لخّصلي

محاضرة 1
مدخل

لعدة قرون كان النقد الأدبي يعتبر فنًا لكتابة الشعر؛ كان ارشادا للشاعر وليس للقارئ. وتم تطبيق النقد الأدبي منذ القرن السابع عشر على وصف وتبرير أو تحليل أو الحكم على الأعمال الفنية. يتم تصنيف النقد في العصر الحديث بطرق مختلفة. من ذلك تقسيم المقدمة
لعدة قرون كان النقد الأدبي يعتبر فنًا لكتابة الشعر؛ كان ارشادا للشاعر وليس للقارئ. وتم تطبيق النقد الأدبي منذ القرن السابع عشر على وصف وتبرير أو تحليل أو أحكام الاعمال الفنية/فنية الاعمال. يتم تصنيف النقد في العصر الحديث بطرق مختلفة. يتحدث M.H. Abrams عن أربع نظريات نقدية مختلفة: فعندما ينظر الناقد إلى الفن من خلال الكون/العالم أو من خلال ما يحاكى، فهو يستخدم نظرية المحاكاة. وعندما ينتقل التركيز إلى القارئ، وينظر الناقد إلى الفن من حيث تأثيره على الجمهور، فإنه يستخدم نظرية براغماتية التي كانت سائدة حتى نهاية القرن الثامن عشر. لكن في القرن التاسع عشر تحول التركيز إلى الشاعر، وأصبح الشعر "تدفقًا تلقائيًا لشعور قوي" للشاعر. في هذه الحالة، يكون العمل الفني بالأساس صنع الداخلي للخارجي. لذلك، عندما يرى الناقد الفن من ناحية الفنان، فإنه يستخدم النظرية التعبيرية. في القرن العشرين، تحول التركيز إلى العمل الفني، خاصة تحت تأثير النقد الجديد. عندما ينظر الناقد إلى الفن بالتركيز على مصطلحاته الخاصة، ويرى العمل ككيان قائم بذاته، فإنه يستخدم نظرية موضوعية.
كما تحدث آخرون عن النقد النظري، والنقد الإجرائي أو التطبيقي. يحاول النقد النظري الوصول إلى المبادئ العامة للفن. أما النقد الإجرائي فيطبق هذه المبادئ على الأعمال الفنية. وتحدث النقاد الأدبيون أيضًا عن أنواع أخرى من النقد: يبحث النقد التاريخي في عمل فني في ضوء خلفيته التاريخية وحياة المؤلف وزمنه. ويؤكد النقد الانطباعي على الطريقة التي يؤثر بها العمل الفني على الناقد. بينما يطبق النقد النصي الوسائل العلمية على عمل فني لإعادة بناء نسخته الأصلية. ويحاول النقد التحليلي التعرف على طبيعة العمل الفني ككائن من خلال التحليل التفصيلي لأجزائه وتنظيمه. أما النقد الحكمي فيحكم على عمل فني من خلال مجموعة محددة من المعايير. ويقوم النقد الأخلاقي بتقييم عمل فني ارتباطا بالحياة الإنسانية. ويستكشف النقد الأسطوري طبيعة وأهمية النماذج الأصلية والأنماط النموذجية في عمل فني ما..
لمحة عن تاريخ النقد الأدبي عند الغرب
بدأ النقد الأدبي مع اليونانيين، لكن القليل من أعمالهم قد نجا. منها فن الشعر لأرسطو الذي كرسه في الغالب للدراما. ونظريات أفلاطون في الأدب. أما عند الرومان فنجد فن الشعر لهوراس ومؤلفات حول الخطابة لشيشرون وكانتليان. و في العصر المسيحي نعثر على أول مقالة نقدية مهمة للوجينيوس Louginus في كتابه On Sublime . وأول ناقد للقرون الوسطى كان دانتي الذي تناول في كتابه "دي فولجاري إيلوكوينتيك" مسائل اللغة المناسبة للشعر.
اتبع معظم كتاب النهضة ونقادها القواعد الكلاسيكية على مبدأ أن القدماء كانوا على صواب. ولكن كانت هناك بعض المحاولات المجددة. مثل فن الشعر لفيدا (1527) ، وعلى مدار ما يقرب من مائة عام، مالت الأعمال المهمة إلى تعزيز التقاليد والقواعد الكلاسيكية.
في القرن 18. كان جي. فيكو G.B.Vico ، الناقد والفيلسوف الإيطالي ، رائد المنهج التاريخي في تناول الأدب. ولقد مكن هذا المنهج الناس من إدراك أن القواعد التي كانت جيدة للكتاب الكلاسيكيين ليست بالضرورة جيدة في أزمنة متأخرة، وأنه لا توجد مبادئ وقواعد مطلقة يمكن من خلالها الحكم على الأدب . وبالتالي كان هناك رد فعل ضد الكلاسيكية الجديدة، وتزايد الاهتمام بالأدب عن ذلك الذي كان لدى اليونان والرومانيين، وبرزت مجموعة متنوعة أكبر من الآراء حول الأدب ، واللغة التي سيتم استخدامها ، والكليات والعمليات الإبداعية للكاتب. وظهرت وجهات نظر جديدة في مقدمة "ووردزورث" للنسخة الثانية من القصص الغنائية Lyrical Ballads (1800) ، وكولريدج فيBiographia Literaria (1817) ، وشيلي في "دفاع عن الشعر" (1820) - ردا على بيكوك في أربعة عصور من الشعر (1820) وفلسفة التأليف (1846) ، وماثيو أرنولد في مقالة في النقد (1865 ، 1888). وكان لكتابات والتر باتر حول الثقافة والفن، وخاصة عصر النهضة (1873) والتقديرات (1889)، تأثير عميق على التفكير النقدي.
بحلول النصف الثاني من 19 بدأت العديد من النظريات النقدية المختلفة في الانتشار، كما يتضح في دراسات فلسفة الجمال، وعقيدة الفن من أجل الفن وعمل الشعراء الرمزيين. كان هناك عدد أقل من القواعد. في نفس الوقت استمر عمل أفضل النقاد في تقليد طريقة فيكو. منهم سانت بوف Sainte-Beuve، يميل النقد الأخير إلى أن يكون [وصفيا] تحليليًا أكثر فأكثر في تقييم الأدب وتفسيره، كما هو واضح في إنجازات النقاد الرئيسيين مثل إريك أورباخ Eric Auerbach، وريتشاردز I.A. Richards..

