لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (38%)

وأخيرا في عام ۱۲۰۳ قامت في الغرب الأوروبى حملة صليبية جديدة هي المعروفة بالحملة الرابعة في عداد الحركة الصليبية. ولكن اطماع البنادقة
وكذلك المؤرخ شارل ديل في
فهي تقع على رأس البحر الأدرياتي الذي كان يعتبر على الكاتبة ايلين بور أعظم طريق بحرية لتجارة العصر الوسيط. وقد كسبها كل هذا ميزات حسدتها عليها كثير من بلدان أوروبا. فيها كان يرسو التجار الوافدون من الثغور المصرية والشامية، ومن البندقية كانت هذه البضائع تنقل الى ألمانيا وفرنسا وانجلترا والزراضي الواطئة وغيرها من بلدان
الغرب، كذلك كان التجار البنادقة يأتون الى اسواق مصر والشام سنويا يأخذون منها حاجتهم التي يحملونها معهم على مراكبهم الى الاسواق الأوروبية والمهم أن عملية الاستيراد والتصدير هذه جعلت من البندقية جزءاً هاما فى تاريخ دولة المماليك، كما جعلت من دولة المماليك في مصر والشام هى الأخرى جزءاً هاما في تاريخ البندقية والتجارة
واذا عدنا قليلا الى الوراء، يرجع في الاصل الى تمركز بعض الجاليات الرومانية منذ القدم، وهي التي كانت قد لجأت اليها هربا من الجرمان وغزواتهم المدمرة الكاسحة لتي احدثت بأوروبا ما أحدثته من فوضى ودمار فى أوائل العصور الوسطى. وظلت تلك الجاليات الرومانية في تلك الجهات الضحلة النائية أيام غزوات الجرمان الى أن امتدت اليهم سلطة القوط. وكانت النتيجة أن اعترفوا بالتبعية لدولة القوط الشرقيين. بالقضاء على الدول والممالك الجرمانية التي قامت على أنقاض الدولة الرومانية القديمة، وما تبع ذلك من هدم دولة القوط الشرقيين فى ايطاليا، بل تركوها وشأنها. والظروف والتطورات التي مرت بها - وحدة سياسية مخالفة لما نشأ فى باقى أجزاء ايطاليا من الوحدات في تلك الأزمنة، ومنذ أواخر القرن السابع، كما منحت تسهيلات
ثم ظهر بعد ذلك على مسرح السياسة الايطالية عامل جديد لا يقل أثراً عن الحوادث الكبرى السالف الاشارة إليها، وذلك حينما قرر البابا الروماني ستيفن الثاني ephen في أواسط القرن الثامن ضد خصومه. لأنها أصبحت حلقة الوصل بين البلدين. اذ فتحت ميدانا واسعا للنشاط التجاري في بلاد الفرنجة . وهذا هو الدور الذى بدأت به البندقية عظمتها، والذي بنت
ولما كانت سلطة الفرنجة أيام شارلمان قد امتدت الى ايطاليا وغيرها من البلاد فقد
وهى تبعية قد زال مع الزمن معناها ومغزاها . واثرت تلك الحروب في مركز هذه المدينة الجزرية حتى اصبحت عاصمة الجزر المكونة لجمهورية البيدقية كلها . واستمرت تبعية البندقية لبيزنطة حتى أواخر القرن العاشر الميلادى، حتى اصبحت تعتبر نفسها ندا للدولة البيزنطية. أما من ناحية الامبراطورية الغربية التي تكونت بعد انحلال الدولة الكارولنجية فقد دأبت البندقية على مواجهتها معتبرة نفسها دولة مستقلة قائمة بذاتها. وعقدت معاهدات تجارية كثيرة . فمنذ سنة ٨٢٩م كانت علاقتها بمصر قوية متينة، حتى أنها استطاعت أن تحصل من الوالي على اذن بنقل رفات القديس مرقص من الاسكندرية على مراكب بندقية . وتكوين الدولة النورمانية، ولهم فى جنوبى ايطاليا والبلقان، لانقاذ الدولة من ذلك الخطر الذى كان يهددها تهديدا مباشرا. يستنجد بها. ومن هنا بدأ التطور في تاريخ البندقية، وكان طبيعيا في مثل هذه الظروف أن تسرع البندقية الى مساعدة الكسيس ضد النورمان واطماعهم. فقد كان يجمع بينهما فى تلك الفترة هدف واحد هو القضاء على عدو مشترك لكليهما، وأن اختلفت الاسباب. فقد كان الكسيس يريد حفظ عاصمته من خطر النورمان، وكانت البندقية تعلم جيدا ان اطماع النورمان التي لم تكن تقف عند حد، وتوسعهم في البحر، ويجعلها تحت رحمة اسطولهم البحرى. أنما القيمة الحقيقية تنحصر في أن البندقية وافقت على مساعدة الامبراطور البيزنطى بشرط أن يكون للبنادقة حق الاتجار في المدن البيزنطية، تماما مثلما فعلوا عندما ساعدوا الصليبيين الغربيين في الاستيلاء على المدن والموانى المصرية والشامية أثناء
