لخّصلي

أنواع الالتهاب الكبد الوبائي (الفيروسي):
أولا:- التهاب الكبد الوبائي أ (HAV)
يعني الإصابة بالفيروس أ وهو يتسبب فى حوالي ٥٠٪ من حالات التهاب الكبد الفيروسي وقديماً كانت تسمى الإصابة بهذا الفيروس بالالتهاب الكبدي المعدي وتم اكتشافه فى عام ١٩٧٣ فى براز أحد المرضى المصابين وتم اكتشاف أن العدوى بهذا الفيروس تكون عن طريق انتقاله من البراز إلى شراب أو طعام فرد سليم ولا تزال منظمة الصحة العالمية تصنفه كأحد أوسع الفيروسات انتشاراً فى العالم وينتقل الفيروس عن طريق تناول طعام ملوث بالفيروس ويحدث هذا فى البيئات المزدحمة أو الفقيرة أو الغير صحية وكما لاحظ العلماء فإن حدة الإصابة تنخفض بين الأطفال والبالغين ولكنها تكون أشد قوةً وفتكاً عند المسنين وبالرغم من أن هذا الفيروس لا يتطور إلى مرض كبدى مزمن أو تليف كبدى ولكنه ما زال من الفيروسات الخطيرة وتشمل أعراضه على غثيان حاد وقئ وألم فى الجزء العلوى من البطن ويكون بول المريض بنى غامق ويصاب بمرض اليرقان (الصفراء) .
انتشار المرض
(١) عن طريق براز المريض، يتواجد الفيروس المسبب للمرض فى براز المريض، ويمكن انتقاله خلال الغذاء الملوث ببراز المريض ، ومن أهم الأغذية التى ينتقل الفيروس من خلالها القواقع البحرية والأيس كريم والماء الملوث والمشروبات.
(٢) ينتشر المرض فى المناطق غير المهتمة بالنظافة العامة والشخصية، وقد يصاب الشخص به خلال الاتصال المباشر بأشخاص مصابين به أثناء السفر .
أعراض المرض :
مدة حضانة الفيروس لحدوث المرض بين ١٠ إلى ٤٠ يوم .
مدة المرض بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، ومن الممكن استمراره لمدة شهراً أو شهرين .
معظم إصابات الإطفال بهذا المرض خفيفة ، وغالباً لن تظهر عليهم أعراض اليرقان .
أول أعراض المرض كالآتى :-
• فقد الشهية للأكل.
• الكره الشديد للتدخين Distaste Cigarettes .
• دوخة .
• ألم فى العضلات وفى المفاصل.
• حمى خفيفة.
ثم بعد ذلك ظهور أعراض بداية نهاية المرض وهى كالآتى :-
• اصفرار الجلد والأغشية المخاطية والعين ، وتعرف هذه الظاهرة باسم (Icterus ، Jaundice) أو اليرقان (الصفير) .
• يتغير لون البراز إلى لون خفيف .
• يتغير لون البول إلى لون داكن .
• عند ظهور الأعراض معناها تماثل للشفاء من المرض .
منع حدوث المرض :
الحرص على النظافة العامة والشخصية ، ومن أهمها النقاط الآتيه :-
(١) غسل الخضراوات والفواكه جيداً أو تقشيرها خلال السفر .
(٢) الإبتعاد عن أكل القواقع البحرية التى تم الحصول عليها من المياه الملوثة بمياه الصرف الصحى (مثل مياه شواطئ مدينة طرابلس).
عند إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض ، يجب إتباع النقاط التالية :-
(١) غسل اليدين بالماء ودعكهما بالصابون لمدة لا تقل عن ١٦ ثانية بعد استعمال الحمام مباشرة.
(٢) تحضير وتجهيز الغذاء تحت ظروف صحية جيدة .
(٣) لكل فرد فى الأسرة منشف خاص به .
(٤) لبس قفزات مطاطية (تستعمل لمرة واحدة فقط)، عند مساعدة المريض بهذا المرض .
(٥) غسل ملابس المريض الملوثة ببرازه مباشرة ، أو وضعها فى كيس بلاستيكية مقفلة جيداً حتى وقت غسيلها .
(٦) يجب إعطاء أفراد الأسرة غير المصابين بالمرض جاماجلوبيولين Gammaglobulin .
تطعيم Vaccine ضد المرض :
(١) يوجد لقاح لهذا المرض ويطعم الشخص مرتين ، بحيث تكون الفترة بين التطعيم الأول والثانى بمدة لا تقل عن ٦ إلى ١٢ شهراً وتصل نسبة نجاحه ٩٥٪ .
(٢) تصل مدة الحماية بهذا التطعيم إلى ١٠ سنوات .
(٣) يجب أخذ هذا التطعيم قبل الشروع بالسفر وخصوصاً إلى البلدان النامية .
(٤) يجب أخذ جاماجلوبيولين (Normal Immunogammaglobulin) .
للرحلات القصيرة ، فهو رخيص الثمن ، وبديل لعملية التطعيم، يتحصل المسافر حقنة واحدة منه لحمايته لمدة بين ١ : ٢ شهر ، تعتمد على كمية جاماجلوبيولين.
ما الذى يجب عمله داخل البيت؟
(١) كن هادئاً عند التأكد من أن اختبار الدم موجباً بهذا المرض .
(٢) يجب الإبتعاد كلياً عن التدخين وشرب الخمر .
(٣) تناول غذاء متوازن وكافى وصحى خلال الإصابة بالمرض .
تشخيص المرض والعلاج :
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق الآتى :-
(١) يتم التشخيص عن طريق اختبار المضاد المستضاد Antibody لدم المريض .
(٢) الكشف عن وظائف الكبد خلال اختبارات الدم ، وتعطى هذه الاختبارات مدى شدة الإصابة به .
(٣) ليس هناك دواء معين لمعالجته ١٠٠٪ .
هناك عدد قليل من المصابين به عرضة للفشل الكبدى (١ : ١٠٠٠) والوفاة به ، وفى أغلب الأحوال يتماثل المريض للشفاء بعد ٤ : ٨ أسابيع ، ولن يصبح هذا المرض مرضاً مزمناً، ويكتسب المريض به بعد ذلك مناعة من الفيروس المسبب طيلة حياته .