محاضرة 2
تحديدات

1. ما هو النقد الأدبي؟
   جاءت كلمة "نقد" من الفعل اليوناني kritikos ، التي تعني الحكم أو اتخاذ القرار. ومعناها الأصلي هو أن الناقد هو مجرد شخص يعبر عن حكم مستنير أو رأي حول معنى، أو قيمة، أو حقيقة، أو جمال، أو فن ما.
   و النقد الأدبي هو مجال تفسير وتحليل وتقييم الأعمال الأدبية. يتم تعريف الأدب بشكل شائع على أنه أعمال كتابة استمرت على مر السنين (خالدة) لأنها تتعامل مع أفكار ذات اهتمام خالد وكلي بفنية وقوة استثنائيتين. يمكن أن يشمل ذلك القصائد والقصص والروايات والمسرحيات والمقالات والمذكرات وما إلى ذلك.
   يثير كل نشاط من الأنشطة الرئيسية الثلاثة للنقد الأدبي - تفسير وتحليل وتقييم - أسئلة مختلفة.
   السؤال التفسيري: ماذا يعني هذا العمل الأدبي؟ عندما نفسر عملا ما، فإننا نوضح واحدًا أو أكثر من معانيها المحتملة.
   السؤال التحليلي: كيف تعمل هذه القطعة من الأدب؟ عندما نقوم بتحليل نص ما. التحليل يكون تقنيا: تفكيك الأشياء، فحص العلاقات، اكتشاف التأثيرات. لم نعد نسأل ما معنى القصيدة بعد الآن، ولكن كيف يجعلها المؤلف مؤثرة.
   سؤال التقييم: هل هذا العمل الأدبي جيد أم ردئ؟ عندما نقيم عملاً ما، فإننا نشكل حكماً شخصياً حوله: هل هذه رواية عظيمة أم رواية فاسدة؟ ولماذا؟ هل لهذه القصيدة قيمة ما؟ ولماذا؟ ما الذي يضيفه هذا العمل الأدبي أو ينفيه عن العالم؟


