Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

وأغاني الأعراس، وعدد الرجال الذين طرقوا بابها بعد أن تحررت من زوجها القديم، وكان فيهم مهندسون معماريون وضباط جيش ومحامون، أخاطبها باسمها الحقيقي، اسمها المسجل على شهادة ميلادها، وقسيمة زواجها وطلاقها، ولا تبتعد، أنا وليّة أمر نفسي حسب الشرع، ألست مطلقة؟ وأنهض معلنًا أن وقت زيارتها قد انتهى وعليها أن تخرج، وتنهض بعد تردد، تاركة علبة الحلوى في مكانها وترفض بشدة أخذها. وأفكر أن تلك الحلوى ستسعد عيال عز الدين بلا شك، وأراهم دائمًا يتصارعون من أجل حلوى (الكرميل) الرخيصة. مضت إلى الباب تمشي بتكسر مجنون، التاسعة والنصف مساء، لكنَّ العربة لم تكن موجودة. ولا نملك غيرها وأكاد أجن. شركًا يشغلني به مدة من الوقت وسرق العربة؟ لكنَّه - حسب علمي نشال محترف للجيوب، يصطادها في الحافلات وحافلات النقل العام، وفي طوابير السينما والاستاد الرياضي والسوق، ولا يعرف حتى كيف يقود عربة. كل يدلى بإفادة مختلفة، أو يسال أسئلة بلا معنى، وفي تلك اللحظة تقدم منّا شاب طويل، أو الجامعات، نعم. قلنا أنا وعز الدين في صوت واحد. هل أنت متأكد أنها هي؟ كلّ التأكيد. قال، ومضى من دون أن يدلي بمعلومات أخرى. وأصاب بالحيرة من تلك المعلومة الخطيرة، في حي النور قريبًا من العيادة، على بعد عدة شوارع، يوجد مركز صغير للشرطة، به عسكريان في كل وردية، وأيضًا لتلقي الشّكاوى في حالات السرقة والنهب المسلح المنتشرة في تلك الأحياء البعيدة. وصلنا إلى المركز أنا وعز الدين نتصبب عرقًا، وكان بداخله في تلك الساعة من الليل، شرطيان، يشبه في ملامحه قبائل (البجا) المستوطنة في الشرق والتي لا يفضل رجالها عمل الشرطة إلا نادرًا، وتدل ملامحه وتلك الخطوط الرأسية الموشومة على خديه- نوعًا من الزينة التقليدية- على أنه من أهل الشمال الذين كانوا أول من طرق العسكرية وتوظف بها، حكيت عن موضوع العربة وسرقتها من أمام باب العيادة، واستخدامها في زفة عرس، كما ذكر أحد الشهود العابرين، فتولى العسكري القديم القضية. وسألني إن كنت أتهم أحدًا بالذات بتلك السرقة، لكنني ل أجر، قلت: لا أعرف. فانشغل

  • تفضلا معي لو سمحتما. لم يسألني حتى إن كانت العربة مسجلة باسمي أو باسم شخص آخر، إِن كان قد سمع شيئًا أم لا؟ كما كان يفترض في تلك الحالات، وجرابه المدلى من الخصر، مفتوحًا وبلا سلاح، بسبب تمزق الخيوط. في اللحظة نفسها التي رأيته فيها يلتقط عصّا ضخمة من أحد أركان الغرفة، ويطلب من زميله البقاء بالقسم حتى يعود، وكان يصيح: ولا حتى دراجة نارية تستخدم في المهام العاجلة، وصرخ الشرطي في رجل على عربة (كارو) يقودها حمار- وتحمل عددًا من صفائح الماء، وركبنا كلّنا، وقد كان صاحب (الكارو) والدخول إلى أزقة ملتوية، لا تسمح حتى بمرور قطة، وقادنا مباشرة بعد أن عرف بأمر العربة المسروقة إلى بيت متهالك من الخشب، كانت مضاءة بالفوائيس، وممتلئة بالناس وبقايا الأكل، يرتدي القميص الأبيض القصير والصديري، يعزف على آلة العود،


Original text

أمامي، وتتحدث عن العوالم الشاعرية، وأغاني الأعراس، وعدد الرجال الذين طرقوا بابها بعد أن تحررت من زوجها القديم، وكان فيهم مهندسون معماريون وضباط جيش ومحامون، وعدد بمهن براقة أخرى، لكنَّها لا تفكرٍ في أحد.. تقول ذلك، لكن عينيها لا توافقانها.



