Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

‬وفيما روى ثقات الفرس قالوا اجتمع يف‬ ‫جيوش بعض األكاسرة خلق كثري من اجلناة وجب عليهم‬ ‫القتل فتحرج منه وشاور وزراءه وسأهلم عن عدهتم فأخربوه‬ ‫موضعا حبسهم فيه فساروا إىل‬ ‫ُبلق كثري فقال‪ :‬طلبوا يل‬ ‫ً‬ ‫موضعا خاليًا حىت وقعوا جببال طربستان‬ ‫بالده يطلبون‬ ‫ً‬ ‫فأخربوه بذلك فأمر حبملهم إليه وحبسهم فيه وهو يومئذ‬ ‫جبل ال ساكن فيه مث سأل عنهم بعد حول فأرسل من‬ ‫خيرب ُبربهم فأشرفوا عليهم فإذا هم أحياء لكن ابلسوء‬ ‫فقيل هلم‪ :‬ما تشتهون؟ وكان اجلبل أشبا كثري األشجار‪،
79‬‬ ‫‪86‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫من طربستان بالد معشرى‬ ‫ودار قومي بني أثناء الرىب‬ ‫مدينة خضراء من جاورها‬ ‫ألقى نشيطا يف روابيها العصى‬ ‫ترى الزروع حتتها مياهها‬ ‫جترى وأعالها الثمار جتتىن‬ ‫مشرفة العليا على البحر ترى‬ ‫سفينة إذا جرى أو ارتى‬ ‫كأمنا جنات عدن نقلت‬ ‫إىل ذراها هبجة ملن دان‬ ‫فطرهتا السندس يف خضرهتا‬ ‫فمنمها نور ربيع ووشى‬ ‫وطريها تعزف يف أغصاهنا‬ ‫كأهنا روض جنان يف سبا(‪)1‬‬ ‫ويؤكد أن طرستان ختلو من األفاعي والعقارب‬ ‫اندرا‬ ‫والوحوش‪ ،
128‬‬ ‫‪95‬‬ ‫جهول وإال قيل أنت جهول‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫رأوك غريبًا والغرب ذليل‬ ‫وإنك إن عاشرت ابلعقل فيهم‬ ‫وقد ذكره اإلمام الباخرزي يف كتاب "دمية القصر"‬ ‫وأورد له هذه األبيات يف إحدى القصائد اليت مدح فيها‬ ‫قابوس‪:‬‬ ‫أشيم عفوك واآلمال تبسطه‬ ‫وموقفي منك مثل األخذ ابلكظم‬ ‫إذا رقدت فان الروع يف حلمي‬ ‫وإن أفقت فطعم املوت ملء فمي‬ ‫ال أتمنن أخا طالت سالمته‬ ‫والدهر مغر به إن انم مل ينم(‪)1‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .


Original text

‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ابن اسفنداير‬ ‫وكتابه‪ :‬اتريخ طربستان‬ ‫ظهرت يف أواخر القرن الرابع اهلجري بعض كتب‬ ‫التواريخ احمللية‪ ،‬من بينها‪" :‬اتريخ ُباري"‪ ،‬من أتليف‬ ‫النرشخى سنة ‪942‬م (‪331‬هـ)‪" ،‬اتريخ قم" وقد مت‬ ‫أتليفه للصاحب إمساعيل بن عباد حوايل سنة ‪989‬م‬ ‫(‪379‬هـ) "اتريخ طربستان"‪ ،‬من أتليف الريزدادي‪.‬‬ ‫مجيعا يف األصل ابللغة‬ ‫وقد كتبت هذه الكتب ً‬ ‫العربية‪ ،‬ولكن ترامجها هي اليت بقيت لنا حىت اآلن(‪.)1‬‬ ‫وسوف أتناول ابلبحث "اتريخ طربستان الذي قام‬ ‫"ابن اسفنداير" برتمجته إىل الفارسية‪ ،‬كما أشار هو نفسه‬ ‫يف مقدمة كتابه إىل هذا املوضوع(‪.)2‬‬ ‫وقبل أن أشرع يف احلديث عن الكتاب‪ ،‬أود أن‬ ‫ألقى نظرة سريعة على "ابن اسفنداير"‪ ،‬والتعريف بكلمة‬ ‫(‪ )1‬تاريخ األدب في إيران من الفردوسي إلى السعدي‪ .‬براون‪.‬‬ ‫ترجمة د‪ .‬إبراهيم أمين الشواربي‪ .‬ص‪.132 -131‬‬ ‫(‪ )2‬تاريخ طبرستان مقدمة الجزء األول‪ .‬ابن اسفنديار‪ .‬ص ‪.5 ،4‬‬ ‫تهران‪.1320 ،‬‬ ‫‪69‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫طربستان‪ ،‬أما ابن اسفنداير‪ :‬فهو هباء الدين حممد بن‬ ‫احلسن بن اسفنداير الكاتب‪ ،‬من املؤرخني املشهورين يف‬ ‫إيران‪ ،‬ومع ذلك فإننا ال نعرف الكثري عن حياته(‪،)1‬‬ ‫اللهم إال ما ذكره هو نفسه من أخبار قليلة عن بعض‬ ‫تنقالته يف كتابه "اتريخ طربستان"‪.‬‬ ‫فهو يشري يف مقدمة كتابه إىل أنه عاد من بغداد‬ ‫إىل العراق سنة ‪606‬هـ (‪1210‬م)‪ ،‬عندما علم مبقتل‬ ‫سيده رستم بن أردشري(‪ )2‬صاحب طربستان من آل‬ ‫ابوند‪ ،‬وأمضى شهرين يف مدينة الري كان يرتدد خالهلما‬ ‫على مكتبة "األمري رستم بن علي بن شهراير"‪ ،‬وظل‬ ‫عاك ًفا على الدراسة إىل أن عثر على كتاب‪" :‬عقد‬ ‫السحر وقالئد الدر" لإلمام أيب احلسن بن حممد اليزدادي‬ ‫عن اتريخ طربستان‪ ،‬فشرع يف قراءته واستيعابه‪ ،‬ليجعله‬ ‫(‪ )1‬انظر‪ :‬دائرة المعارف اإلسالمية‪ .