لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (التلخيص باستخدام خوارزمية التجزئة)

كان جنكيز خان (ومعنى الإسم ملك ملوك العالم) قد نجح في بناء إمبراطورية مترامية الأطراف امتدت حدودها من شواطئ بلاد الصين شرقا حتى منطقة البحر الأسود وبحر قزوين غربا،
وعلى الرغم من محاولات السلام بين الجانبين فإن أسباب النزاع الكامنة لم تلبث أن فرضت نفسها.
والتي استسلمت بسرعة مماثلة لما حدث في بخارى وانتهى ذلك النضال بهروب السلطان واختفائه في جزيرة نائية بعد أن قتل الجانب الأكبر من جيشه على يد المغول .
وظلت الحرب سجالا دون نتيجة حاسمة حتى مات جنكيز خان في أغسطس ۱۲۲۷م وهو في سن الثانية والسبعين تاركا لخلفائه إمبراطورية مترامية الأطراف تم فتحها بحد السيف.
في تلك الأثناء كان الخلاف قد دب بين السلطان جلال الدین خوارزم شاه والخليفة العباسي الناصر لدين الله،
وبعد هذا التاريخ بسنوات ثلاث كان المغول قد قضوا تماما على مملكة جلال الدين خوارزم شاه الذي اختفي هربا من سيوفهم .
بيد أن الظروف التاريخية السائدة في المنطقة العربية كانت تبدو مواتية تماما للطموح المغولي ؛
فالخلافة العباسية أشبه بالرجل المريض الراقد على ضفاف الرافدين،
كما أن سلاجقة فارس والعراق قد ساروا جزءا من التاريخ ولم يعد لهم وجود حقيقي،
أما دولة سلاجقة الروم فكانت متاعبها الداخلية أكبر من قدراتها،
كذلك فإن الأيوبيين في بلاد الشام كانوا على حال من التشرذم والأنانية السياسية تمنعهم من القيام بأي جهد حقيقي .
وتبقى دولة سلاطين المماليك التي كانت تعاني مشكلات الشرعية السياسية وانتقال السلطة،
وعلى الرغم من كل مظاهر الضعف التي بدت واضحة على الخلافة العباسية فإن مكانتها كانت راسخة في وجدان المعاصرين بالقدر الذي يجعلهم عاجزين عن تصور العالم بدونها.
وفي تلك الأثناء كان أمراء الأيوبيين في الشام فريسة للعجز والذعر وسارع الناصر يوسف حاكم دمشق وحلب إلى إرسال سفارة برئاسة ابنه إلى هولاكو معلنا خضوعه الذي حاول أن يؤكده بالهدايا والتحف الفاخرة كما طلب مساعدة التتار في أخذ مصر من أيدي المماليك.
في تلك الأثناء مات منكوخان كبير التتار و كان على هولاكو العودة إلى بلاده للمشاركة في اختيار الخان الأعظم الجديد.
وعندما تم اختيار أخيه قوبيلاى تقبل الأمر ببساطة ولكنه لم يرجع إلى قيادة جيشه الذي تركه ببلاد الشام تحت قيادة قائد مسيحى على المذهب النسطوري،
وعلى الجانب الآخر كانت قوات الناصر يوسف الأيوبي المرابطة بالقرب من غزة قد أثرت الانضمام إلى الجيش المصري بقيادة المظفر سيف الدين قطز،
وهرب الناصر في قلة من أتباعه بحثا عن ملجا يحميه بعد أن خسر جيشه وعرشه.
حينئذ وصلت رسل هولاكو إلى القاهرة ومعهم خطاب منه يفيض غطرسة ويأمر قطر بتسليم البلاد،
ويبدو أن الخوف من التتار كان بمثابة القيد الذي أقعد عدد من الأمراء والجنود عن الخروج لملاقاة العدو،
فقال لهم: يا أمراء المسلمين لكم زمان تاكلون من بيت المال،
فلما رأى الأمراء مسير السلطان وعزمه على الحرب خرجوا وهم في حال من التردد وخرج قطر بجيشه في رمضان عام ٦٥٨هـ / أغسطس ١٢٦٠م،
وأمر الأمير ركن الدين بيبرس أن يقود عسكره ليكونوا مقدمة الجيش إلى غزة لكي يعرف أخبار التتار.
ثم رحل عن طريق الساحل إلى مدينة عكا التي كانت ما تزال تحت سيطرة الفرنج،
وأقسم لهم أنه متى تبعه منهم فارس أو رجل يريد أدى عسكر المسلمين رجع إليهم وقاتلهم قبل أن يلقى التتار.
فمنهم من أشار بعدم الالتحام بقوات السلطان سيف الدين قطر حتى يأتي مدد من هولاكو،
كما كانت بمثابة تأكيد الوجود العسكري والسياسي لدولة سلاطين المماليك من ناحية أخري وإذا كانت معركة المنصورة،