  • أرجوك يا سهلة.
    أخاطبها باسمها الحقيقي، اسمها المسجل على شهادة ميلادها، وقسيمة زواجها وطلاقها، وعلى دفتر عز الدين، إمعانا في إبعادها، ولا تبتعد، أذكرها بصعلكة أخيها وتهديده، وتقول: لا تهتم.. أنا وليّة أمر نفسي حسب الشرع، ألست مطلقة؟ وأنهض معلنًا أن وقت زيارتها قد انتهى وعليها أن تخرج، لأن عددًا من المرضى ما زالوا ينتظرون في الخارج، وتنهض بعد تردد، تاركة علبة الحلوى في مكانها وترفض بشدة أخذها.. وأفكر أن تلك الحلوى ستسعد عيال عز الدين بلا شك، وأراهم دائمًا يتصارعون من أجل حلوى (الكرميل) الرخيصة.. مضت إلى الباب تمشي بتكسر مجنون، وكان صندلها أسود اللون وذا كعب عال، يساهم في تكسر مشيتها أكثر.
    التاسعة والنصف مساء، أخرج إلى الطريق لأمضي إلى مروري الروتيني في المستشفى، لكنَّ العربة لم تكن موجودة. سُرِقت عربة والدي التي تستخدمها العائلة كلها، ولا نملك غيرها وأكاد أجن. كيف سُرِقت من أمام باب يدخل منه الناس ويخرجون بلا توقف؟ وكيف أن عز الدين لم يلحظ ذلك أو لم يسمع صوت محركها حين دار؟ هل يكون شقيق الطائشة سماسم قد أرسلها


شركًا يشغلني به مدة من الوقت وسرق العربة؟ لكنَّه - حسب علمي
نشال محترف للجيوب، يصطادها في الحافلات وحافلات النقل العام، وفي طوابير السينما والاستاد الرياضي والسوق، ولا يعرف حتى كيف يقود عربة. كنا نتلفت في الظلام أنا وعز الدين، وعدد من العابرين سمعوا بالخبر وتجمهروا، كل يدلى بإفادة مختلفة، أو يسال أسئلة بلا معنى، وفي تلك اللحظة تقدم منّا شاب طويل، يحمل على كتفه حقيبة صغيرة، ويشبه طلاب المدارس الثانوية، أو الجامعات، سأل:
هل تبحثون عن العربة (الكورولا) البيضاء التي تقف كل يوم هنا؟
نعم.. هل رأيتها؟
قلنا أنا وعز الدين في صوت واحد.
نعم.. رأيتها منذ ساعتين في الشارع العام المؤدي إلى البحر، وكانت مزيّنة بالورد، وتحمل عروسين في زفة.
هل أنت متأكد أنها هي؟
كلّ التأكيد.
قال، ومضى من دون أن يدلي بمعلومات أخرى. وأصاب بالحيرة من تلك المعلومة الخطيرة، ان تتقدم عربة العائلة زفة في حي غريب، ولا نعرف من تزوج ومن زف في ذلك اليوم؟ وكيف تُسرق عربة لتنفضح في زفة؟ ومن سرقها ليستخدمها ذلك الاستخدام غير المألوف؟


في حي النور قريبًا من العيادة، على بعد عدة شوارع، يوجد مركز صغير للشرطة، به عسكريان في كل وردية، وقد أنثئ لفض المنازعات القبلية، أو المشاجرات البسيطة التي تحدث أحيانًا بين الجيران بسبب أمور تافهة، وأيضًا لتلقي الشّكاوى في حالات السرقة والنهب المسلح المنتشرة في تلك الأحياء البعيدة. وصلنا إلى المركز أنا وعز الدين نتصبب عرقًا، وكان بداخله في تلك الساعة من الليل، شرطيان، أحدهما شاب في مقتبل العمر، يشبه في ملامحه قبائل (البجا) المستوطنة في الشرق والتي لا يفضل رجالها عمل الشرطة إلا نادرًا، والآخر يبدو قديمًا وعلى وشك التقاعد، وتدل ملامحه وتلك الخطوط الرأسية الموشومة على خديه- نوعًا من الزينة التقليدية- على أنه من أهل الشمال الذين كانوا أول من طرق العسكرية وتوظف بها، في البلاد. حكيت عن موضوع العربة وسرقتها من أمام باب العيادة، واستخدامها في زفة عرس، كما ذكر أحد الشهود العابرين، فتولى العسكري القديم القضية.
سجَّل البلاغ على دفتره الذي كان من ورق أصفر وبلا غلاف، وسألني إن كنت أتهم أحدًا بالذات بتلك السرقة، وخطر ببالي أن أتهم المحتال (إدريس علي)، والنشال شقيق المجنونة سماسم، لكنني ل أجر، ولا أملك دليلا على أحد. قلت: لا أعرف.. فانشغل
الشرطي بفتل شاربه قليلًا ثم نهض مرددًا..