‬الترجمة العربية‪ .‬ص ‪.214‬‬ ‫طبع دار الشعب‪ ،‬وكذلك‪:‬‬ ‫‪Masse. P. 116.‬‬ ‫‪Anthologie Persene. Henri‬‬ ‫(‪ )2‬تاريخ طبرستان‪ .‬مقدمة الجزء األول‪ .‬ابن اسفنديار‪ .‬ص‪.1‬‬ ‫‪70‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫مصدرا من مصادر كتابه‪ ،‬لذا ترمجه من العربية إىل‬ ‫ً‬ ‫الفارسية وضمه إىل العمل اجلديد(‪.)1‬‬ ‫ويذكر ابن اسفنداير أن والده أرسل إليه رسالة‬ ‫متجها‬ ‫يطلب إليه أن يعود إىل طربستان‪ ،‬فحمل متاعه ً‬ ‫إىل مدينة "آمل"‪ ،‬فاعرتضت طريقه جمموعة من األشرار‬ ‫وسلبته كل ما ميلك‪ ،‬فقضى فرتة قصرية من الزمن عند‬ ‫ميمما وجهه صوب خوارزم‪.‬‬ ‫والده‪ ،‬وما لبث أن ودعه‪ً ،‬‬ ‫ويبني أنه عثر‪ -‬بعد مخس سنوات قضاها يف‬ ‫خوارزم‪ -‬على واثئق أخرى تتصل مبوضوع كتابه يف‬ ‫حانوت أحد الوراقني‪ ،‬من بينها رسالة كان ابن املقفع قد‬ ‫عرهبا عن البهلوية‪ ،‬وهي اليت أرسلها "تنسر"‪" -‬هربذ‬ ‫هرابذة" أردشري – ًردا على رسالة كان قد بعث هبا‬ ‫"جسنفشاه" أمري طربستان‪ ،‬فقام "ابن اسفنداير" برتمجة‬ ‫هذه الرسالة إىل الفارسية‪ ،‬واستهل هبا كتابه(‪.)2‬‬ ‫ويؤكد ابن اسفنداير أنه اعتمد يف كتابة كثري من‬ ‫أحوال اخللفاء واحلكماء وحكاايت امللوك‪ ،‬ومراسالهتم‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.5 ،4‬‬ ‫(‪ )2‬تاريخ طبرستان‪ ،‬ص‪.8 ،7‬‬ ‫‪71‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ومكاتباهتم على ما قرأه يف الكتب املختلفة‪ ،‬وما مسعه من‬ ‫أفواه العلماء(‪ ،)1‬ويبدو أنه انتهى من كتابة اترخيه هذا‬ ‫حوايل سنة ‪613‬هـ(‪.)2‬‬ ‫هذا فيما يتصل اببن اسفنداير‪ ،‬وأما كلمة‬ ‫"طربستان" أو "ازندران" فتطلقان على منطقة واحدة‪،‬‬ ‫جنواب وجرجان شرقًا‪،‬‬ ‫حيدها حبر اخلزر مشاالً وجبال الربز ً‬ ‫وجيالن غرًاب‪ ،‬وكانت هذه املنطقة تعرف حىت القرن‬ ‫السابع اهلجري ابسم "طربستان"‪ ،‬وما لبث هذا االسم أن‬ ‫اختفى وأطلق عليها اسم "مازندران"‪.‬‬ ‫ويذكر "رابينو" أن كلمة "طربستان" كانت مرادفة‬ ‫لكلمة "مازندران"‪ ،‬إال أن أوالمها كانت تطلق‪ -‬ابدئ‬ ‫األمر‪ -‬على اجلبال املرتفعة‪ ،‬مث مشلت بعد ذلك بعض‬ ‫املناطق الساحلية املنخفضة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.8‬‬ ‫(‪ )2‬تاريخ أدبيات إيران‪ :‬جلد دوم‪ .‬ذبيح هللا صفا‪ .‬ص‪.1018‬‬ ‫تهران‪ .‬وكذلك‪ :‬تاريخ طبرستان‪ .‬الجزء األول‪ .‬ص‪.82‬‬ ‫‪72‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫أما "مازندران" فكانت تطلق يف البداية على‬ ‫املناطق املنخفضة‪ ،‬مث امتدت لتشمل بعد ذلك انطق‬ ‫اجلبال اجملاورة‪.‬‬ ‫ويرى أن كلمة "مازندران" كانت تسمى يف بداية‬ ‫األمر ابسم "موز اندرون" وكلمة "موز"‪ :‬اسم جبل على‬ ‫حدود جيالن‪ ،‬ميتد ابمتداد "الر" و "قصران" حىت يصل‬ ‫إىل "جاجرم"‪ ،‬وملا كانت تلك املنطقة (داخل)(‪ )1‬هذا‬ ‫اجلبل‪ ،‬فقد مسيت هبذا االسم نسبة إليه‪.‬‬ ‫أما كلمة "طرب" فتعين‪ -‬كما يقول‪ -‬اجلبل(‪،)2‬‬ ‫ابللهجة احمللية‪ ،‬وعلى هذا فكلمة "طربستان" يكون‬ ‫معناها‪ :‬بالد اجلبل‪ ،‬أو بالد اجلبال‪.‬‬ ‫أما اجلواليقي فريى أن كلمة "طرب" ابلفارسية تعين‬ ‫"الفأس" والالحقة "ستان" مبعىن "املوضع أو الناحية أو‬ ‫البلد"‪ ،‬وعلى هذا فكلمة "طربستان" تعين‪" :‬بلد الفأس"‪،‬‬ ‫وقد أشار إىل هذا املعىن بقوله‪:‬‬ ‫(‪ )1‬المعروف أن كلمة "اندرون" الفارسية تعني‪" :‬داخل" بالعربية‪.‬‬ ‫‪(2) Mazandran And Astrabad, H. L. Rabino P.3‬‬ ‫‪London. 