2. هل للنقد الأدبي من فائدة عملية؟
   يعد تخصص النقد الأدبي ذا قيمة لعدة أسباب، منها ما يلي:
   أولاً، يحسن النقد الأدبي من مهارات القراءة، ويتيح لك المزيد من الأدوات للمساعدة في حل مشكلات الفهم أثناء القراءة.
   ثانيًا، يمكن أن يساعدك النقد الأدبي في الجامعة عن طريق زيادة وعيك بالمقاربات المختلفة، ما يمنحك المزيد من الطرق للرد على ما تقرأ.
   ثالثًا، يدعم النقد الأدبي تطوير مهارات التفكير النقدي لديك. ويشجعك على تحديد عادات القراءة الخاصة بك واستكشاف حدودها. كما يمكن أن يمنحك شعوراً بالثقة والمسؤولية بشأن تطوير معاييرك وأحكامك النقدية وعدم الاضطرار إلى تسليم رأيك لتفسيرات الآخرين. انه يشحذ المهارات التفسيرية والتحليلية والتقييمية العامة الخاصة بك. ويحسن من قدرتك على تقديم حجة مقنعة من خلال تشجيع عادة دعم آرائك مع الأسباب والأدلة النصية.
   لكل هذه الأسباب، يمكن أن يساعدك النقد الأدبي على تطوير مهاراتك كمفكر وقارئ مستقل.


3. ما هي نظرية الأدب؟
   النظرية هي المقاربة، أو الطريقة، أو وجهة نظر الخاصة يضعها ناقد أو قارئ ما انطلاقا مما فسر أو حلل او قيم من أعمال أدبية. وهناك العديد من النظريات الأدبية. البعض قد تجده مفيدا، والبعض غير مفيد. لكن يجب أن تتعلم كيف تعمل كل نظرية أو منهج قبل إصدار حكمك النهائي.
   فيما يلي الأسئلة الأساسية عند النظر في النظريات الأدبية: ما هي الطرق المختلفة التي يمكن للقارئ من خلالها التعامل مع كتاب ما؟ وكيف تتصرف؟ ماهي الفوائد والقيود؟ ما النظريات النقدية التي تنطلق منها وتراها مفيدة لك؟ وأيها لا؟ ولماذا؟

محاضرة 3
تصنيفات

1. أنماط النقد الأدبي:
   أ. النقد النظري، يقترح نظرية أدبية واضحة، بمعنى المبادئ العامة، مع مجموعة من المصطلحات، والفروق، والتصنيفات، ليتم تطبيقها على تعيين وتحليل الأعمال الأدبية، وكذلك المعايير (المبادئ، أو القواعد) التي يتم من خلالها تقييم هذه الأعمال وكتابها. يعد فن الشعر لأرسطو (القرن الرابع قبل الميلاد)، الدراسة المهمة والأكثر قدما، مثالا عن النقد النظري.
   ب. النقد الإجرائي: أو النقد التطبيقي، يهتم بمناقشة أعمال وكتاب معينين؛ في النقد التطبيقي، تتحكم المبادئ النظرية المتحكمة في طريقة التحليل والتأويل والتقييم غالبا ما تكون ضمنية، أو يتم تقديمها وفقًا لما يقتضيه المقام. من بين الأعمال الأكثر تأثيراً للنقد التطبيقي في إنجلترا وأمريكا المقالات الأدبية لدريدن في الاسترداد Restoration؛ الدكتور جونسون في عمله حياة الشعراء الإنجليز (1779-1781) ؛ وفصول كوليريدج حول شعر وردزورث في Biographia Literaria (1817) ومحاضراته عن شكسبير؛ ومحاضرات ويليام هازليت حول شكسبير والشعراء الإنجليز وما إلى ذلك.