فقد كانت غاية ما يهدف إليه أمراء المماليك الذين تولوا قيادة الجيش المصري أن يدفعوا خطر التتار بعيدا عن حدود دولتهم؛
بيد أن تداعيات الحرب جعلت الجنود المصريين والشوام يستأصلون شافة جيش التتار من بلاد الشام أيضا.
وكانت النتيجة النهائية لهذه المعركة الحاسمة توحيد مصر وبلاد الشام تحت حكم سلاطين المماليك على مدى ما يزيد عن مائتين وسبعين سنة.
وفي صباح يوم المعركة إمتلأ الوادي بالجنود والناس الذين كانوا قد توافدوا متطوعين للحرب أو للقيام بالخدمات التي يحتاجها الجنود عادة،
وهو أمر كان شائعا في تلك العصور التي لم تعرف جيوشها أسلحة الخدمات التي تعرفها الجيوش الحديثة.
وصرخ بأعلى صوته : وإسلاماه وحمل بنفسه وبمن معه حملة صادقة،
وانهزم الباقي وسقطوا بين قتيل وأسير أما الصبي الذي أبقاه السلطان من بين رسل التتار وضمه إلى مماليكه كان راكبا وراءه في المعركة،
فلما التحم القتال وجه سهمه نحو السلطان محاولا قتله لكن السلطان نجا وقتل الصبى على الفور،
وعلى الرغم من شدة القتال فإن النصر حالف جيش المسلمين لأن الإعداد لهذه المعركة كان جيدا.
ولقد طبقت القوات المصرية مبدأ المفاجأة على المستوى الاستراتيجي بنقل ميدان المعركة خارج الأرض المصرية،
وكان من أهم نتائج معركة عين جالوت أن تلاشت الأسطورة القائلة بأنهم قوة لا يمكن هزيمتها.
كذلك فإن السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أعاد إحياء الخلافة العباسية بالقاهرة مما جعل هذه المدينة العاصمة السياسية والعسكرية والثقافية للعالم العربي على ما يزيد على قرنين ونصف من الزمان.
وترجموا سرورهم إلى مجموعة أعمال انتقامية ضد نصارى بلاد الشام لأنهم أثناء استيلاء التتار على الشام قاموا مرارا بالثورة على المسلمين وخربوا مساجد،
لولا أن أرسل إليهم السلطان قطر في نهار اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان بتأمين الناس فهدأت الأحوال في دمشق التي صارت من أملاك سيف الدين قطز وفي يوم الأربعاء آخر شهر رمضان من تلك السنة وصل السلطان المظفر سيف الدين قطر إلى ضواحي دمشق،
وفي غضون أسابيع قليلة تمكن من الإستيلاء على سائر بلاد الشام حيث أقيمت باسمه الخطبة في مساجد المدن الكبرى حتى حلب ومدن الفرات في أعالي بلاد الشام .
وجعل نائبه في دمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبي ومعه الأمير أبي الهيجاء بن عيسي الكردي.
ومن مفارقات التاريخ في تلك الفترة أن السلطان المظفر سيف الدين قطز أعاد ملوك الأيوبيين أصحاب العروش الصغيرة إلى عروشهم ملوكا تابعين لسلطان مصر بعد أن كانوا يحاولون محاولات مستميتة عزل سلاطين المماليلك.
وفي الوقت نفسه أخذ منه سلمية وأعطاها للأمير شرف الدين عيسي بن مهنا بن مانع أمير العرب.
وعين الأمير شمس الدين أقوش العزيزي أميرا بالساحل وغزة ومعه عدد من أمراء العزيزية.
وأطلقوا من معهم من الأسرى وفروا تجاه الطريق الساحلي فقتل المسلمون بعضهم،
وبينما كانت القاهرة تتزين لاستقبال القائد المنتصر كان القدر يخبئ له مصيرا مأساويا على يد أبرز قادة جيشه وهو الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري،
وفي الوقت نفسه بلغت مسامع الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري أنباء عن أن السلطان قطز يضمر له السوء فبالغ في الحرص.
ولكن بيبرس البندقدارى بما عرف عنه من جسارة ودهاء بادر السلطان وحدث جماعة من الأمراء في قتله،
وانتقلت السلطة إلى القاتل قبل أن تجف دماء المقتول دون أن يرى كبار أمراء المماليك غضاضة في ذلك.