1928.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫"كان الشجر حول مدينتها أشبا أي مشتبكا‪ ،‬فلم‬ ‫يوصل إليها حىت قطع الشجر ابلفؤوس"(‪.)1‬‬ ‫ولكن صاحب "معجم ما استعجم" يرى أن‬ ‫املقطع الثاين "ستان" أصله "استان" مبعىن "الشجر"(‪،)2‬‬ ‫فنراه يقول‪:‬‬ ‫"طربستان"‪ :‬بفتح أوله واثنيه‪ ،‬وإسكان الراء‬ ‫املهملة‪ ،‬وفتح السني املهملة‪ ،‬وفتح التاء املعجمة ابثنتني‬ ‫من فوقها‪ :‬مدينة معروفة‪ ،‬ومسيت بذلك ألن الشجر كان‬ ‫حوهلا أشبا فلم تصل إليها جنود كسرى حىت قطعوه‬ ‫ابلفئوس(‪.)3‬‬ ‫(‪ )1‬المعرب‪ .‬الجواليقي‪ .‬ص‪ ،276‬وقد ذهب ياقوت في معجمه‬ ‫إلى القول بهذا الرأي كما سنرى بعد ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يذكر المؤلف أن العرب قد عربت كلمة "استان" فقالت لضرب‬ ‫من الضجر "أستن" ويستشهد بهذا البيت‪:‬‬ ‫تحيد عن استن سود أسافله‪ .....‬مثل اإلماء الغوادي تحمل الحزما‬ ‫معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ .‬ألبي عبيد هللا عبد‬ ‫هللا ابن عبد العزيز البكري األندلسي‪ .‬ج‪ .3‬ص‪1368 .887‬هـ‬ ‫(‪1949‬م)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.887 -886‬‬ ‫‪74‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫أما ايقوت فيقول يف معجمه‪:‬‬ ‫"‪ ...‬وفيما روى ثقات الفرس قالوا اجتمع يف‬ ‫جيوش بعض األكاسرة خلق كثري من اجلناة وجب عليهم‬ ‫القتل فتحرج منه وشاور وزراءه وسأهلم عن عدهتم فأخربوه‬ ‫موضعا حبسهم فيه فساروا إىل‬ ‫ُبلق كثري فقال‪ :‬طلبوا يل‬ ‫ً‬ ‫موضعا خاليًا حىت وقعوا جببال طربستان‬ ‫بالده يطلبون‬ ‫ً‬ ‫فأخربوه بذلك فأمر حبملهم إليه وحبسهم فيه وهو يومئذ‬ ‫جبل ال ساكن فيه مث سأل عنهم بعد حول فأرسل من‬ ‫خيرب ُبربهم فأشرفوا عليهم فإذا هم أحياء لكن ابلسوء‬ ‫فقيل هلم‪ :‬ما تشتهون؟ وكان اجلبل أشبا كثري األشجار‪،‬‬ ‫فقالوا‪ :‬طربها طربها‪ ،‬واهلاء فيه مبعىن اجلمع يف مجيع كالم‬ ‫أطبارا نقطع هبا الشجر وتتخذها‬ ‫الفرس‪ ،‬يعنون‪ :‬نريد ً‬ ‫بيوات‪ ،‬فلما أخرب كسرى بذلك أمر أن يعطوا ما طلبوا‬ ‫ً‬ ‫فحمل إليهم ذلك‪ ،‬مث أمهلهم حوالً آخر‪ ،‬وأنفذ من‬ ‫بيوات‪ ،‬فقال هلم‪ :‬ما تريدون؟‬ ‫يتفقدهم فوجدهم قد اختذوا ً‬ ‫فقالوا‪ :‬زانن‪ ،‬زانن‪ ،‬أي نريد نساء‪ ،‬فأخرب امللك بذلك‬ ‫فأمر حبمل من يف حبوسه من النساء أن حيملن إليهم‪،‬‬ ‫‪75‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫فحملن فتناسلوا‪ ،‬فسميت‪" :‬طرب زانن" أي‪" :‬الفئوس‬ ‫والنساء"‪ ،‬مث عربت فقيل‪ :‬طربستان‪.)1( ..‬‬ ‫ولكن ايقوت يعود فيؤكد عدم اقتناعه بصحة هذا‬ ‫نظرا ألن‬ ‫الرأي‪ ،‬ويذكر أن هذه الكلمة تعين "بلد الفأس" ً‬ ‫أهل تلك البالد كثريو احلروب‪ ،‬وألن الفأس تعد سالحهم‬ ‫يف السلم واحلرب(‪.)2‬‬ ‫وتعترب "آمل" و"ساريه" و"رواين" من أكرب مدن‬ ‫طربستان(‪.)3‬‬ ‫وقد حظيت منطقة طربستان ابهتمام الوي‪ ،‬ونشر‬ ‫"دورن" سلسة كاملة من األعمال ما بني سنة ‪-1850‬‬ ‫‪ 1858‬تتصل بتاريخ هذه املنطقة‪ ،‬مث نشرت بعد ذلك‬ ‫بعض الكتب أمهها‪" :‬اتريخ طربستان ورواين ومازندران"‬ ‫(‪ )1‬معجم البلدان‪ .‬ياقوت الحموي‪ .‬المجلد السادس‪ .‬ص‪.18 -17‬‬ ‫القاهرة ‪1324‬هـ (‪1906‬م)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.18‬‬ ‫(‪ )3‬انظر‪ .‬كتاب األقاليم‪ .‬للشيخ أبي إسحاق الفارسي المعروف‬ ‫باالصطخري ص‪( 90 -89‬طبع باالوفست)‪ .‬بغداد‪ .‬بدون ذكر‬ ‫تاريخ الطبع‪ ،‬وكذلك‪ :‬كتاب المسالك والممالك‪ .‬ابن خرداذية‪.‬‬ ‫ص‪ .245‬ليدن‪1309 .‬ه‪.