2. أنواع النظريات النقدية التقليدية:
   أ‌. النقد المحاكاتي: ينظر إلى العمل الأدبي على أنه محاكاة، أو انعكاس، أو تمثيل للعالم والحياة الإنسانية، والمعيار الأساسي المطبق على عمل ما هو "الحقيقة" و "كفاية" تمثيله في المسألة التي يمثلها، أو التي يجب أن يمثلها. هذا النمط من النقد، الذي ظهر لأول مرة مع أفلاطون و (بطريقة مؤهلة) مع أرسطو، لا يزال سمة من النظريات الحديثة للواقع الأدبي.
   ب‌. النقد البراغماتي: ينظر إلى العمل على أنه شيء تم إنشاؤه من أجل تحقيق تأثيرات معينة في الجمهور (آثار مثل المتعة الجمالية، أو الغاية التعليمية، أو إثارة المشاعر)، ويميل إلى تقدير قيمة العمل وفقًا لنجاحاته في تحقيقه هذا الهدف. هذه المقاربة، التي سيطرت إلى حد كبير على النقاش الأدبي منذ فن الشعر لهوراس الروماني (القرن الأول قبل الميلاد) حتى القرن الثامن عشر، تم إحياؤه في النقد البلاغي الأخير، والذي يشدد على الاستراتيجيات الفنية التي يستخدمها المؤلف ويؤثر بها على استجابات القراء إلى المسائل الممثلة في العمل الأدبي. المقاربة البراغماتية تبناها أيضا بعض البنيويين الذين قاموا بتحليل النص الأدبي بوصفه لعبا منهجيا بالرموز (الأكواد) التي تؤثر على الاستجابات التفسيرية للقارئ.
   ت‌. النقد التعبيري يعامل العمل الأدبي بالدرجة الأولى في علاقته بمؤلفه. ويُعرّفه بأنه تعبير عن، أو تجاوز، عن المشاعر، أو كمنتج لخيال الشاعر يشتغل على تصوراته وأفكاره ومشاعره؛ وهو يميل إلى الحكم على العمل من حيث صدقه أو ملاءمته لرؤية الشاعر الفردية أو حالته الذهنية؛ وغالبًا ما يبحث في العمل عن أدلة على المزاج والتجارب الخاصة للمؤلف الذي يكشف بها عن نفسه بوعي أو بغير وعي. تم تطوير هذه الآراء بشكل أساسي من قبل النقاد الرومانسيين في أوائل القرن التاسع عشر وظلت حديثة في عصرنا، خاصة في كتابات النفسيين والنقد النفسي وعند نقاد تيار الوعي مثل بوليت ومدرسة جنيف.
   ث‌. النقد الموضوعي يتعامل مع العمل الأدبي كشيء متحرر من علاقته "الخارجية" بالشاعر، أو بالجمهور، أو بالعالم المحيط. بدلاً من ذلك، يصف المنتوج الأدبي بأنه كائن مكتفٍ بذاته ومستقل بذاته، أو أنه عالم قائم بذاته، والذي يجب التفكير فيه أنه هو الغاية، ويتم تحليله والحكم عليه فقط بمعايير "جوهرية" مثل التعقيد والاتساق (التماسك) والتوازن والتكامل والترابط بين العناصر المكونة له. تم اقتراح مفهوم الاكتفاء الذاتي للشيء الجمالي في كتاب كانط نقد الحكم الجمالي (1790) وتبناه مؤيدو الفن من أجل الفن في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، وتم تطويره في صيغ مفصلة من النقد الإجرائي من قبل عدد من النقاد المهمين منذ العشرينات، منهم النقاد الجدد ، ومدرسة شيكاغو ، وأنصار الشكلانية الأوروبية.
   ج‌. النقد الانطباعي: يحاول أن يمثل بالكلمات الصفات المحسوسة لمقطع أو عمل معين، والتعبير عن الردود ("الانطباعات") التي يستحضرها العمل مباشرة من الناقد. كما صاغ ذلك ويليام هازلت في مقاله "عن العبقرية والحس المشترك" (1824): "أنت تقرر انطلاقا من الشعور وليس من العقل؛
   ح‌. النقد الحكمي: لا يحاول النقد الحكمي مجرد التواصل، بل يحاول تحليل وشرح آثار عمل ما بالرجوع إلى موضوعه، وتنظيمه، وتقنياته، وأسلوبه، وإسناد الأحكام الشخصية للناقد إلى معايير محددة من الإجادة الأدبية.