والنتيجة أنها افادت من وراء ذلك فائدة حربية ومادية. والخلاصة أن البندقية أصبحت في أواخر القرن الحادى عشر دولة بحرية قوية تهتم بالتجارة وتعمل على أن تكون لمتاجرها أسواق خاصة ف يمختلف البلاد شرقي حوض البحر المتوسط
المعروف باسم حوض الليفاتت. تلك هي حالة البندقية وما وصلت إليه فى الفترة التي أخذت فيها أوروبا تفكر في الحروب الصليبية . وتاريخ البندقية في أثنائها وموقفها منها تاريخ معروف . ولكنهم سرعان ما يتحولون ويسارعون الى التفاهم مع المسلمين وفقا لما تمليه عليهم مصالحهم الخاصة . لقد كان هدف البنادقة منذ بداية الحركة الصليبية حتى نهايتها هو الربح والكسب المادى، ولم يكن يعنيهم الباعث الديني الا بالقدر الذى يحقق مصالحهم. ويكفى أن نعرف أن شعارهم الذي عرفوا به وقتذاك هو لنكن أولا بنادقة ، الذي أعاد الى الذكرى موضوع الاستيلاء على الشاطئ الأدرياتي . كما أنها تجلب على نفسها عداوة بيزنطة واباطرتها . اذ كان النورمان من ناحية الشاطئ الأدرياتي، وكان لابد البندقية أن تصبح صاحبة السيادة في تلك الثغور لتكون السيطرة على الطريق الذى تتوقف عليه تجارتها . واذا كان على البندقية أن توجه اهتمامها الى النورمان والمجرمين قبل أن تفكر في الصليبين وغيرهم. وعملا بتلك السياسة التي كانت تمليها مصالحها الخاصة، رأت البندقية أن تقف موقف المحايد من الجانبين المسيحى والاسلامى أثناء الصراع الصليبي بان تتاجر مع كل منهما، فخشيت البندقية أن يؤدى ذلك إلى شل الحركة التجارية فى كل تلك البلاد، وأن تحرم البقية مما قد يفتحه الصليدبيون من بلاد المسلمين. وكان هدفهم من وقوتهم بجانب الصليبيين تجاريا بحتا . وقد أبحرت الحملة سنة ۱۰۹٦م ، وأنزلت بعض قواتها في رودمس، وكشفت التقلب عن موقفها بمحاربة جالية الجنوبية هناك. بمعنى أن البندقية دخلت الحروب الصليبية بهدف احتلال المكان التجارى الأول شرقي البحر المتوسط، على أية حال، وصلت حملة البندقية الى شواطئ الشام سنة ١١٠٠م، فلما سقطت هذه المدينة فى ايدى الفرنج ونفس العام، وسارع قواد البنادقة بالمطالبة بحى لهم فى حيفا ليكون خاصا بمتاجرهم. وهكذا بدأت الحلقة الأولى من المحطات التجارية التي أسستها البندقية لنفسها في شواطئ البحر المتوسط. غير أن الدولة البيزنطية لم يكن باستطاعتها ترك البندقية تكبر وتنمو وتعمل على أساس تلك السياسة التجارية البحتة، والغي متيازاتهم التجارية التي كانوا يتمتعون بها . ومع أن البندقية قد ردت على هذا الموقف أن أغارت على الجزر البيزنطية الهامة مثل جزيرة رودس، فان حنا كومنين اضطر الى صالحة البندقية ليضمن وقوفها الى جانبه ضد النورمان الذين كانوا عدوا مشتركا لكليهما. ذلك أن الحوادث التي جمعت بين البندقية وبيزنطة ضد النورمان، قد أبرزت البندقية كدولة بحرية كبرى في البحر المتوسط. النورمان وسياستهم البندقية وبيزنطة في جانب واحد يد
ولكن طرأ وقتذاك عنصر جديد وخطير على الموقف حينما اتضحت احلام الامبراطور الأول كومنين (١١٤٣ - ١١٨٠م) ومطامعه في الامبراطورية الواحدة. وكان ذلك مضادا لمصالح البندقية ، ولذلك كان طبيعيا أن تنضم البندقية الى البابوية في نضالها ضد الامبراطورية، كما انضمت الى العصبة اللومباردية
وتلا ذلك سلسلة مصادرات لاملاك اللاتين الغريبين بالقسطنطينية حتى أن من تبقى منهم استغاثوا بالبندقية والملك وليم الأول ملك صقلية . وقامت البندقية للانتقام، بفضل ما كان عنه من الميل الى البندقية . كما وعد بتعويض اللاتين جميعا الذين اضيروا تعويضا ماليا
كافيا . ثم جاءت الحملة الصليبية الثالثة التي قامت بهدف انقاذ كيان الوجود الصليبي المتداعي في الأراضي المقدسة بعد الضربات القوية المتلاحقة التي وجهها صلاح الدين الايوبي اليها، وطردهم من بيت المقدس فى أكتوبر من نفس العام. وأوضحت أن مصير اللاتين ومقامهم الى زوال . والامتيازات التي حصلت عليها
وأخذت تتجمع في البندقية في انتظار التسهيلات لعبور مناطق معينة. وقد تمكن ذلك الابن من الهرب وطلب النجدة من أوروبا ضد عمه المغتصب.