،‬‬ ‫‪76‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫للسيد ظهري الدين املرعشي‪ ،‬و"اتريخ جيالن" املعروف‬ ‫ابسم "اتريخ خاين" لعلي بن مشس الدين‪ ،‬ويعترب تتمة‬ ‫للكتاب السابق‪.‬‬ ‫و"اتريخ جيالن" البن الفوماين(‪.)1‬‬ ‫أما كتاب ابن اسفنداير فقد قام عباس إقبال‬ ‫بطبعه سنة ‪ ،1320‬وورد يف مقدمته أنه ينقسم إىل أربعة‬ ‫أقسام‪:‬‬ ‫القسم األول‪ :‬من ابتداء تعمري طربستان‪ ،‬وبه أربعة‬ ‫أبواب‪:‬‬ ‫الباب األول‪ :‬يف ترمجة كالم ابن املقفع‪.‬‬ ‫الباب الثاين‪ :‬يف بدء تعمري طربستان وتشييد‬ ‫مدهنا‪.‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬يف خصائص وعجائب طربستان‪.‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬يف ذكر امللوك واألكابر والعلماء‬ ‫والزهاد والكتاب واألطباء وأهل التنجيم واحلكماء‬ ‫والشعراء‪.‬‬ ‫‪(1) An Abridged Translation of The History of‬‬ ‫‪Tabaristan, Browne preface. Leyden. 1905.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫القسم الثاين‪ :‬يف بدء دولة آل ومشكري وآل بويه‬ ‫ومدة استيالئهم على طربستان‪.‬‬ ‫القسم الثالث‪ :‬يف انتقال ملك طربستان من آل‬ ‫ومشكري‪ -‬الذين كان آخرهم أنو شريوان بن منوجهر بن‬ ‫قابوس‪ -‬إىل سالطني احملموديني والسالجقة‪.‬‬ ‫القسم الرابع‪ :‬من ابتداء آل ابوند يف املرة الثانية إىل‬ ‫آخر دولتهم(‪.)1‬‬ ‫ولو أننا تتبعنا ما يذكره ابن اسفنداير نفسه من‬ ‫إشارات تتصل بتقسيم كتابه فإننا نراه يتحدث يف اجمللد‬ ‫األول عن حسام الدولة والدين أيب احلسن أردشري ابن‬ ‫احلسن(‪ ،)2‬مث يعد مبزيد من احلديث عنه يف اجمللد الثالث‬ ‫(أو القسم الثالث) من كتابه‪ ،‬حيث يقول‪:‬‬ ‫"‪ ...‬ودر جملد سيوم حقوق نعم وتربيت أو‬ ‫سلطان طغرل رابوقت آنكه قزل أرسالن أورا بقلعة داشت‬ ‫شرح برود أن شاء هللا وحده"(‪.)3‬‬ ‫(‪ )1‬تاريخ طبرستان مقدمة الجزء األول‪ ،‬ابن اسفنديار‪ .‬ص‪.8‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.115 -114‬‬ ‫(‪ )3‬نفس المرجع ص‪.115‬‬ ‫‪78‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ويشري‪ -‬يف ثنااي حديثه عن قابوس‪ -‬إىل اجمللد‬ ‫الثاين (أو القسم الثاين) من كتابه‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫"‪ ...‬وبوقت آنكه مؤيد الدولة برادر وخليفه ملك‬ ‫عضد الدولة فناخسرو ابن ركن الدولة احلسن بن بويه‬ ‫ابصاحب أبو القاسم إمساعيل عباد رمحه هللا بطربستان‬ ‫آمدند وملك آزقابوس ابزكرفته ومجلة قالع مستخلص‬ ‫كرده وهجده سال قابوس بنيشابور معزول بودنشسته‪.‬‬ ‫بدوم جملد انشاء هللا ذكر رود‪.)1( "....‬‬ ‫ويف حديثه عن آل ومشكري بن زاير يقول‪:‬‬ ‫"جنني معلوم شده است كه انم اصفهبدان بر دو‬ ‫رهط وقبيلة درستست‪ :‬يكى‪ :‬ابوندان عهد ماكه حاكم‬ ‫وملوك بودند‪ ،‬وذكر نسب وحال واليت ايشان ان شاء‬ ‫هللا تعاىل در قسم آخر برود‪ ،‬وقبيلة دوم كه قارنوند وآل‬ ‫ومشكري كويند‪ ،‬بعد ازسادات طالبيه قريب هشتادسال‬ ‫زايدت طربستان راحاكم وملوك فرزندان أو بودند ومدت‬ ‫(‪ )1‬نفس المرجع‪ .‬ص‪.140‬‬ ‫‪79‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ملك هربك ووقايع بدوم جملد ان شاء هللا شرح داده‬ ‫شود‪.)1( ..‬‬ ‫وهذا يبني لنا أن ابن اسفنداير قد حدد بنفسه‪-‬‬ ‫كما يذكر إقبال‪ -‬منهجه يف هذا الكتاب‪ .‬فقد أشار يف‬ ‫هذه املواضع إىل القسم الثاين والثالث لكتابه‪ ،‬وحدد ما‬ ‫سيتضمنه كل قسم منهما‪ ،‬ولكنه مل يشر إىل قسم رابع‬ ‫لكتابه(‪.)2‬‬ ‫ومما يدفعنا إىل الشك يف هذا القسم‪ .