محاضرة 4
دليل نقدي

تشتمل النظرية الأدبية على مدارس فكرية ومجموعة من الكتابات المجردة والفلسفية تساعدنا غالبا في اتخاذ قرار بشأن الكيفية التي نرغب بها مناقشة نص ما بناء على تعريفاتنا للأدب ووظيفته في العالم:

• هل يختص الأدب بالثقافة، والمجتمع، والاختلافات بين المجموعات المختلفة للناس؟


• هل يختص الأدب بجمال اللغة، والخيال، والتأليف والأصالة، أو إبداع فن باستخدام الكلمات؟ أم أنه يختص بثقافة مركزية، أو نخبوية، أو راقية، والآداب الجميلة، أو أنه مجرد تعبير ذاتي صريح ....


• هل يختص الأدب بإمكانية التواصل أو فشله، أو التمثيل باستعمال اللغة؟


• هل يختص الأدب بنفس الإنسان، وما يكشف عنه، أو يخفيه من وراء الكلمات؟ هل يختص بالهوية وتمثيل شخصيات تمثل الأساس في تصوير ما يكون عليه الإنسان.


• هل يختص بالتاريخ ، سواء بصنعه، أو التعبير عنه، أو إعادة تشكيله؟

لقد ألف أصحاب النظريات الأدبية كتبا ومقالات أعطتنا جهازا اصطلاحيا مفيدا لتفسير هذه المفاهيم التي ترسخت بعمق في الأدب الذي ندرس. القائمة التالية تعيّن الأسئلة النظرية الرئيسية، والنظريات، والمنظرين، ممن قد يساعدك في شرح وتنقيح الافتراضات الثاوية التي استعنت بها في قراءة وتحليل الأدب. استعمال هذه التحديدات الواسعة للنظريات الأدبية تساعد على توجيهك نحو بحثك الأعمق في هذه الأسئلة النظرية التي هي جد مفيدة لك. الجمع بين هذه النظريات ورسم روابط ما بين المدارس النظرية والمفاهيم الرئيسة هو طريقة مشتركة اليوم بين النقاد لإضافة اسهامهم الخاص بهم في الحوار النقدي.

محاضرة 5
السؤال النظري الأول: هل يختص الأدب بجمال اللغة، والخيال، والتأليف والابداع، او إنشاء فن باستعمال الكلمات؟ هل يختص بثقافة راقية وعالية، والآداب الجميلة، او أنه مجرد تعبير ذاتي بمعناه الحر.
المفاهيم النظرية الأساسية:

• تحديد بنيات النصوص الأدبية وأجناسها وسماتها الشكلية وأغراضها الأخلاقية والتربوية ووظائفها وتأثيراتها المختلفة.