النص الأصلي

كان حكم أسرة اجيلوس (١١٨٥ - ١٢٠٤) الذى كانت بيزنطة في ظله مرتعا خصيبا للفوضى والفقر والاضطرابات، فضلا من الامتيازات التي منحت للإيطاليين، قصة مثيرة للحزن . اذ ظهرت بلغاريا باستقلالها، وقامت الثورة بجزيرة قبرص، وأخيرا في عام ۱۲۰۳ قامت في الغرب الأوروبى حملة صليبية جديدة هي المعروفة بالحملة الرابعة في عداد الحركة الصليبية. وكانت وجهتها مصر والأراضي المقدسة، ولكن اطماع البنادقة


حولتها إلى القسطنطينية.


وحتى تكتمل الصورة، يحسن القاء الضوء على الدور الهام الذي قامت به البندقية في العصور الوسطى . فتاريخها فى الحقبة الوسيطة من التاريخ هو في الواقع تاريخ تطور التجارة في حوض البحر المتوسط. وقد أصبح لها في هذا البحر مع الزمن شأن عظيم، حتى غدت الشريك الأوروبي البارز في نشاط أوروبا التجاري في العصر الوسيط. وكان الشريك الشرقى وقتها هو دولة المماليك فى مصر والشام ، التي اجتمعت في أسواقها متاجر الشرق، وأتت مختلف أنواع السلع والبضائع من أوروبا، ووفد إليها التجار من فرنسيين واسبان وايطاليين، لا سيما البنادقة الذين كانت لهم امتيازات تجارية عديدة في موانى مصر والشام افاض في الكتابة عنها المؤرخ الفرنسى وليم هايد في كتابه الكثير عن تاريخ تجارة حوض الليفانت في العصور الوسطى ، وكذلك المؤرخ شارل ديل في


كتابه المنون البندقية جمهورية ارستقراطية .


لقد كان للبنقية تاريخ بحرى مجيد انفردت به عن غيرها من دول الغرب الأوروبي، ذلك بحكم موقعها الجغرافى الذى يكشف عن عظمتها البحرية والتجارية. فهي تقع على رأس البحر الأدرياتي الذي كان يعتبر على الكاتبة ايلين بور أعظم طريق بحرية لتجارة العصر الوسيط. ثم هي في موقع متوسط بين الشرق والغرب، فضلا عن كونها أحد موانى البحر المتوسط. وقد كسبها كل هذا ميزات حسدتها عليها كثير من بلدان أوروبا. فيها كان يرسو التجار الوافدون من الثغور المصرية والشامية، ومن بلاد الشرق الأقصى ومعهم الأنسجة الحريرية والتوابل والكافور والعاج واللؤلؤ والعطور وغيرها. ومن البندقية كانت هذه البضائع تنقل الى ألمانيا وفرنسا وانجلترا والزراضي الواطئة وغيرها من بلدان


الغرب، وكانت البندقية تجنى من وراء ذلك أرباحا طائلة.


كذلك كان التجار البنادقة يأتون الى اسواق مصر والشام سنويا يأخذون منها حاجتهم التي يحملونها معهم على مراكبهم الى الاسواق الأوروبية والمهم أن عملية الاستيراد والتصدير هذه جعلت من البندقية جزءاً هاما فى تاريخ دولة المماليك، كما جعلت من دولة المماليك في مصر والشام هى الأخرى جزءاً هاما في تاريخ البندقية والتجارة


الدولية في العصور الوسطى.


واذا عدنا قليلا الى الوراء، نجد زن تاريخ البندقية جمهورية مستقلة بشئونها، يرجع في الاصل الى تمركز بعض الجاليات الرومانية منذ القدم، وهي التي كانت قد لجأت اليها هربا من الجرمان وغزواتهم المدمرة الكاسحة لتي احدثت بأوروبا ما أحدثته من فوضى ودمار فى أوائل العصور الوسطى. وظلت تلك الجاليات الرومانية في تلك الجهات الضحلة النائية أيام غزوات الجرمان الى أن امتدت اليهم سلطة القوط. وكانت النتيجة أن اعترفوا بالتبعية لدولة القوط الشرقيين. وفى عهد الامبراطور البيزنطي جستنيان الذي كان يسعى الى إعادة الدولة الرومانية إلى ما كانت عليه أيام القياصره القدماء، بالقضاء على الدول والممالك الجرمانية التي قامت على أنقاض الدولة الرومانية القديمة، وما تبع ذلك من هدم دولة القوط الشرقيين فى ايطاليا، والقضاء على مقاومتها - انتقلت تبعية البنادقة الى الدولة الرومانية الشرقية اى الدولة البيزنطية . ثم وقعت بعد جستنيان اغارات اللومبارديين فى النصف الثانى من القرن السادس، والتي ترتب عليها زوال معظم سلطان على ايطاليا. ولكن البندقية لم يصبها ما اصاب بقية ايطاليا، وبذلك اصبحت في مأمن من تيار الفتح اللومباردى. وكان عدد البنادقة فى زيادة مستمرة في جهات الاضحال والمستنقعات حتى منتصف القرن السابع، تلك الجهات التي لم يبسط اللومبارديون سلطانهم عليها ، بل تركوها وشأنها. وقد حملهم طبيعة بلادهم من الوقوع تحت سيطرة المغامرين من لومبارديين وغيرهم، وظلوا تابعين تبعية رسمية للدولة البيزنطية.