‬وهو الذي‬ ‫ورد بعنوان‪" :‬از ابتداى آل ابوند دوم نوبت ات آخر‬ ‫دولت ايشان"‪ ،‬أنه يصل أبحداثه إىل سنة ‪750‬هـ‪ ،‬على‬ ‫حني أن مؤلفه يذكر يف مقدمة الكتاب أن هدفه الرئيسي‬ ‫من وراء أتليفه هو‪" :‬ذكر مناقب حسام الدولة أدشري‬ ‫وأسالفه العظام وأبنائه الكرام(‪ ،)3‬وقد أشار ابن‬ ‫اسفنداير يف ثنااي حديثه عن خصائص طربستان إىل أنه‬ ‫(‪ )1‬نفس المرجع‪ .‬ص‪.142 -141‬‬ ‫(‪ )2‬مقدمة إقبال لكتاب تاريخ طبرستان‪ .‬الجزء األول‪ .‬ص ط‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تاريخ طبرستان‪ .‬ابن اسفنديار‪ .‬المجلد األول‪ .‬ص‪.5‬‬ ‫‪80‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫كان يقوم بكتابة هذا املؤلف سنة ‪613‬هـ(‪ )1‬مما يؤكد‬ ‫استحالة مضية أبحداث كتابه إىل سنة ‪750‬هـ‪.‬‬ ‫ويذكر إقبال أنه اطلع على إحدى النسخ اخلطية‬ ‫لتاريخ طربستان‪ ،‬وقد أحلقت هبا نسخة اندرة من اتريخ‬ ‫رواين ألولياء هللا اآلملي‪ ،‬وعندما قارن خامتة النسختني‬ ‫تبني له‪ -‬مبا ال يدع جماالً للشك‪ -‬أن القسم امللحق‬ ‫بتاريخ طربستان هو بعينه القسم األخري لتاريخ رواين‬ ‫ألولياء هللا اآلملي‪ ،‬وقد أضافه النساخ إىل كتاب ابن‬ ‫اسفنداير كي يصل بذيل األحداث إىل سنة ‪750‬هـ اليت‬ ‫قتل فيها امللك الغازي فخر الدولة حسن آخر ملوك‬ ‫مازندران(‪.)2‬‬ ‫وقد أشار "ريو" يف فهرس خمطوطاته إىل أنه من‬ ‫احملال كتابة هذا القسم قبل سنة ‪760‬هـ‪ ،‬أو مبعىن آخر‬ ‫بعد مضي قرن ونصف بعد عهد ابن اسفنداير‪ ،‬ومن مث‬ ‫فإنه يرى أن القسم الرابع من الكتاب من عمل مؤلف‬ ‫آخر‪ ،‬متكن من املضي ابألحداث إىل هذا التاريخ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.82‬‬ ‫(‪ )2‬مقدمة إقبال لكتاب تاريخ طبرستان‪ .‬الجزء األول‪ .‬ص ط‪.‬‬ ‫‪81‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ونسبها إىل املؤلف األصلي للكتاب دون أن يشري إىل‬ ‫نفسه(‪.)1‬‬ ‫ومما سبق يتبني لنا أن القسم الرابع من الكتاب‬ ‫منتحل على ابن اسفنداير‪ ،‬وأن كتابه حيتوي على ثالثة‬ ‫أقسام فقط‪ ،‬وليس من املستبعد أن تكون أيدي النساخ‬ ‫قد تعرضت ابلتحريف ملقدمة ابن اسفنداير لتضيف‬ ‫عنوان القسم الرابع فيها‪ ،‬إليهام القارئ أبن هذا القسم‬ ‫من أتليفه‪.‬‬ ‫وكما استغل النساخ إضافة هذا العنوان يف املقدمة‬ ‫النتحال هذا القسم على املؤلف‪ ،‬فقد استغلوا فرصة‬ ‫ضياع القسم الثاين من كتاب ابن اسفنداير وراحوا ميألونه‬ ‫أبحداث تتصل بشأنه من خمتف الكتب وذلك بعد أن‬ ‫سهل هلم ابن اسفنداير مهمتهم إبشارته‪ -‬يف اجلزء‬ ‫األول‪ -‬إىل ما سيتضمنه هذا القسم‪.‬‬ ‫وقد الحظ عباس إقبال أن القسم الثاين من‬ ‫الكتاب‪ .‬والذي ذكر حتت عنوان "در ابتداى دولت آل‬ ‫‪(1) Calalogue of The Persian Manuscripts in The‬‬ ‫‪British Museum Ch. Rieu. Vol. 1. P. 204. 1879.‬‬ ‫‪82‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ومشكري وآل بويه ومدت استيالى ايشان رطربستان"‪،‬‬ ‫ليس من أتليف ابن اسفنداير‪ ،‬واستدل على ذلك مبا ورد‬ ‫فيه من "شدة اإلجياز‪ ،‬واختالف األسلوب‪ ،‬واألخطاء‬ ‫التارخيية الفاحشة(‪.")1‬‬ ‫ويرى أن حمتوايت هذا القسم قد نقلت من الكتب‬ ‫التارخيية املعروفة‪ .‬لسد الثغرات املفقودة يف الكتاب‪،‬‬ ‫ووضعت بطريقة غري منظمة دون اإلشارة إىل املصادر اليت‬ ‫أخذت عنها(‪.)2‬‬ ‫ويشري إقبال‪ -‬يف حاشية اجلزء الثاين من الكتاب‪-‬‬ ‫إىل املراجع اليت اقتبس منها هذا القسم معلوماته‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫الرتمجة الفارسية لتاريخ اليميين‪ ،‬واتريخ بيهقي‪،‬‬ ‫وجهانكشاى عطا ملك اجلويين‪ ،‬وجهار مقاله لنظامي‬ ‫العروض السمرقندي(‪.)3‬‬ ‫(‪ )1‬مقدمة إقبال‪ .‬تاريخ طبرستان‪ .‬الجزء األول‪ .