  • تفضلا معي لو سمحتما.
    لم يسألني حتى إن كانت العربة مسجلة باسمي أو باسم شخص آخر، ولا عن لونها وماركتها وأرقام تسجيلها، ولا سأل عز الدين، إِن كان قد سمع شيئًا أم لا؟ كما كان يفترض في تلك الحالات، كان ظهره منحنيًا إلى الأمام قليلًا وهو يمشي، وجرابه المدلى من


الخصر، مفتوحًا وبلا سلاح، وقد تأرجح أحد أشرطته العسكرة على كتفه اليمنى، بسبب تمزق الخيوط. وقد خطر لي أن أسأل عن سلاحه الذي ربما يحتاج إليه في مهمته، في اللحظة نفسها التي رأيته فيها يلتقط عصّا ضخمة من أحد أركان الغرفة، ويطلب من زميله البقاء بالقسم حتى يعود، وكان يصيح:



  • لا تخرج يا تولاب من مكانك حتى لو وقع انقلاب عسكري.
    هل تفهم؟
    لم تكن بالمركز سيارة مخصصة لتنقل العسكريين، ولا حتى دراجة نارية تستخدم في المهام العاجلة، وصرخ الشرطي في رجل على عربة (كارو) يقودها حمار- وتحمل عددًا من صفائح الماء، عبرت أمامنا- بالتوقف، وركبنا كلّنا، وقد كان صاحب (الكارو)
    واسمه جبران قد زارني مرة في العيادة يشكو من ألم ركبتيه بارعًا في تخطي الحفر والشوارع الموحلة، والدخول إلى أزقة ملتوية، لا تسمح حتى بمرور قطة، وقادنا مباشرة بعد أن عرف بأمر العربة المسروقة إلى بيت متهالك من الخشب، يطل على أرض خلاء، كانت مضاءة بالفوائيس، وممتلئة بالناس وبقايا الأكل، وثمة مُغنَّ لم أره من قبل، يرتدي القميص الأبيض القصير والصديري، يعزف على آلة العود، ويردد أغنية محلية اسمها (الشحم واللحم) كنتُ قد سمعتها من قبل تُردد في العديد من الأعراس بالرغم من رداءة كلماتها ولحنها، وكانت المفاجأة أن العربة بكامل زينتها المورَّدة
    هناك.
    نزلتُ من عربة (الكارو) مسرعًا قبل الشرطي، وأسرعت أتفقد عربتي من الخارج والداخل في قلق، وكانت كما هي، لم يفقد منها


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

هناك واحد متاح ...

هناك واحد متاح لك ، لم تجده لأنه في عام 1986 ، أرسل الكشف المروع موجات صدمة من خلال قسم مكافحة التجس...

 موضوع المُلتق...

 موضوع المُلتقى: الرُؤية التربوية في أعلام الجزائر – قراءات واستشراف / هجين – حضوري- عن بُعد  الم...

لقد عانت الجزائ...

لقد عانت الجزائر بان الثورة التحريرية كبرت حيث عاش مئات الالاف من ابنائها كاللاجئين ببلدان اخرى بعده...

La femme est le...

La femme est le fondement de la société et un partenaire essentiel dans sa construction et son dével...

Nous avons vu p...

Nous avons vu plus haut que l'eau a pour propriété de détruire les solides ioniques et de disperser ...

والعملية الت ها...

والعملية الت ها الهتمامها : ً موضوعا - الفرد المجتمع . ي ف ً باعتباره عضوا - المجتمع من أفراد . ً ...

لمبحث الأول: ما...

لمبحث الأول: ماهية التنظيم  المطلب الأول: مفهوم التنظيم ــ أ ـ تعريف التنظيم: يمثل التنظيم الوظيفة ...

أكد وزير الإعلا...

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن اليمن يواجه واحدة من أخطر المراحل في تاريخه الح...

تُعتبر الدولة ا...

تُعتبر الدولة الحديثة في أوروبا نتاجًا للتحولات الاجتماعية والاقتصادية منذ القرن الخامس عشر، مترابطة...

الحمد لله رب ال...

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا ن...

نظام صدع شرق أف...

نظام صدع شرق أفريقيا أو الوادي المتصدع في شرق أفريقيا، عبارة عن حدود تفصل صفائح متباينة متطورة في شر...

انهي صالح غداءه...

انهي صالح غداءه و لم يترك في الصحن غير زيتونة و هم بالنهوض و إذا بالزيتونة لب با صالح - لماذا لم تأك...