النص الأصلي

كان جنكيز خان (ومعنى الإسم ملك ملوك العالم) قد نجح في بناء إمبراطورية مترامية الأطراف امتدت حدودها من شواطئ بلاد الصين شرقا حتى منطقة البحر الأسود وبحر قزوين غربا، وكان اسمه الحقيقي تيموجين . وذكر اسم هذا القائد المغولي للمرة الأولى حين قاتل التتار على رأس كتيبة جمعها من الرعاة وانتصر عليهم، فأعلن جنوده زعيمهم تيموجين خاقانا. وكانت ديانة المغول خليطا من عبادة الشمس والمسيحية والإسلام والبوذية. ويمكن القول إنهم تفرقوا بين كل الأديان باستثناء اليهودية. وكان التسامح الديني سائدا بينهم. ومن الناحية العسكرية كانت جيوش جنكيز خان قد خرجت من موطنها في مناطق الاستبس بوسط آسيا، وأخذت تجتاح البلاد القريبة حتى تمكن من بناء إمبراطورية مترامية الأطراف .
كان أول صدام بين المغول والعالم الإسلامي عام ١٢١٩م عندما أغاروا على بلاد السلطان علاء الدين محمد بن شوارزم شاه، والسبب هو أن الحدود بين المملكتين قد صارت مشتركة . وكان طبيعيا أن يهتم كل من جنكيز خان وعلاء الدين محمد بتأمين حدود دولته، وعلى الرغم من محاولات السلام بين الجانبين فإن أسباب النزاع الكامنة لم تلبث أن فرضت نفسها. فقد أمر السلطان باعتقال قافلة من التجار قادمة من بلاد الخان المغولي على أنهم جواسيس، وكان عددهم أربعمائة وخمسين رجلا كلهم من المسلمين فقتلوا جميعا، وحاول جنكيز خان ضبط نفسه وأرسل يطلب تسليم المسئول عن قتلهم. فرفض علاء الدين محمد طلب جنكيز خان وزاد على ذلك بقتل الرسول، وأهان رفيقيه بحلق لحية كل منهما ؛ وبذلك صارت الحرب واقعة لامحالة، وكان لابد لجنكيز خان من قتال سلطان خوارزم شاه . وصلت قوات جنكير خان إلى بخاري في فبراير عام ۱۲۲۰م، ودخلوها بعد ثلاثة أيام من الحصار، وأجبر أهالي المدينة على مغادرتها دون أن يحملوا معهم شيئا من متاعهم ؛ وكان القتل مصير من بقى بالمدينة، ثم زحف المغول صوب سمرقند، كبرى مدن ما وراء النهر، والتي استسلمت بسرعة مماثلة لما حدث في بخارى وانتهى ذلك النضال بهروب السلطان واختفائه في جزيرة نائية بعد أن قتل الجانب الأكبر من جيشه على يد المغول .
وفي يناير عام ١٢٢١م بدأ حصار المغول لعاصمة خوارزم. وكانت مقاومة السلطان للمغول واهنة متخاذلة لدرجة أن الكثيرين قد نسوه، ولم ينكروا سوى اسم ابنه وخليفته جلال الدين الذي استطاع أن يسترد من المغول بعض المناطق التي استولوا عليها أيام أبيه، واستطاع أن يلحق بهم عددا من الهزائم. وظلت الحرب سجالا دون نتيجة حاسمة حتى مات جنكيز خان في أغسطس ۱۲۲۷م وهو في سن الثانية والسبعين تاركا لخلفائه إمبراطورية مترامية الأطراف تم فتحها بحد السيف.
في تلك الأثناء كان الخلاف قد دب بين السلطان جلال الدین خوارزم شاه والخليفة العباسي الناصر لدين الله، وهاجم جلال الدين أراضي الخلافة العباسية. وفي الثاني من شهر شوال عام ٦٢٢هـ توفي الخليفة العباسي، ولكنه كان قد ارتكب خطأ فادحا قبل وفاته ؛ إذ استعان بالمغول ضد سلطان خوارزم شاه . وبعد هذا التاريخ بسنوات ثلاث كان المغول قد قضوا تماما على مملكة جلال الدين خوارزم شاه الذي اختفي هربا من سيوفهم . كان سقوط هذه المملكة نذير شؤم بالنسبة للخلافة العباسية، فأرسل الخليفة العباسي المستنصر بالله يستنجد بملوك الأيوبيين في مصر والشام، كما بعث يطلب النجدة من القبائل العربية. بيد أن الظروف التاريخية السائدة في المنطقة العربية كانت تبدو مواتية تماما للطموح المغولي ؛ فالخلافة العباسية أشبه بالرجل المريض الراقد على ضفاف الرافدين، كما أن سلاجقة فارس والعراق قد ساروا جزءا من التاريخ ولم يعد لهم وجود حقيقي، أما دولة سلاجقة الروم فكانت متاعبها الداخلية أكبر من قدراتها، كذلك فإن الأيوبيين في بلاد الشام كانوا على حال من التشرذم والأنانية السياسية تمنعهم من القيام بأي جهد حقيقي . وتبقى دولة سلاطين المماليك التي كانت تعاني مشكلات الشرعية السياسية وانتقال السلطة، وترتيب الأوضاع في الداخل والخارج، وكانت المواجهة مع المغول بمثابة الإختبار الحاسم لقدرات هذه الدولة الوليدة .