ومع ذلك فقد أثرت الاغارات اللوماردية على البنادقة وأنظمتهم . ذلك فن الاربواسية اللومباردية التي اصبحت المذهب السائد فى ايطاليا بعد أن كون اللومبارديين مملكتهم حملت كثيرا من الاسقفة المسيحيين الى البندقية اليت اصبحت ملجأ لكثيرين من الكوارث والتقلبات التي حلت بالغرب. وتحت تأثير التنظيم الكنسى الذى عمل الاساقفة اللاجئون على فرضه في اقليم البنادقة ، صارت البندقية بحكم وضعها الجغرافي، وبحكم العناصي التي كوننها، وفى ظل المؤثرات التي أثرت فيها ، والظروف والتطورات التي مرت بها - وحدة سياسية مخالفة لما نشأ فى باقى أجزاء ايطاليا من الوحدات في تلك الأزمنة، وذلك برغم تبعيتها الرسمية لبيزنطة . ومنذ أواخر القرن السابع، وعلى وجه التحديد منذ سن ٩٦٧م غدت البندقية دوقية مستقلة بشئونها . وأول من شغل تلك الوظيفة فيها نبيل اسمـ Paulutis ومن الدلائل على هذا الكيان الجديد للبندقية ، أنها عقدت في سنة ٧١٦ معاهدة مع ملك اللومبارديين تحددت بمقتضاها حدود البندقية، كما منحت تسهيلات


خاصة للتجار البنادقة في بلاد اللومبارديين مقابل جزية يدفعونها .


ثم ظهر بعد ذلك على مسرح السياسة الايطالية عامل جديد لا يقل أثراً عن الحوادث الكبرى السالف الاشارة إليها، وذلك حينما قرر البابا الروماني ستيفن الثاني ephen في أواسط القرن الثامن ضد خصومه. مما أدى إلى تدخل الفرنجة في شئون ايطاليا حتى ازالت مملكة اللومبارديين فى أواخر زيام شارلمان (٧٦٨-٨١٤) . ولقد استفادت البندقية من تلك العلاقة التي نشأت بين البابوية والدولة الفرنجية، أو بعبارة أكثر وضوحا بين ايطاليا والفرنجية، لأنها أصبحت حلقة الوصل بين البلدين. اذ فتحت ميدانا واسعا للنشاط التجاري في بلاد الفرنجة . واخذت البندقية من ثم تقوم بدور الوسيط في التجارة بين شرقي أوروبا وغربها . وهذا هو الدور الذى بدأت به البندقية عظمتها، والذي بنت


عليه شهرتها في العصور الوسطى. ولما كانت سلطة الفرنجة أيام شارلمان قد امتدت الى ايطاليا وغيرها من البلاد فقد


اعترفت البندقية بنوع من السيادة لامبراطورية شارلمان غير أن تلك السيادة لم تدم طويلا، بل كانت سببا لصراع ووحروب طويلة عادت البندقية بعدها لتبعيتها القديمة للدولة البيزنطية، وهى تبعية قد زال مع الزمن معناها ومغزاها . وفي اثناء حروب البنادقة ضد سلطان الدولة الفرنجية كان مركز المقاومة في جزيرة ريالتو Rialto وهي احدى المدن الجزرية التي تكونت منها جهات البندقية. واثرت تلك الحروب في مركز هذه المدينة الجزرية حتى اصبحت عاصمة الجزر المكونة لجمهورية البيدقية كلها . واستمرت تبعية البندقية لبيزنطة حتى أواخر القرن العاشر الميلادى، وكانت تتربع على عرش بيزنطة وقتذاك أسرة من أقوى الأسرات التي حكمت في التاريخ البيزنطي هي الأسرة المقدونية. ومع أن هذه التبعية كانت تبعية اسميه ضئيلة، فأنها كانت في طريقها الى الانكماش والتقلص التدريجي بسبب النمو المطرد للبندقية كقوة بحرية، حتى اصبحت تعتبر نفسها ندا للدولة البيزنطية. وأخذت تطالب بامتيازات الجالياتها التجارية في القسطنطينية .