‬ص‪.20‬‬ ‫(‪ )2‬من بينها على سبيل المثال ما ورد بشأن حياة الفردوسي ص‬ ‫‪ ،25 -21‬بالقسم الثاني من الكتاب ج‪ ،2‬وهي مأخوذة‪ -‬كما يذكر‬ ‫إقبال‪ -‬من كتاب جهار مقاله لنظامي عروضي سمرقندي‪.‬‬ ‫ص‪1327 ،83 -75‬هـ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الجزء الثاني من تاريخ طبرستان‪ ،‬حاشية (‪ )1‬ص‪.2‬‬ ‫‪83‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫فإذا عدان إىل القسم األول من الكتاب وجدان ابن‬ ‫اسفنداير يستهله بتلك الرسالة اليت بعث هبا "تنسر"‪-‬‬ ‫هربذ هرابذة أردشري‪ -‬إىل جسنفشاه أمري طربستان‪.‬‬ ‫ومن قراءة هذه الرسالة يتبني أن أمري طربستان‬ ‫مرتددا يف اخلضوع ألردشري الذي كان ينادي‬ ‫"كان‬ ‫ً‬ ‫ويعمل على توحيد إيران حلكمه‪ ،‬وعلى القضاء على‬ ‫ملوك الطوائف‪ ،‬وقد تناول تنسر(‪ )1‬يف جمموعة من النظم‬ ‫القانونية االجتماعية‪ ،‬تعترب من أقدم ما وصل إلينا يف‬ ‫التشريع اإليراين‪ ،)2( ...‬فتحدث عن نظام الطبقات‪،‬‬ ‫وعن اجلرائم والعقوابت ونظام األبدال‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كلمة (تن) بالفارسية تعني (الجسد) و(سر) تعني (الراس)‪ ،‬وقد‬ ‫بغزرة فوق جسده حتى‬ ‫أطلق عليه هذا االسم ألن الشعر قد نما ا‬ ‫كان جسده كله مثل رأسه انظر كتاب تنسر‪ ،‬ص‪ 4‬وقد قام أستاذي‬ ‫الدكتور يحيى الخشاب بترجمته إلى العربية والتعليق عليه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق ص‪ 12‬وكذلك الجزء األول من تاريخ‬ ‫طبرستان‪ .‬ص‪.55 -11‬‬ ‫‪84‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫أما الباب الثاين من القسم األول فيتحدث فيه عن‬ ‫مدن طربستان‪ ،‬فتحدث عن سارى ورواين وآمل وترجيه‬ ‫وما مطري(‪.)1‬‬ ‫ويتحدث يف الباب الثالث عن خصائص‬ ‫طربستان‪ ،‬فيذكر أهنا كانت ملجأ لألكاسرة واجلبابرة‪ -‬من‬ ‫قدمي الزمان‪ -‬وذلك حلصانتها ومنعتها‪ ،‬فكان حيتمى هبا‬ ‫كل من افتقد األمن يف موضع آخر غريها‪ ،‬فيتقى شر‬ ‫أعدائه‪.‬‬ ‫ويذكر أن أهل طربستان ليسوا يف حاجة إىل شيء‬ ‫من خارج حدودهم‪ ،‬ألن هبا كل ألوان النعم اليت يندر أن‬ ‫تتجمع يف مكان واحد وهي دائمة اخلضرة يف كل فصول‬ ‫السنة‪ ،‬وشتاؤها شبيه ُبريف غريها من األماكن‪ ،‬وصيفها‬ ‫أشبه ابلربيع(‪.)2‬‬ ‫وقد سأل أنوشريوان "بزرمجهر" عن "طربستان"‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫"كامسها طرب وبستان"‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الجزء األول من تاريخ طبرستان‪ .‬ص‪.75 -56‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.76‬‬ ‫‪85‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫أما عبد هللا بن قتيبة فقال‪:‬‬ ‫"ينبغي أن تسمى "تربستان"‪ -‬أي بالد الترب‪ -‬إذ‬ ‫أهنا مزدانة ابلترب‪ ،‬فهي سهلية جبلية‪ ،‬حبرية غياضية‪،‬‬ ‫فجباهلا مللوكها منعة ووزرة‪ ،‬وغياضها ألهلها خزانة‪ ،‬وهنرها‬ ‫هلم متجر ومصيد‪ ،‬وسهلها اجلنان‪ ،‬يسري املسافر على‬ ‫بسط من اخلضر منمنمة‪ .‬موشاة أبنوار الربيع طيب‬ ‫البنفسج وعيون النرجس وطرائق تلك األنوار حتت ظالل‬ ‫األشجار على أغصاهنا عساكر الطري لكل طري منها لون‬ ‫من اللباس مؤنق‪ .