من ناحية أخرى، كانت الجيوش المغولية ضخمة بالمقارنة مع الجيوش الصغيرة التي يمتلكها حكام المنطقة العربية، وكان طبيعيا أن تطوى بلدان المشرق الإسلامي في سرعة هائلة، ويرجع السبب في تفوق المغول إلى سرعتهم وقدرتهم على شن هجمات خاطفة فضلا عن تطور فنون القتال والأسلحة، وتنظيم الجيش نفسه. على أية حال، كانت الأحوال ما تزال تتدهور في الخلافة العباسية ومرة أخرى أرسل الخليفة يستنجد بالأيوبيين وكان المغول قد هاجموا بغداد للمرة الأولى عام ٦٣٥هـ ، ولكن الهزيمة لحقت بهم، وفي عام ٦٤٩هـ / ١٢٥١م اجتمع مجلس رؤساء التتار، وانتخبوا منكو خان بن تولاى بن جنكيز خان ليكون الخان الأعظم، وفي السنة التالية أرسل منكوخان حملتين ؛ إحداهما توجهت إلى الصين، والأخرى توجهت صوب الأراضي الإسلامية. وكانت هذه الحملة تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين : القضاء على معاقل طائفة الشيعة الإسماعيلية، وتدمير الخلافة العباسية في بغداد وتولى هولاكو قيادة الحملة الثانية وسار بنفسه حتى وصل إلى ديار بكر وميافارقين حيث ارتكب المغول مذابح مروعة راح ضحيتها آلاف السكان، مما جعل المعاصرين يصورونهم في صورة وحش أسطوري لا يمكن قهره، وفي عام ٦٥٤هـ دخل هولاكو بقواته إلى أراضي فارس حيث قضى على قلاع الشيعة الإسماعيلية وأخذ يمهد للقضاء على الخلافة العباسية
وفي السنة التالية ٦٥٥هـ قصد هولاكو بغداد، وقتل عددا كبيرا من الناس، ثم جاءت الصدمة الكبرى في العام التالي ٦٥٦هـ / ١٢٥٨م عندما تزلزل العالم الإسلامي بسقوط الخلافة العباسية . في أول شهر صفر من هذه السنة. وفي اليوم الرابع من الهجوم استسلم الخليفة العباسي المستعصم بالله، وسلم عاصمته للغزاة دون شرط، وبعد التسليم بعشرة أيام قتل الخليفة وآل بيته وقتل الناس ببغداد، وتمزقوا في الأقطار، وخرب التتار الجوامع والمساجد والمشاهد . وسفكوا الدماء حتي جرت في الطرقات، واستمروا على ذلك أربعين يوما. ثم صارت بغداد اطلالا تشهد على عنف المغول الذين أحرقوا مباني بغداد الجميلة ودمروا مكتبتها العامرة، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تقع فيها عاصمة الخلافة أسيرة لغير المسلمين . كان وقع الصدمة على نفوس المسلمين مريرا وعنيفا ؛ لأنهم وجدوا أنفسهم بدون خليفة للمرة الأولى في تاريخهم، وعلى الرغم من كل مظاهر الضعف التي بدت واضحة على الخلافة العباسية فإن مكانتها كانت راسخة في وجدان المعاصرين بالقدر الذي يجعلهم عاجزين عن تصور العالم بدونها. أخد الزحف المغولي يطوي البلاد حتى وصل إلى أطراف بلاد الشام، وفي تلك الأثناء كان أمراء الأيوبيين في الشام فريسة للعجز والذعر وسارع الناصر يوسف حاكم دمشق وحلب إلى إرسال سفارة برئاسة ابنه إلى هولاكو معلنا خضوعه الذي حاول أن يؤكده بالهدايا والتحف الفاخرة كما طلب مساعدة التتار في أخذ مصر من أيدي المماليك. ولكن قائد التتار غضب من السفارة التي اعتبرها غير لائقة بمقامه، وطلب من الناصر يوسف الخضوع دونما قيد أو شرط، وعندما أدرك الناصر أنه خسر احترام المسلمين بعث برسالة عنيفة ملؤها السباب إلى هولاكو واستنجد بالمماليك، ووعده قطز بأن يساعده. وفي صفر عام ٦٥٨هـ / ١٢٦٠م استولى هولاكو على حلب بعد سبعة أيام من التخريب وسفك الدماء، وأعلن بعض ملواء الأيوبيين خضوعهم لهولاكو في محاولة لتجنب الخراب الذي حل بمدينة حلب. أما الناصر يوسف فقد اضطرب وعزم على لقاء هولاكو، وطلب النجدة من الملك المغيث عمر صاحب إمارة الكرك، والسلطان المظفر قطر، غير أن الناصر يوسف قد استسلم للخوف، كما تخاذل الأمراء من حوله بشكل أغضب الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري الذي كان قد دخل في خدمة الناصر. ثم توجه بيبرس إلى غزة، ومن هناك أرسل يطلب الأمان من سيف الدين قطز الذي أقسم له بالأمان، وعندما وصل إلى مصر أنزله الملك المظفر سيف الدين قطز بدار الوزارة، وأحسن معاملته، ثم أقطعه قليوب ومناطق الريف المجاورة لها. أما الناصر فقد سار باتجاه الحدود المصرية حتى غزة على أمل أن تصله النجدة في وقت مناسب. وفي شهر ربيع الأول ٦٥٨هـ / ١٢٦٠م استولى المغول على دمشق وتوسل أعيانها إلى هولاكو بعد أن قرروا تسليم المدينة، فأوصى هولاكو التتار بأهل دمشق .