هذا عن طبيعة العلاقات بين البندقية والدولة البيزنطية منذ القدم حتى أواخر القرن العاشر. أما من ناحية الامبراطورية الغربية التي تكونت بعد انحلال الدولة الكارولنجية فقد دأبت البندقية على مواجهتها معتبرة نفسها دولة مستقلة قائمة بذاتها. وعقدت معاهدات تجارية كثيرة . أما من ناحية النمو الداخلي، فقد استمرت البندقية تنمو كقوة تجارية كبرى. وقد بدت البندقية دولة ذات مدينة زاهرة منذ أوائل القرن التاسع. فمنذ سنة ٨٢٩م كانت علاقتها بمصر قوية متينة، حتى أنها استطاعت أن تحصل من الوالي على اذن بنقل رفات القديس مرقص من الاسكندرية على مراكب بندقية .


ومن دلائل عظمة البندقية أن اسطولها التجارى كان قد بلغ ستين سفينة، فضلا عن اعتماد بعض الدول المجاورة لها، ومن بينها بيزنطة، على مراكبها في كثير من ضروراتها الحربية. هذا ولما كان القرن الحادى عشر في أوروبا مملوءا بحوادث ظهور النورمان، وتكوين الدولة النورمانية، لاسيما في صقلية وجنوب ايطاليا فقد تأثرت البندقية بظهور النورمان الدين أخذوا يتوسعون على حساب جيرانهم من مسيحيين ومسلمين على السواء. وكان هدفهم أن يجعلوا من البحر الأدرياتي بحرا لجيوشهم واسطولهم، ولهم فى جنوبى ايطاليا والبلقان، مما يتنافى وسياسة البندقية ومصالحها التجارية . وأخذ النورمان يمدون سلطانهم نحو الشاطئ الشرقي البحر الأدرياتي تمهيدا للاستيلاء على القسطنطينية. وحاصر روبرت جويسكار النورماندي في أواخر القرن الحادى عشر مدينة دورازو لتحقيق ذلك المشروع. وكان واضحا أنه اذا استولى النورمان على دوراز و انفتح الطريق أمامهم الى عاصمة الدولة البيزنطية. وكانت تلك المحاولة النورمانية من بين الاسباب التي جاءت بالكسيس كومنين الى العرش الامبراطوري في بيزنطة سنة ١٠٨١ م . لانقاذ الدولة من ذلك الخطر الذى كان يهددها تهديدا مباشرا. ورأى الكسيس الاستنجاد بالامبراطور الألمانى هنرى الرابع ضد النورمان وأطماعهم في بلاده . ولكن حال دون تلبية الاغاثة ذلك الصرا الذى نشب بين هنرى الرابع والبابا الروماني جريجورى السابع حول المسائل العلمانية، لميجد الكسيسى زمامه سوى البابوية


يستنجد بها.


ومن هنا بدأ التطور في تاريخ البندقية، ومن هنا أيضا يظهر أثر النورمان في القرن الحادي عشر في تاريخ البندقية، وشعبها نتيجة لتضارب المصالح وتشابكها. وكان طبيعيا في مثل هذه الظروف أن تسرع البندقية الى مساعدة الكسيس ضد النورمان واطماعهم. فقد كان يجمع بينهما فى تلك الفترة هدف واحد هو القضاء على عدو مشترك لكليهما، وأن اختلفت الاسباب. فقد كان الكسيس يريد حفظ عاصمته من خطر النورمان، بينما كان البنادقة يخشون على مصالحهم التجارية التى كان الخطر النورماني يهددها في الصميم. وكانت البندقية تعلم جيدا ان اطماع النورمان التي لم تكن تقف عند حد، وتوسعهم في البحر، سوف يضيق الخناق حولها، ويجعلها تحت رحمة اسطولهم البحرى. لذلك أسرعت البندقية الى اجلاء النورمان عن ثر دورازو سنة ١٠٨١م. ويجب أن نعرف أن هذه المساعدة ليس لها اى قيمة فى تاريخ البندقية . أنما القيمة الحقيقية تنحصر في أن البندقية وافقت على مساعدة الامبراطور البيزنطى بشرط أن يكون للبنادقة حق الاتجار في المدن البيزنطية، بما في ذلك القسنطينية نفسها، وأن يتمتع البنادقة دون غيرهم من التجار بخمسائة قوية، بمعنى أن يكون لهم جالية في أحياء بعثة من المدن البيزنطية ويكون لهم فيها محاكم خاصة ، وليس لبيزنطة عليهم من سلطان، تماما مثلما فعلوا عندما ساعدوا الصليبيين الغربيين في الاستيلاء على المدن والموانى المصرية والشامية أثناء


الحركة الصليبية .


وقد دأبت البندقية على مساعدة الامبراطورية البيزنطية ضد النورمان تحقيقا لمصالحها الخاصة . والنتيجة أنها افادت من وراء ذلك فائدة حربية ومادية. والخلاصة أن البندقية أصبحت في أواخر القرن الحادى عشر دولة بحرية قوية تهتم بالتجارة وتعمل على أن تكون لمتاجرها أسواق خاصة ف يمختلف البلاد شرقي حوض البحر المتوسط


المعروف باسم حوض الليفاتت.


