكة عالية، وحبس الببغاء الصغير في القفص الذهبي الذي كان يحبس فيه الكناري، وقال: «كان الكناري يسليني، فعليك الآن أن تحل محله!»
أحاط أهل البلاط بالببغاء الصغير يمرحون ويهزلون. وكان الملك يطلب من الواحد منهم أن يضحك أو يبكي أو يصيح، ثم يطلب من الببغاء الصغير أن يقلد ما يسمع وكان أهل البلاط كلهم يضحكون ويهتفون ويمزجون .
أما الببغاء الصغير فكان حزينا جدا، يقول في نفسه: متى أتعلم التفكير؟»
في تلك الليلة رأى رجالا ثلاثة يتسللون في الظلام إلى باب الجناح الملكي، فأحس بخوف شديد سمع في هذا الوقت صوت بعض الحراس، فهرب الرجال الثلاثة واختفوا بين الأشجار. وسرعان ما نسي الببغاء الصغير خوفه ونام.
استيقظ في صباح اليوم التالي مذعورا. فقد سمع فائد الحرس الملكي يصيح بصوت عظيم قائل: «استعد!» وظن أن الرجل يزعق به هو. ثم رأى الجند كلهم يضربون الأرض بأقدامهم، ويقفون منتصبين كأنهم أعمدة من رحام، فاطمأن ووجد الأمر مسليا.
اعتاد الملك بعد ذلك أن يجلب القفص الذهبي إلى قاعة البلاط كلما أراد أن يتسلى، وكان أهل البلاط كلهم يشاركون في الهزل والصياح.
خلت القاعة الكبيرة يوما من الناس، فتنهد الببغاء الصغير تنهده ارتياح. لكن سرعان ما انفتح الباب ودخلت القاعة فتاة صغيرة ذات شعر أسود طويل، وعينين سوداوين واسعتين، وبشرة هادئة سمراء التفت إليها الببغاء الصغير، وقال في نفسه:
أجمل هذه الفتاة وإن لم يكن لها ريش ساحر الألوان مثل ريشي!»
اقتربت الفتاة منه، وقالت: «أنا ابنة الملك الصغيرة! أنا ياسمين!»
تحدثت الأميرة الصغيرة إلى الببغاء الصغير ولا طفته وقالت له: أنا كنت صديقة الكناري. أشكرك لأنك أطلقت سراحه!)
فرح الببغاء الصغير، وقال لها: «ألن تضحكين مني، كما يضحك الآخرون؟»
بل أنا صديقتك، وسأحبك، كما أحببت الكناري»
أحس الببغاء الصغير بالاطمئنان، وقال في نفسه: «لعل هذا هو التفكير! لعل
لمحبة هي التفكير!» ومنذ التفكير! يوم ذلك اليوم، صارت الأميرة الصغيرة ياسمين تزوره كل يوم، وتحكي له ما عندها من حكايات وتستمع إلى حكاياته.
في إحدى الليالي استيقظ الببغاء الصغير على حركة غريبة حدق بين أشجار البستان فرأى الرجال الثلاثة أنفسهم الذين رآهم قبل أيام يحاولون دخول قصر الملك. هذه المرة دخلوا القصر، وخرجوا يحملون على ظهورهم أكياسا. أدرك الببغاء الصغير أن أولئك لصوص، فخاف وحار، ثم وجد نفسه يصيح مقددا صوت قائد الحرس الملكي، قائلا: «استعد!»
رمى اللصوص الأكياس، وقد ظنوا أن الحراس يحيطون بهم، وارتموا على الأرض مذعورين.
عزم الملك على أن يعين الببغاء الصغير حارسا ملكيا، يقف على بابه ليلا. أخرجه من قفصه الصغير، وأعد له قفصا ذهبيا كبيرا مزينا بالحرائر ومنقوشا بالجواهر. وجعل مفتاحه في جيبه. وكان يصطحب معه ذلك القفص أينما ذهب. قال الببغاء الصغير في نفسه: هذه أول مرة أسمع فيها بمحبوس حارس!
لكن القفص الذهبي الكبير لم يسعد الببغاء الصغير. وكثيرا ما كان يقضي جانبا من الليل حزينا باكيا، وبينما كان ذات ليلة يتأمل السماء، رأى صاحبه الكناري يتسلل من شباك في القصر ويأتي إليه. قال الكناري هامسا: اسكت وانتظر!
دخل الكناري غرفة الملك، والتقط مفتاح القفص وحمله إلى الأميرة الصغيرة ياسمين. فأسرعت الأميرة إلى القفص وفتحت بابه.
وقف الببغاء الصغير على شباك القصر لحظة، والتفت إلى ياسمين يودعها. في هذه اللحظة، خرج الملك من عرفته، ورأى الطائر الصغير طليقا، فصاح قائلا: «أرجوك عدا سأعطيك ما شئت من ذهب، وأقدم لك أجمل الهدايا، وأعين لك خدما يخدمونك -ليل نهار-!»
نظر الببغاء الصغير إلى الملك لحظة، ثم صفق بجناحيه وطار.
طار الببغاء الصغير في الظلام. كان حائرا لا يميز طريقه. ثم أخذت أشعة الفجر تطل من الأفق البعيد، فنظر إلى النور الذي امتد إلى ريشه الملون البراق، وقال: يا شعاع الشمس، لم أنرت طريقي؟ أطمع مني بشيء؟»
ازداد الشعاع وضوحا وقال: «أنا نور الشمس أشرق على الأرض كل صباح، ولا أطمع بشيء!»
في وسط النهار أحس الببغاء الصغير بالتعب فهبط إلى الأرض يستريح، وجثم في فيء شجرة أحس ببرودة منعشة، فقال للشجرة: يا صاحبتي الشجرة، لم تبسطي فتتمي؟ أتطمعين مني بشيء؟»
قالت الشجرة: أنا شجرة، أبسط الفيء، ولا أطمع بشيء!
قال الببغاء الصغير في نفسه: «لعل هذا هو التفكير!»
حلق الببغاء الصغير في الفضاء، وواصل طيرانه لا يلتفت إلى الوراء أبدا، حتى وصل إلى غابته.
عادت السعادة القديمة إلى قلب الببغاء الصغير. ولم يعد يرغب في ترك الغابة. ولم يبق في ذاكرته من مغامرته إلا صورة الأميرة الصغيرة ياسمين، فقد ظل دائما يشتاق إليها ويحدث رفاقه الطيور عنها