في تلك الأثناء مات منكوخان كبير التتار و كان على هولاكو العودة إلى بلاده للمشاركة في اختيار الخان الأعظم الجديد. وعندما تم اختيار أخيه قوبيلاى تقبل الأمر ببساطة ولكنه لم يرجع إلى قيادة جيشه الذي تركه ببلاد الشام تحت قيادة قائد مسيحى على المذهب النسطوري، هو كتبعًا. وعلى الجانب الآخر كانت قوات الناصر يوسف الأيوبي المرابطة بالقرب من غزة قد أثرت الانضمام إلى الجيش المصري بقيادة المظفر سيف الدين قطز، سلطان الديار المصرية. وهرب الناصر في قلة من أتباعه بحثا عن ملجا يحميه بعد أن خسر جيشه وعرشه. وعلم القائد المغولي بمكان الملك الناصر يوسف ؛ فأرسل مجموعة من فرسانه للقبض على الملك، وأخذ أسيرا إلى هولاكو ومعه ولده الملك العزيز وأخوه غازى . حينئذ وصلت رسل هولاكو إلى القاهرة ومعهم خطاب منه يفيض غطرسة ويأمر قطر بتسليم البلاد، فجمع قطر الأمراء وشاورهم في الأمر، فاتفقوا على قتل رسل المغول، وتم فعلا القبض على الرسل ، وبدأ السلطان في تحليف الأمراء الذين اختارهم، وأمر بأن يخرج الجيش إلى الصالحية (في محافظة الشرقية حاليا). ولكن الأمراء كانوا يخشون لقاء التتار بعد أن سمعوا عن المذابح التي ارتكبوها ، فأحضر السلطان قطز رسل التتار، وكانوا أربعة أفراد، فقتلهم وعلقت رؤوسهم على باب زويلة، وأبقى على صبي من الرسل وجعله من مماليكه. كان هذا التصرف من جانب سيف الدين قطز إعلانا للحرب، ونودي في القاهرة وسائر أقاليم مصر بالخروج إلى الجهاد في سبيل الله، ونصرة دین رسول الله، ويبدو أن الخوف من التتار كان بمثابة القيد الذي أقعد عدد من الأمراء والجنود عن الخروج لملاقاة العدو، فقال لهم: يا أمراء المسلمين لكم زمان تاكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته فإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين. فوافق الأمراء الذين تخيرهم على السير، ولم يسع البقية إلا الموافقة. وفي الليل خرج السلطان وقال أنا ألقى التتار بنفسي، فلما رأى الأمراء مسير السلطان وعزمه على الحرب خرجوا وهم في حال من التردد وخرج قطر بجيشه في رمضان عام ٦٥٨هـ / أغسطس ١٢٦٠م، وبصحبته الملك المنصور صاحب حماة، وترك نائبا عنه في مصر الأتابك فارس الدين أقطاى المستعرب، وأمر الأمير ركن الدين بيبرس أن يقود عسكره ليكونوا مقدمة الجيش إلى غزة لكي يعرف أخبار التتار. وعندما وصل بيبرس إلى غزة لقى طلائع التتار واستطاع أن يلحق بهم هزيمة غير حاسمة، غير أنها كانت كافية لدفعهم إلى الرحيل عن غزة ؛ وهكذا سيطرت قوات بيبرس على غزة في الوقت نفسه وصلت قوات الجيش الرئيسي إلى غزة بقيادة السلطان المظفر سيف الدين قطر، ولكنه لم يكن سوى يوما واحدا ، ثم رحل عن طريق الساحل إلى مدينة عكا التي كانت ما تزال تحت سيطرة الفرنج، الدين خرجوا إليه بالهدايا وأرادوا أن يرسلوا معه قوات لمساعدته، فشكرهم واستحلفهم أن يكونوا لا له ولا عليه، وأقسم لهم أنه متى تبعه منهم فارس أو رجل يريد أدى عسكر المسلمين رجع إليهم وقاتلهم قبل أن يلقى التتار. في الوقت نفسه أحد الأمير ركن الدين بيبرس يناوش قوات التتار ويراوغها حتى يخفى تحركات الجيش الرئيسي، ثم انضمت قوات الجيش الرئيسي إلى القوة الاستطلاعية التي كان يقودها بيبرس عند عين جالوت على أرض الشام. من جهة أخرى، كان كتبغا نائب هولاكو في قيادة قوات جيش التتار قد جمع شراذم قوات التتار التي كانت قد تفرقت ببلاد الشام لمحاربة قوات سيف الدين قطر . واستدعى كتبغا الملك الأشرف موسى ابن المنصور صاحب حمص، وقاضي القضاة محي الدين واستشارهم في ذلك، فمنهم من أشار بعدم الالتحام بقوات السلطان سيف الدين قطر حتى يأتي مدد من هولاكو، ومنهم من أشار بغير ذلك. ولكن قائد التتار قرر التقدم بجيشه لقتال المسلمين، وكان جيش سيف الدين قطر قد تكاثر بمن انضم إليه من جنود الشام والخوارزمية، فضلا عن أعداد كبيرة من المتطوعين الذين خرجوا من مصر وسائر بلاد المنطقة العربية الجهاد في سبيل الله . كانت معركة عين جالوت التي جرت يوم السادس والعشرين من رمضان عام ٦٥٨هـ / ١٢٦٠م، واحدة من المعارك الفاصلة في تاريخ المنطقة العربية بأسرها من ناحية، كما كانت بمثابة تأكيد الوجود العسكري والسياسي لدولة سلاطين المماليك من ناحية أخري وإذا كانت معركة المنصورة، قبل عشر سنوات بمثابة صرخة البلاد التي أعلنت قيام دولة سلاطين المماليك، فإن معركة عين جالوت كانت شهادة الميلاد الرسمية لهذه الدولة. فقد كانت غاية ما يهدف إليه أمراء المماليك الذين تولوا