‬وصنف من الصغري مطرب يقصر دونه‬ ‫كل عزف ومزمار‪ ،‬متدليات األعناب واألمثار‪ ،‬مطردات‬ ‫األهنار‪ ،‬تذكرك من اآلخرة اجلنان‪ ،‬وجتلى لك جنىت سبأ‬ ‫قبل الكفران"(‪.)1‬‬ ‫معمرا‬ ‫وقد قال أبو احلسن اليزدادي‪ :‬رأيت ً‬ ‫شيخا ً‬ ‫من أهل خراسان كان يقول‪ :‬لقد طفت األقاليم السبع‪،‬‬ ‫وقضيت العمر يف التجوال‪ ،‬فلم أر والية تكتنفها الراحة‬ ‫إنساان ادعى لك بغري‬ ‫والطمأنينة مثل طربستان‪ ،‬ولو أن‬ ‫ً‬ ‫ذلك فإنه يكون منافيًا للحقيقة‪:‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.79‬‬ ‫‪86‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫من طربستان بالد معشرى‬ ‫ودار قومي بني أثناء الرىب‬ ‫مدينة خضراء من جاورها‬ ‫ألقى نشيطا يف روابيها العصى‬ ‫ترى الزروع حتتها مياهها‬ ‫جترى وأعالها الثمار جتتىن‬ ‫مشرفة العليا على البحر ترى‬ ‫سفينة إذا جرى أو ارتى‬ ‫كأمنا جنات عدن نقلت‬ ‫إىل ذراها هبجة ملن دان‬ ‫فطرهتا السندس يف خضرهتا‬ ‫فمنمها نور ربيع ووشى‬ ‫وطريها تعزف يف أغصاهنا‬ ‫كأهنا روض جنان يف سبا(‪)1‬‬ ‫ويؤكد أن طرستان ختلو من األفاعي والعقارب‬ ‫اندرا‬ ‫والوحوش‪ ،‬وغريها من احلشرات املؤذية(‪ ،)1‬بل إنك ً‬ ‫ما تصادف سائال فيها(‪.)2‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.80 – 79‬‬ ‫‪87‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ويتحدث عن عجائب طربستان‪ ،‬فيشري إىل جبل‬ ‫"دماوند"(‪ )3‬ويعتربه إحدى هذه العجائب‪ ،‬ويقول إن‬ ‫قرية "سعيد آابد" بناحية "رواين" من عجائب طربستان‪،‬‬ ‫فقد كان كل طفل يولد فيها يف فصل الشتاء ميوت يف‬ ‫طفولته‪ ،‬فكانت األمهات هتجر هذه القرية‪ -‬يف فرتة‬ ‫الوضع‪ -‬إىل مكان آخر غريها‪.‬‬ ‫أما قرية "دمل" بناحية "كالر" فإن كل من ولد هبا‬ ‫مل يتجاوز عمره عامه العشرين(‪.)4‬‬ ‫ويف الباب الرابع حتدث عن امللوك واألكابر‪،‬‬ ‫والعلماء والزهاد واملعارف‪ ،‬والكتاب واألطباء‪ ،‬وأهل‬ ‫النجوم واحلكماء والشعراء‪.‬‬ ‫وقد بدأ حديثه ابمللوك املتقدمني‪ ،‬فأستهلهم‬ ‫ابإلصفهبد مازاير‪ ،‬والندا بن سوخرا‪ ،‬وونداد هرمزد بن‬ ‫الندا‪ ،‬وخورشيد بن داذمهر‪ ،‬واإلصفهبد ابدوسيان‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.80‬‬ ‫(‪ )2‬نفس المرجع‪ .‬ص‪.81‬‬ ‫(‪ )3‬نفس المرجع ص ‪.83 -82‬‬ ‫(‪ )4‬نفس المرجع ص ‪.86‬‬ ‫‪88‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫ومضى فتحدث عن السادات العلويني الذين‬ ‫حكموا طربستان‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫احلسن بن زيد بن إمساعيل‪ ،‬املعروف حبالب‬ ‫احلجارة‪ ،‬لشدته وقوته وصالبته‪ ،‬وحممد بن إمساعيل بن‬ ‫احلسن بن زيد بن احلسن‪ ،‬ويقول عنه إنه كان فريد زمنه‬ ‫يوما فأنشد فيه أبو‬ ‫يف العطاء والكرم‪ ،‬فقد ذهب للفصد ً‬ ‫الغمر‪ -‬الشاعر الطربي‪ -‬قوله‪:‬‬ ‫أاتك هبا األمان من السقام‬ ‫إذا كتبت يد احلجام سطرا‬ ‫فحسك داء جسمك ابحتجام‬ ‫كحمسك داء ملكك ابحلسام(‪)1‬‬ ‫فأعطاه‪ -‬يف احلال‪ -‬عشرة آالف درهم‪.‬‬ ‫ويتحدث عن حممد بن زيد الداعي إىل احلق‪ ،‬وهو‬ ‫الذي قال فيه عبد العزيز العجلي قصيدة قال فيها‪:‬‬ ‫(‪ )1‬نفس المرجع ص ‪.94‬‬ ‫‪89‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫يف‬ ‫سود‬ ‫الغالئل‬ ‫وإذا ختصب ابلدماء خر‬ ‫جن‬ ‫ال شيء أحسن عنده‬ ‫من انئل يف كف سائل(‪)1‬‬ ‫كما يتحدث عن الناصر الكبري احلسن بن علي‬ ‫بن احلسن بن علي بن عمر والسيد ين األخوين املؤيد‬ ‫ابهلل عضد الدولة أيب احلسن‪ ،‬والناطق ابحلق أيب طالب‪،‬‬ ‫ابىن احلسن بن هارون‪.‬‬ ‫وعن السيد اإلمام الفقيه العامل املتكلم الزاهد‬ ‫الشاعر حسن بن محزة العلوي والسيد مشس آل رسول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم(‪.)2‬‬ ‫أما علماء السادات فذكر منهم‪:‬‬ ‫السيد ظهري الدين نسابه الكركاين‪ .