تلك هي حالة البندقية وما وصلت إليه فى الفترة التي أخذت فيها أوروبا تفكر في الحروب الصليبية . وتاريخ البندقية في أثنائها وموقفها منها تاريخ معروف . فقد كانوا يجرون وراء مصالحهم حيثما وجدت. فكانوا يشتركون مع الصليبين اذا وجدوا في ذلك مصلحة لهم. ولكنهم سرعان ما يتحولون ويسارعون الى التفاهم مع المسلمين وفقا لما تمليه عليهم مصالحهم الخاصة . بمعنى أن الحروب الصليبية كانت مجرد ورقة يلعبون بها . لقد كان هدف البنادقة منذ بداية الحركة الصليبية حتى نهايتها هو الربح والكسب المادى، ولم يكن يعنيهم الباعث الديني الا بالقدر الذى يحقق مصالحهم. فقد غلبت الصفة التجارية البحتة على مسلكهم وتصرفاتهم، ويكفى أن نعرف أن شعارهم الذي عرفوا به وقتذاك هو لنكن أولا بنادقة ، ثم لنكن بعد ذلك مسيحيين، وسيلقى هذا الموقف الكثير من الأضواء على طبيعة العلاقات بين البندقية والدولة البيزنطية وقتذاك .


واذا عدنا إلى الصراع الدائر بين البندقية والنورمان خلال تلك الفترة من الزمن تجد أن تاريخ البندقية وقتذاك عبارة عن شرح لموقفها من القوى النورمانية الصقلية، الذي أعاد الى الذكرى موضوع الاستيلاء على الشاطئ الأدرياتي . وقد رأينا أن موقف البندقية من الحروب الصليبية وحملاتها المتابعة على مصر والشام، موقتا تطلب من زعمائها كثيرا من الحذر. ذلك أنه اذا مالت البندقية الى الصليبيين من بني جنسها بحكم أنها دولة مسيحية مثلهم ، كان معنى ذلك أنها تفقد تجارتها النامية مع البلاد الاسلامية في مصر والشرق الأدنى، كما أنها تجلب على نفسها عداوة بيزنطة واباطرتها . ثم أن تكونيها السياسي وقوتها البحرية لم تكن قد بلغت درجة الكمال بعد . اذ كان النورمان من ناحية الشاطئ الأدرياتي، والمجربون من ناحية دالماشيا والشواطئ البلقانية أصحاب الموانئ المتحكمة فى الشاطئ الأدرياتي. وكان لابد البندقية أن تصبح صاحبة السيادة في تلك الثغور لتكون السيطرة على الطريق الذى تتوقف عليه تجارتها . واذا كان على البندقية أن توجه اهتمامها الى النورمان والمجرمين قبل أن تفكر في الصليبين وغيرهم. وعملا بتلك السياسة التي كانت تمليها مصالحها الخاصة، رأت البندقية أن تقف موقف المحايد من الجانبين المسيحى والاسلامى أثناء الصراع الصليبي بان تتاجر مع كل منهما، وأن تساعد الصليبيين بمتاجرها بشرط ألا يطلب إليها الدخول في حرب ضد المسلمين تقضى على امتيازاتها التجارية النامية في بلادهم، وواضح أن هذه السياسة كانت ذات شقين متناقضين، ولكنها على أية حال تنفق مع مصالحها الخاصة التي كانت بالنسبه لها فوق أى اعتبار. غير أن الدويلات الأخرى بايطاليا مثل جنوه وبيزا كانت قد شاركت الصليبيين فعلا منذ البداية في عدائهم نحو المسلمين. فخشيت البندقية أن يؤدى ذلك إلى شل الحركة التجارية فى كل تلك البلاد، وأن تحرم البقية مما قد يفتحه الصليدبيون من بلاد المسلمين. لذا تركت البندقية سياسة الحياة بعد أن وضح لها أن الفرنج سفتحون بلادا واسواقا ، خاصة وأن الحملة الصليبية الأولى قد حققت أغراضها بالاستيلاء على بيت المقدس، وتكوين الامارات الصليبية فى الشام. فذهب بعض البنادقة على مراكب بندقية بقصد الاشتراك فى هذه الحروب. وكان هدفهم من وقوتهم بجانب الصليبيين تجاريا بحتا . وقد أبحرت الحملة سنة ۱۰۹٦م ، وأنزلت بعض قواتها في رودمس، وكشفت التقلب عن موقفها بمحاربة جالية الجنوبية هناك. بمعنى أن البندقية دخلت الحروب الصليبية بهدف احتلال المكان التجارى الأول شرقي البحر المتوسط، والقضاء على ما قد يكون هناك من المناسك التجارية من جانب الدويلات الايطالية التي


كانت أهدافها متشابهة .


على أية حال، وصلت حملة البندقية الى شواطئ الشام سنة ١١٠٠م، وشاركت فعلا في حصار حيفا . فلما سقطت هذه المدينة فى ايدى الفرنج ونفس العام، وسارع قواد البنادقة بالمطالبة بحى لهم فى حيفا ليكون خاصا بمتاجرهم. وبالفعل اخذت البندقية حيا


خاصا بها بالمدينة.