• التمييز بين الشكل "الأدبي" عن غيره من الأشكال بالنظر في "نبله" أو "خروجه عن مألوف" اللغة العادية (هذه النقطة مهمة عند الشكلانيين الروس)


• استكشاف طبيعة الإلهام، والنبوغ، والأصالة، وعملية التأليف.


• النظر في العلاقة بين المؤلفين، واللغة، والمجتمع، والنصوص التي ينتجون. وبخاصة من خلال مفاهيم مثل المؤلف، والوظيفة، والتناص.


• التركيز على الطرق التي تنشئ بها العناصر الشكلية للأدب معنى منسجما يعد أكثر عمقا من اللغة اليومية مما يمكن التعبير عنه (نقطة مهمة عند أصحاب النقد الجديد)


• إعادة التفكير ومساءلة التقسيمات بين أدب النخبة أو "عالي المستوى" ونصوص الثقافة الشعبية، مثل التلفزيون، والأفلام والثقافة الشعبية.
  أمثلة عن المنظرين والحركات/المدارس النظرية:


• النظرية الادبية الكلاسيكية، أرسطو فن الشعر (335 ق م)


• لونجينوس (مؤلف مجهول): حول الجليل (ق 1م)


• نظريات النهضة مثل سير فيليب سيدني : اعتذار للشعر (1595)


• النظرية الأدبية الكلاسيكية الجديدة: تشمل جون دريدن (مقالة في الشعر المسرحي 1668) أو الكسندر بوب : مقالة في النقد (1711)


• الرومانسية: تشمل ويليام ووردزوورث: مقدمة القصائد الغنائية مع قصائد أخرى (1800) وبيرسي بيش شيلي:"دفاع عن الشعر" (1821) وماثيو أرلوند: مقالات في النقد (1865)


• النقد الجديد: يشمل كلينث بروكس الإناء محكم الصنع، دراسات في بنية الشعر (1949) وجون كرو رانسوم: النقد الجديد (1941)


• النقد الإجرائي: أف. أر ليفيس (1933) ؛ أيفور أرمسترونغ ريتشاردز مبادئ النقد الأدبي (1924)


• الشكلانية/ الشكلانية الروسية: تشمل فيكتور شكلوفسكي : حول نظرية النثر (1925)؛ فلاديمير بروب: مورفولوجيا الحكاية (1928)


• السرديات: جيرار جنيت: خطاب الحكاية: بحث في المنهج (1967-70 بالفرنسية، 1980 تر للانجليزية)؛ تزفيتان تودوروف: شعرية النثر (1971)


• البنيوية: تشمل كلود ليفي شتراوس الأنثروبولوجيا البنيوية (1958) و The Raw and the Cooked (1964). رولان بارت مقدمة في التحليل البنيوي للقصة (1975)


• ما بعد البنيوية: رولان بارت: "موت المؤلف" (1967)، من العمل إلى النص (1971) [ينظر هسهسة اللغة تر منذر عياشي]، ميشيل فوكو: من هو المؤلف؟ (1969)، وجوليا كريستيفا: "الرغبة في اللغة: مقاربة سيميائية للأدب والفن (1980).


• الدراسات الثقافية: ستوارت هل: التشفير وفك التشفير في الخطاب التلفزي (1973)، الدراسات الثقافية (1980).

محاضرة 6

السؤال النظري الثاني: هل موضوع الأدب هو إمكانية التواصل أو إخفاقه أو هو تمثيل يعتمد على اللغة؟
المفاهيم النظرية الأساسية:
• فهم العلاقة بين الكلمة والمعنى، والأنظمة الرمزية، ومدلول المعنى والشيء الدال عليه، وغالبا ما يكون ذلك ضمن مجال اللسانيات.
• فهم عمل العلامات المختلفة، والنصوص، أو غيرها من تمثيلات المعنى ضمن ثقافة ما أو لغة (خاصة في النظريات السيميائية)
• التساؤل عن الطبيعة الاعتباطية للمعنى في لغة ما والكشف عن طرق ترشيح المعنى من خلال الكلمات المستعملة في تمثيله فضلا عن طرق الكشف عن المعرفة البشرية داخل لغة غير تامة [يشوبها النقص] والمستعملة لعكس هذه المعرفة (ليس هناك أي شيء خارج النص)، وبخاصة في النظرية التفكيكية.
أمثلة عن المنظرين والحركات او المدارس النظرية:

• الكلاسيكية: ينظر: عن مفاهيم المحاكاة والتقليد في فن الشعر لأرسطو (335 قم) والجمهورية لأفلاطون (380ق)


• البنيوية: ينظر: دروس في الألسنية العامة (1916) (ترجمة: صالح القرمادي وآخران، تونس 1985ـ تر. أخرى: علم اللغة العام، يوئيل يوسف عزيز، بغداد 1985)


• السيميائيات، ينظر: رولان بارت: أسطوريات (1972) [تر. القاسم المقداد، ط. سوريا 2012) [ أيضا: درس السيميولوجيا ، تر. عبد السلام بنعبد العالي، توبقال المغرب، 1986-1993)


• التفكيكية، ينظر: جاك دريدا، الكتابة والاختلاف (1978) [تر. كاظم جهاد، دار توبقال المغرب 1988-2000]


• نقد استجابة القارئ [نظرية التلقي]، تشمل ستانلي فيش: هل هناك نص في هذا الفصل؟ سلطة المجتمعات المفسرة (1980) [تر. أحمد الشيمي، مصر 2004) . [أيضا: هانس روبيرت ياوس، جمالية التلقي، من أجل تأويل جديد للنص الأدبي، تر. رشيد بنحدو، ط نشر مشترك 2016؛ فولفجانج إيزر (1987): فعل القراءة ، تر. حميد لحمداني والجيلالي الكدية، ط المغرب د ت)

محاضرة 7

السؤال النظري الثالث: هل موضوع الأدب التاريخ سواء أكان صانعا له أو عاكسا أو يعيد بناءه – تشكيله؟
المفاهيم النظرية الرئيسية:

• النظر إلى الفرد على أنه فاعل يمكنه ان يفعل ضمن بنيات اجتماعية واسعة، وهو يخضع أيضا الى تحديدات وتوقعات المؤسسات السياسية والاجتماعية.


• تحديد الأدب على أنه أحد المؤسسات الثقافية الكثيرة التي تتفاعل مع السلطة السياسية والاقتصادية في زمنها وهو يروي العلاقة بين الأفراد ومؤسسات السلطة في العالم.


• تحليل الطرق التي يتشكل بها الأدب بها وبها يشكل التاريخ، وأحيانا يقاوم القيم السائدة المهيمنة وأحيانا يدعم هذه القيم.

أمثلة عن المنظرين والحركات/ المدارس النظرية:

• النظرية الماركسية: تشمل جورج لوكاتش: نظرية الرواية (1971) [ترجمة نزيه الشوفي 1987]. فريديريك جيمسون : الماركسية والشكل (1971). تيري ايغلتون: الماركسية والنقد الأدبي (1976) [النقد والإيديولوجية ترجمة فخري صالح عمان 1992]، بيير ماشري: نظرية الإنتاج الأدبي (1978) [بم يفكر الأدب تر. جوزيف شريم ط 1 بيروت 2009]


• التاريخانية الجديدة: ستيفن غرينبلات (1980)، لويس مزنتروز (1983)، كاثرين غالاغر وستيفن غرينبلات: تطبيق التاريخية الجديدة (2000)


• المادية الثقافية: رايموند ويليام: الثقافة والمجتمع 1780-1950 (1958) [تر. وجيه سمعان، مصر 1986]، كاثرين بيلساي: موضوع التراجيديا: هوية واختلاف في نهضة الدراما (1985)، اندرو ميلنر: إعادة تصوير الدراسات الثقافية: مقدمات المادية الثقافية (2002)


• النظرية الأيديولوجية: لويس ألتوسر: لنين والفلسفة ومقالات أخرى (1971)