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

I tried to call...

I tried to call the hospital , it was too early in the morning because I knew I will be late for ...

أكد موقع " cons...

أكد موقع " construction business news " في أحد تقاريره عزم الشركات اليابانية والصينية على استهداف ال...

This paragraph ...

This paragraph is a description about ... The relation).. I am ... (name of the person)....•• is thi...

عام. يمكن القول...

عام. يمكن القول إن نظام المعلومات يعزز شفافية السوق من خلال توفير المعلومات اللازمة ويعزز تداولية ال...

In this present...

In this presentation, I will focus on main points: First, I will provide a definition of the concep...

في خسائر فادحة ...

في خسائر فادحة للذرة، والمحاصيل السكرية، والأعلاف النجيلية، والكينوا. لمواجهة هذه التحديات بفعالية،...

أدى الإنترنت وا...

أدى الإنترنت والتطور الرقمي إلى إحداث تحول جذري في أساليب التواصل وتبادل المعلومات بين الأفراد. فنحن...

تم في هذا المشر...

تم في هذا المشروع تطبيق مكونات الواجهة الأمامية (Front-end) والواجهة الخلفية (Back-end) الشائعة لضما...

تُعد عدالة الأح...

تُعد عدالة الأحداث من أهم القضايا التي تشغل الأنظمة القانونية والاجتماعية في مختلف دول العالم، نظرًا...

كان تحالف ديلوس...

كان تحالف ديلوس في البداية قوة دفاعية ناجحة، لكنه تحول مع الوقت إلى أداة للسيطرة الأثينية، مما أدى إ...

--- ### **التع...

--- ### **التعريف:** عوائق التعلم التنظيمي هي **عوائق إدراكية، أو ثقافية، أو هيكلية، أو شخصية** تم...

أولا شعر الحزب ...

أولا شعر الحزب الزبيري بدا يتنصيب عبد الله بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز، واستمر تسع سنوات، وانته...