قيادة الجيش المصري أن يدفعوا خطر التتار بعيدا عن حدود دولتهم؛ بيد أن تداعيات الحرب جعلت الجنود المصريين والشوام يستأصلون شافة جيش التتار من بلاد الشام أيضا. وكانت النتيجة النهائية لهذه المعركة الحاسمة توحيد مصر وبلاد الشام تحت حكم سلاطين المماليك على مدى ما يزيد عن مائتين وسبعين سنة. عين جالوت اسم لبلدة صغيرة في الريف الفلسطيني تقع بين بيسان ونابلس. وفي صباح يوم المعركة إمتلأ الوادي بالجنود والناس الذين كانوا قد توافدوا متطوعين للحرب أو للقيام بالخدمات التي يحتاجها الجنود عادة، وهو أمر كان شائعا في تلك العصور التي لم تعرف جيوشها أسلحة الخدمات التي تعرفها الجيوش الحديثة. وبدأت الطبول تدق لتجمع قوات جيش المماليك، وهي كالموسيقى العسكرية التي تحمل أوامر يفهمها الجنود، واتخذ جيش المغول موقعه صوب الجبل على حين كان جيش المسلمين بقيادة سيف الدين قطر، سلطان الديار المصرية، في الوادي الذي امتلأ بصياح أهل القرى من الفلاحين، وعندما اصطدم المعسكرين اضطرب جناح عسكر السلطان، فألقى السلطان خوذته عن رأسه إلى الأرض، وصرخ بأعلى صوته : وإسلاماه وحمل بنفسه وبمن معه حملة صادقة، فأيده الله بنصره ، وقتل كتبعًا مقدم التتار، وقت الملك السعيد حس بن عبد العزيز وكان مع التتار، وانهزم الباقي وسقطوا بين قتيل وأسير أما الصبي الذي أبقاه السلطان من بين رسل التتار وضمه إلى مماليكه كان راكبا وراءه في المعركة، فلما التحم القتال وجه سهمه نحو السلطان محاولا قتله لكن السلطان نجا وقتل الصبى على الفور، وحينما انكسر التتار للمرة الثانية، نزل السلطان عن فرسه وسجد على الأرض وقبلها، وصلى ركعتين شكرا لله تعالى ثم ركب فرسه، وعلى الرغم من شدة القتال فإن النصر حالف جيش المسلمين لأن الإعداد لهذه المعركة كان جيدا. ولقد طبقت القوات المصرية مبدأ المفاجأة على المستوى الاستراتيجي بنقل ميدان المعركة خارج الأرض المصرية، وتكنيكيا بإخفاء القوات الرئيسية في التلال والأحراش القريبة من عين جالوت، ولم يظهر للعدو إلا المقدمة التي قادها بيبرس ووقع كتبغا في الفخ لأنه هاجم بكل قواته صد قوات ركن الدين بيبرس الذي كان يقود طليعة جيش المماليك فقط ولم يحتفظ القائد المغولي باية احتياطات مما ساهم في التعقيدات
العسكرية التي أدت إلى هزيمته. كانت تلك هي المرة الأولى التي يلقي فيها المغول هزيمة بهذه القسوة وبهذا الحجم. وكان من أهم نتائج معركة عين جالوت أن تلاشت الأسطورة القائلة بأنهم قوة لا يمكن هزيمتها. ومن جهة أخري، تغيرت موازين القوى السياسية والعسكرية في المنطقة العربية بشكل كامل، وبعد عين جالوت مباشرة . استولي السلطان المظفر سيف الدين قطز على بلاد الشام كلها من الفرات إلى مصر وهكذا، توطدت أركان دولة سلاطين المماليك باعتبارها القوة الإقليمية الكبرى في المنطقة العربية، كما تم توحيد مصر والشام تحت حكمها في خضم الصراع ضد المغول . ذلك أن انتصار الجيش الملوكى، في عين جالوت أنهى المقاومة الأيوبية ضد حكم المماليك إلى الأبد، كذلك فإن السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أعاد إحياء الخلافة العباسية بالقاهرة مما جعل هذه المدينة العاصمة السياسية والعسكرية والثقافية للعالم العربي على ما يزيد على قرنين ونصف من الزمان. وكان انتصار المسلمين في عين جالوت بمثابة المسمار الأخير في نعش الوجود المغولي ببلاد الشام من ناحية، كما كان نذير شؤم بالنسبة للوجود الصليبي في هذه البلاد من ناحية أخرى. بعد هزيمة التتار بدأ النواب والولاة الذين كان التتار قد نصبوهم لحكم بلاد الشام في القرار خوفا من بطش الناس، وكتب السلطان رسالة يبشر الناس في دمشق بالنصر الذي حققه المسلمون على التتار، وكان لهذا الكتاب وقع إيجابي شديد على الناس في بلاد الشام، فقد سروا به سرورا كبيرا. وترجموا سرورهم إلى مجموعة أعمال انتقامية ضد نصارى بلاد الشام لأنهم أثناء استيلاء التتار على الشام قاموا مرارا بالثورة على المسلمين وخربوا مساجد، وشربوا الخمر في الطرقات، ورشوه على المسلمين، وامتدت أيدى الانتقام إلى اليهود فنهب أهل دمشق ممتلكاتهم، وباتت الفوضى تهدد الحياة في بلاد الشام، لولا أن أرسل إليهم السلطان قطر في نهار اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان بتأمين الناس فهدأت الأحوال في دمشق التي صارت من أملاك سيف الدين قطز وفي يوم الأربعاء آخر شهر رمضان من تلك السنة وصل السلطان المظفر سيف الدين قطر إلى ضواحي دمشق، وفي غضون أسابيع قليلة تمكن من الإستيلاء على سائر بلاد الشام حيث أقيمت باسمه الخطبة في مساجد المدن الكبرى حتى حلب ومدن الفرات في أعالي بلاد الشام . على أي حال فإن السلطان سيف الدين قطز أخذ يعمل على إعادة الأمن إلى نصابه في جميع مدن بلاد الشام. ويبدو أنه لم يكن مطمئنا تماما إلى أنه قد أمساك بزمام الأمور السياسية في يديه ؛ فعمل على ترتيب أحوال الشام بسرعة حتى يتمكن من العودة إلى مصر، فأقطع الأمراء الصالحية والمعزية وأصحابه إقطاعات الشام، وجعل نائبه في دمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبي ومعه الأمير أبي الهيجاء بن عيسي الكردي. ومن مفارقات التاريخ في تلك الفترة أن السلطان المظفر سيف الدين قطز أعاد ملوك الأيوبيين أصحاب العروش الصغيرة إلى عروشهم ملوكا تابعين لسلطان مصر بعد أن كانوا يحاولون محاولات مستميتة عزل سلاطين المماليلك. فقد بعث إليه الأشرف موسى، حاكم حمص والذي كان هولاكو قد عينه نائبا له في حكمها في بلاد الشام، بطلب الأمان فاستجاب له قطر وأمنه وأقره على عرشه. كذلك بعث المظفر علاء الدين علي بن بدر الدين لؤلؤ صاحب سنجار، ليكون نائبا للسلطان في مدينة حلب، ووزع السلطان الإقطاعات في المناطق الريفية المحيطة يحلب على الأمراء الموالين له . كذلك قام سيف الدين قطر ببعض التعديلات الإدارية البسيطة في بلاد الشام ؛ فأقر الملك المنصور على حماة وأعاد له المعرة التي كانت بيد حكام حلب، وفي الوقت نفسه أخذ منه سلمية وأعطاها للأمير شرف الدين عيسي بن مهنا بن مانع أمير العرب. وعين الأمير شمس الدين أقوش العزيزي أميرا بالساحل وغزة ومعه عدد من أمراء العزيزية. وكان هذا الأمير قد فارق الناصر يوسف صاحبه دمشق وحلب، وانضم إلى قوات السلطان قطز في القاهرة، ثم خرج في جيش السلطان وحارب معه في عين جالوت .هكذا قام السلطان قطز بترتيب حكم الشام، وأعاد إلى ربوعها الأمن والاستقرار الذي كان مفقودا منذ غزاها المغول، وفي تلك الأثناء كان الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري يطارد شراذم التتار في أعالي بلاد الشام حتى لحق بهم في حمص، وطلب التتار القرار بحياتهم والقوا ما كان معهم من متاع وغيره، وأطلقوا من معهم من الأسرى وفروا تجاه الطريق الساحلي فقتل المسلمون بعضهم، وأسروا كثيرا. وفي اليوم السادس والعشرين من شهر شوال توجه السلطان سيف الدين قطر بجيشه الظافر صوب، مصر، وبينما كانت القاهرة تتزين لاستقبال القائد المنتصر كان القدر يخبئ له مصيرا مأساويا على يد أبرز قادة جيشه وهو الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري، حيث قد أبلغه بعض الوشاة أن الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري وجماعة من الأمراء البحرية قد تنكروا له وأنهم يضمرون له الشر . فخرج المظفر قطز من دمشق عائدا إلى مصر حتى وصل إلى بلدة القصير . ومكث السلطان بهذه البلدة مع بعض من خواصه على حين رحل بقية الجيش إلى الصالحية بإقليم الشرقية في مصر . وهناك أقيمت الخيمة السلطانية . وفي الوقت نفسه بلغت مسامع الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري أنباء عن أن السلطان قطز يضمر له السوء فبالغ في الحرص. وبات كل منهما يتربص بالآخر. ولكن بيبرس البندقدارى بما عرف عنه من جسارة ودهاء بادر السلطان وحدث جماعة من الأمراء في قتله، وبالفعل استطاعوا قتله، وقيل سبب ذلك أن الأمير ركن الدين بيبرس طلب من السلطان المظفر قطر أن يوليه نيابة حلب، فلم يرض فأضمرها بيبرس في نفسه، وقيل أيضا أن المماليك البحرية لم تنس له ولأستاذه أيبك قتل الفارس أقطاى، واستبدادهما بالملك، واضطرار البحرية للهرب، وأنهم إنما انحازوا إليه لما تعذر عليهم المقام بالشام، ولنصرة الإسلام، وليس لأنهم أخلصوا له الولاء . هكذا كانت النهاية المأساوية للبطل الشهيد السلطان سيف الدين قطز . وانتقلت السلطة إلى القاتل قبل أن تجف دماء المقتول دون أن يرى كبار أمراء المماليك غضاضة في ذلك.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