وهكذا بدأت الحلقة الأولى من المحطات التجارية التي أسستها البندقية لنفسها في شواطئ البحر المتوسط. غير أن الدولة البيزنطية لم يكن باستطاعتها ترك البندقية تكبر وتنمو وتعمل على أساس تلك السياسة التجارية البحتة، مع الاعتماد على صداقة الصليبيين ومودتهم كلما دعت الظروف الى ذلك . فأخذ الامبراطور حنا كومنين (١١١٨ - ١١٤٣م) يضيق على مصالح البنادقة في القسطنطينية سنة ١١٢٢م، والغي متيازاتهم التجارية التي كانوا يتمتعون بها . ومع أن البندقية قد ردت على هذا الموقف أن أغارت على الجزر البيزنطية الهامة مثل جزيرة رودس، فان حنا كومنين اضطر الى صالحة البندقية ليضمن وقوفها الى جانبه ضد النورمان الذين كانوا عدوا مشتركا لكليهما. وهنا أيضاً أثرت حرك النورمان في تاريخ البندقية تأثيرا عميقا، ذلك أن الحوادث التي جمعت بين البندقية وبيزنطة ضد النورمان، وجعلت الدولة البيزنطية تعتمد على البندقية فى احتياجاتها العسكرية، قد أبرزت البندقية كدولة بحرية كبرى في البحر المتوسط. ولقد انتهى الخطر النورمانى بصفه مؤقته بصلح عقد في سنه ١١٥٤م. النورمان وسياستهم البندقية وبيزنطة في جانب واحد يد


غير أنه كما جعلت حركات النورمان واطماعهم، فان انتهاء الخطر النورمانى جعل البندقية تواجه موقف الدولة البيزنطية منها دائما. وكان هذا أمراً طبيعيا متوقعا . فمهما كانت الاحوال، كانت البندقية هي الدولة التجارية الكبرى، وتجارها هم المنافسين الاقوياء لمصالح الدولة البيزنطية وغيرها في شرقي البحر المتوسط. ولكن طرأ وقتذاك عنصر جديد وخطير على الموقف حينما اتضحت احلام الامبراطور الأول كومنين (١١٤٣ - ١١٨٠م) ومطامعه في الامبراطورية الواحدة. وكان ذلك مضادا لمصالح البندقية ، ذلك أن الامبراطور البيزنطي كان يريد أن يمتد نفوذه الى ايطاليا في الشمال والجنوب، كخطوة أساسية للتمهيد لفكرة الامبراطورية الواحدة . ولم تنته الأخطار بانتهاء حكم مانويل كومنين، لأن الامبراطورية الغربية والامبراطور فريدريك بارباروسا كان صاحب السلطة الكبرى في ايطاليا. ومن المعروف أن الصراع بين الامبراطورية الغربية والبابوية في روما قد تخلله النضال بين


الامبراطورية الغربية والمدن الايطالية ومنها البندقية. ولذلك كان طبيعيا أن تنضم البندقية الى البابوية في نضالها ضد الامبراطورية، كما انضمت الى العصبة اللومباردية


سنة ١١٦٧ م .


ثم وقع ما وقع أحداث التي أدت إلى مذبحة اللاتين بالقسطنطينية علييد الامبراطور أندرونيق الأول كومنين (۱۱۸۳) - (۱۱۸۵م) . وتلا ذلك سلسلة مصادرات لاملاك اللاتين الغريبين بالقسطنطينية حتى أن من تبقى منهم استغاثوا بالبندقية والملك وليم الأول ملك صقلية . وقامت البندقية للانتقام، وكانت حركتها سببا في انتهاء عهد اندرونيق كومنين وقيام اسحق الثاني ايجياوس (۱۱۸۵-۱۱۹۵م) مؤسس أسرة انجيلوس، بفضل ما كان عنه من الميل الى البندقية . وقد اعاد اسحق للبنادقة امتيازاتهم بالعاصمة البيزنطية وغيرها من المدن البيزنطية، كما وعد بتعويض اللاتين جميعا الذين اضيروا تعويضا ماليا


كافيا .


ثم جاءت الحملة الصليبية الثالثة التي قامت بهدف انقاذ كيان الوجود الصليبي المتداعي في الأراضي المقدسة بعد الضربات القوية المتلاحقة التي وجهها صلاح الدين الايوبي اليها، والتى يتوجها انتصاره الساحق فى حطين سنة ١١٨٧م، وطردهم من بيت المقدس فى أكتوبر من نفس العام. وقد شاركت البندقية في تلك الحملة مثلما شاركت في الحملتين السابقتين طالما في ذلك مصلحة محققة لها، وذلك من حيث تأجير مراكبها لنقل الجند الصليبيين الى الشام . وقد حصلت البندقية فى مقابل ما قامت به من مساعدات على امتيازات تجارية في البلاد الصليبية المتبقية للاتين في فلسطين، على حين أن تلك الحملة الصليبية الثالثة لم تؤد إلى تحسين مركز اللاتين في الأراضي المقدسة، بل على العكس من ذلك فشلت في تحقيق اهدافها، وأوضحت أن مصير اللاتين ومقامهم الى زوال . فقد هدم صلاح الدين دولة الصليبيين بعد موقعة حطين واستعادة البيت المقدس حتى لم يبق منها سوى بصعة ثغور ضعيفة متهالكة، ممتدة على الساحل الشامي. ومع ذلك، فقد كانت فائدة البندقية من الحروب الصليبية مستمرة ومتزايدة بتزايد الأسواق التي فتحتها، والمكاسب التي حققتها، والامتيازات التي حصلت عليها