• نظريات الخطاب: ميشال فوكو: حفريات المعرفة وخطاب حول اللغة (1972)

محاضرة 8

السؤال النظري الرابع: هل موضوع الأدب هو النفس الإنسانية؟ وما تكشفه أو تخفيه من خلال الكلمات؟ وهل موضوعه هو طبيعة الهوية، وتمثيل الشخصيات بوصفها مفتاحا لاكتشاف ومعرفة ما يعنيه أن نكون بشرا؟
المفاهيم النظرية الأساسية:

• استكشاف الطبيعة الأساسية للهوية والعقل والجسد والذات، وخاصة في ارتباطها بالمؤلفين والقراء والشخصيات المبدعة أو الحقيقية.


• تحليل العلاقة بين الكلمات والمخاوف والرغبات اللاواعية، والاهتمام بالناس الذين يحاولون التعبير عن أنفسهم باللغة.

أمثلة عن المنظرين والمدارس النظرية:

• النقد النفسي التحليلي: سيغموند فرويد، تفسير الأحلام (1913)


• النظرية النفسية التحليلية ما بعد البنيوية: جاك لاكان، كتابات (1966) [أيضا: جاك لاكان وإغواءات التحليل النفسي، إعداد وترجمة عبد المقصود عبد الحكيم، 1999)


• نظرية التحليل النفسي النسوي: جوليا كريستيفا، الرغبة في اللغة (1980)؛ هيلين سيكسون، ضحكة ميدوزا (1975)؛ لوسي إيريغاري، سيكولوجية الأنوثة (1974) (تر. علي أسعد 2011)

محاضرة 9

السؤال النظري الخامس: هل موضوع الأدب هو الثقافة أساسا، والمجتمع، والاختلافات ما بين المجموعات البشرية؟
المفاهيم النظرية الأساسية:

• تحدي ومقاومة الطروحات حول الاختلافات البشرية، خاصة تلك المتعلقة بالجنوسة والجنس والأصل والعرق والقومية.


• هدم الهرميات البشرية وإعادة تعريف الاختلافات بين البشر بوصفها الناجمة عن تأثير الممارسات الثقافية وديناميات السلطة وليس لاعتبارات فيزيقية (جسمية) أو غيرها من القيود الفطرية.


• الكشف عن الطرق التي اعتمدها الأدب قديما بالتساوي في إنتاج أجناس أدبية لترسيخ سلطة تقلفية واجتماعية.


• تشجيع أدب المقاومة الذي يعطي صوتا لمواقف ثقافية مختلفة من أجل أن يلائم الأدب بشكل أفضل العدالة السياسية والحقائق الثقافية.

أمثلة عن المنظرين والمدارس النظرية:

• النظرية الأدبية النسوية: فرجينيا وولف: غرفة تخص المرء وحده (1929) (تر. سمية رمضان 2009)؛ سيمون دي بوفوار، الجنس الآخر (1949) (تر. ندى حداد 2008)؛ إيلين شولتر: أدب خاص بهن: الروائيات النساء البريطانيات منذ برونتي إلى ليسينغ (1977)؛ ساندرا غيلبرت وسوزان غوبر، المرأة المجنونة في العلية، الكاتبة وخيال القرن التاسع عشر الأدبي (1979)


• النظرية ما بعد الكولونيالية: فرانز فانون، بشرة سوداء وأقنعة بيضاء (1952) (تر. 2004)- معذبو الأرض (1961) (تر. الدروبي والأتاسي 2015)؛ إدوارد سعيد: الاستشراق (1978) (تر1. كمال أبوديب بعنوان: الاستشراق، المعرفة السلطة الإنشاء (1980)؛ تر 2. محمد بوعناني بعنوان: الاستشراق المفاهيم الغربية للشرق (2006)؛ هومي.ك.بابا: موقع الثقافة (1994) (تر. ثائر ديب 2004)