الحمد لله رب ال...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد ، فقد شهدت الساحة الإسلامية في ميدان ال...

اللاكتوز هو أنس...

اللاكتوز هو أنسب السكر لإطعام الأطفال كمُحلي للحليب لأنه: 1. وهو أقل سكر حلو بحيث يمكن للطفل إرضاع ...

Numerous protoc...

Numerous protocols have been put forth to enhance WSN routing performance.The idea behind the Mobile...

في عصر الاتصالا...

في عصر الاتصالات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، أصبحت الشبكة العنكبوتية عمودا فقريا للعديد من الأنشطة...

المبحث الأول: ت...

المبحث الأول: تعزيز الحرية التعاقدية من خلال قانون المنافسة تعد حرية التعاقد وسيلة قانونية منبثقة و...

consider a popu...

consider a population of insects in which females reproduce only once a year and then the adult popu...

التسويق (Market...

التسويق (Marketing) عنصر مهم في إدارة الأعمال وهو الترويج ويهدف الى الاعلان عن منتج او سلعة أو شخص م...

تدور أحداث الرو...

تدور أحداث الرواية حول الأم خديجة وعلاقتها بابنتها سوسن وتشابههما في الصفات. تبدأ أحداث الرواية بلمح...

لقد ضربت العولم...

لقد ضربت العولمة بسهم وافر في مجال إضعاف دور الدولة القومية، فقد أدت التطورات الجذرية والمتلاحقة الت...

مفهوم العائق ال...

مفهوم العائق الابستمولوجي المعرفة العلمية لا تبدأ من الصفر، ولكنها تصطدم بمعرفة مستعملة موجودة من ق...

تعتبر العمليات ...

تعتبر العمليات الاستخراجية للثروات الطبيعية من باطن الأرض أعمالا تجارية؛ وفقا لحكم الفقرة (۱۲) من ال...

Where ωLh = Xh ...

Where ωLh = Xh is the equivalent reactance of hysteresis ring in rotor and lr x′, rr′ are the leakag...