بمختلف البلاد الصليبية، مما لم تصل إليه يد صلاح الدين.
وفي ظل هذه الظروف تولى دوقية البندقية سنة ۱۱۹۳ الدوق دنولو، وكانت أوروبا
وقتها تستعد لحملة جديدة هي المعروفة بالحملة الصليبية الرابعة، وأخذت تتجمع في البندقية في انتظار التسهيلات لعبور مناطق معينة. وكان الكسيس الثالث انجيلوس ( ١١٩٥ - ٢٠٣م) قد خلع أخاه اسحق وسجنه كما سجن ابنه الكسيس الرابع. وقد تمكن ذلك الابن من الهرب وطلب النجدة من أوروبا ضد عمه المغتصب. فاختلطت الحملة الصليبية الرابعة التي كان هدفها الأصلى مصر والأراضي المقدسة، كما تشابكت اغراضها بعد الاستجابة لاستغاثة ابن اسحق اجيلوس. يضاف الى ذلك ثراء الدولة البيزنطية الذي كان الغرب على علم به . والذى تحدث عنه أحد مؤرخي الحملة الصليبية الأولى من اللاتين، وو فوشيه دى شارتر. هذا فضلا عن عدائها التقليدي للبندقية .
كل هذه الحوادث والظروف اجتمعت، وتمخض عن ذلك تحويل فكرة الحملة الصليبية الرابعة التي كان هدفها مصر معقل القوى الاسلامية ومركز امدادها بالمال والرجال والمؤن والسلاح، الى حملة على الدولة البيزنطية وإذا كان الصدام بين الكسيس كومنين والصليبيين في الحملة الصليبية الأولى فى أواخر القرن الحادي عشر، قد كشفت بما لا يدع مجالا للشك عن اطماع اللاتين فى بيزنطة، وحقدهم عليها، وكراهيتهم لها، واطماعهم في نفائسها وكنوزها ، فقد أكدت الحملة الصليبية الرابعة بعد ذلك التاريخ بحوالي قرن من الزمان تلك الاطماع وذلك الحقد والكراهية . واتبنت أن أنا كومنينا ابنة الكسيس كومنين كانت على حق عندما اكدت في كتابها الالكسياد، أن أولئك القوم كانوا
يهدفون الى خلع ابيها عن العرش والاستيلاء على القسطنطينية .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Showing kindnes...

Showing kindness is a crucial human trait. When someone is facing hardship or difficulty, extending ...

بيان المهمة " ت...

بيان المهمة " توفير تعليم وتدريب عالي الجودة يحركه السوق ودعم ريادة الأعمال والبحث التطبيقي التعاوني...

مفهوم القيم في ...

مفهوم القيم في الفلسفة: يوجد اختلاف في النظر إلى القيم حسب المذاهب الفلسفية، وباعتبار المواضيع التي ...

الفصل 5: فورت ك...

الفصل 5: فورت كارون في الصباح بعد لقاءنا بالملك، عدت إلى فندقنا لاصطحاب روكسي، بينما بقيت زانوبا في...

ثانياً الأندلس ...

ثانياً الأندلس : المراد بلفظ الأندلس اسبانيا الاسلامية بصفة عامة اطلق هذا اللفظ في بادىء الأمر على ش...

We then identif...

We then identify the enabling technologies for the introduced 6G services and outline a comprehensiv...

‏1. Exporting: ...

‏1. Exporting: - In this initial stage, the firm starts selling its products or services in foreign ...

إن الاعتدال وال...

إن الاعتدال والوسطية في المنهج الإسلامي من المسلمات المهمة للتعايش وبناء السلام، وعلى هذا المنوال نج...

وينبغـي أن يالح...

وينبغـي أن يالحـظ أن العبـرة فـي وصـف المـادة بأنهـا سـامة أم ال، ليسـت بطبيعـة هـذه المـادة فـي ذات...

* Links surroun...

* Links surrounding window themes and frames the doors. * The connections between walls and foundat...

يشير الكتاب الى...

يشير الكتاب الى مسار المرض باعتباره محددا اساسيا في رحلة العلاج للمرضى منطلقا من تعريف أنسيلم ستراوس...

Laser Doppler V...

Laser Doppler Velocimetry: Principle: This technique measures the velocity of blood flow in retinal...