‬والسيد ركن‬ ‫الدين سارى وشرف الدين سارى(‪.)3‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.95 -94‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.105 -97‬‬ ‫(‪ )3‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.106 -105‬‬ ‫‪90‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫مث انتقل إىل احلديث عن ملوك ابوند‪ ،‬فبدأهم‬ ‫ابحلديث عن اإلصفهبد الكبري عالء الدولة على بن‬ ‫شهراير بن قارن‪ ،‬ونصرة الدولة رستم بن علي بن شهراير‬ ‫بن قارن واتج امللوك على بن مرداويج‪ ،‬وعالء الدولة‬ ‫احلسن بن رستم بن علي‪ ،‬وحسام الدولة والدين أيب‬ ‫احلسن أردشري بن حسن(‪.)1‬‬ ‫وحتدث بعد ذلك عن علماء طربستان‪ ،‬فذكر من‬ ‫بينهم حممد بن جرير الطربي(‪ ،)2‬واإلمام الشهد فخر‬ ‫اإلسالم عبد الواحد بن إمساعيل الروايين‪ ،‬وهو الذي كانوا‬ ‫يلقبونه ابلشافعي الثاين‪ ،‬وقد شيد له نظام امللك مدرسة‬ ‫يف آمل‪ ،‬ويف أايمه طلب أحد املالحدة الفتوى كتابة على‬ ‫سؤال قدموه ابلنحو التايل‪:‬‬ ‫ماذا يقول علماء اإلسالم يف قضية اتفق فيها‬ ‫الشاكي واملشكو يف حقه على قول التزاما فيه العدل‬ ‫واحلق‪ ،‬ولكن اعرتض دعوامها شاهد من الشهود فأنكر‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.115 -106‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.123 -122‬‬ ‫‪91‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫دعوى الشاكي وإقرار املشكو يف حقه‪ ...‬فهل تقبل‬ ‫شهادته أو ترفض؟‬ ‫فأفىت فقهاء املديتني وأئمة بغداد وسوراي أبن‬ ‫شهادة هذا الشاهد مرفوضة‪ ،‬وملا قدمت الورقة إىل‬ ‫الروايين أمر حببس هذا الرجل‪ ،‬وبني لرجال الدين أن‬ ‫الشاكي واملشكو يف حقه هم النصارى واليهود‪ ،‬وأما‬ ‫الشاهد فهو النيب عليه الصالة والسالم‪ ،‬ألن القرآن‬ ‫يقول‪" :‬وما قتلوه وما صلوه ولكن شبه هلم"‪ ،‬وعندما‬ ‫اعرتف امللحد أبن هذا قصده‪ ،‬اجتمع أهل آمل فرمجوه‬ ‫ابحلجارة حىت مات‪ ،‬فأرسل املالحدة إىل الروايين مجاعة‬ ‫من الفدائيني قتلوه على ابب املسجد اجلامع مبدينة‬ ‫آمل(‪.)1‬‬ ‫(‪ )1‬نفس المرجع‪ .‬ص‪ ،123‬وقد وردت ترجمة هذه الحادثة في‬ ‫كتاب‪:‬‬ ‫تاريخ األدب في إيران من الفردوس إلى السعدي‪ .‬ترجمة الدكتور‬ ‫إبراهيم أمين الشواربي‪ .‬ص ‪.455 -454‬‬ ‫‪92‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫مث حتدث عن قاضي القضاة أيب العباس الروايين‪،‬‬ ‫وكان قضاء طربستان يف أسرته(‪.)1‬‬ ‫كما حتدث عن أيب احلسن على بن حممد‬ ‫اليزدادي‪ ،‬فبني أن مؤلفاته ليست يف حاجة إىل بيان(‪.)2‬‬ ‫ويقول عن أيب الفرج على بن احلسني بن هندو‪:‬‬ ‫ومع أن والديه من مدينة "قم" إال أن مولده وحياته كانت‬ ‫يف طربستان‪ ،‬وهو الذي يقول اإلمام الباخرزي عنه‪" :‬كأن‬ ‫الفضل مل خيلق إال له"‪ ،‬ومن بني كتبه‪:‬‬ ‫كتاب البلغة من جممل اللغة‪ ،‬وكتاب نزهة العقول‪،‬‬ ‫وكتاب الفرق بني املذكر واملؤنث‪ ،‬وكتاب أمثال املولدة‪،‬‬ ‫وكتاب مفتاح الطب‪ ،‬وكتاب املساحة‪ ،‬والكلم الروحانية‬ ‫يف اليواننية‪ .‬وله مؤلفات كثرية يف الفلسفة والطب‬ ‫واللغات‪ ،‬أما ديوان أشعاره فيزيد على مخسة عشر ألف‬ ‫بت‪ -‬وكأنه املاء الزالل والسحر احلالل‪ ،‬وله مخس رسائل‬ ‫عربية‪ ،‬وقد قال أحد كبار العلماء فيه‪:‬‬ ‫فصار لكلهم شرف وجمد‬ ‫مسا يف الشعر أعالم كبار‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.125 -123‬‬ ‫(‪ )2‬نفس المرجع‪ .‬ص‪.125‬‬ ‫‪93‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫فأوهلم إذا ذكر ابن حجر‬ ‫وآخرهم أبو الفرج بن هندو(‪)1‬‬ ‫ويذكر اإلمام عبد القادر اجلرجاين‪ ،‬الذي يقول‬ ‫اإلمام الباخرزي فيه‪:‬‬ ‫"اتفقت على إمامته األلسنة‪ ،‬وجتملت مبكانه‬ ‫وزمانه األمكنة واألزمنة‪ ،‬وأثىن عليه طيب العناصر‪ ،‬ثنيت‬ ‫به عقود اخلناصر‪ ،‬فهو فرد يف علمه الغزير‪ ،‬ال بل هو‬ ‫العلم الفرد يف األئمة املشاهري‪ ،‬أما مؤلفاته ففي النحو‪،‬‬ ‫كما وردت بعض أشعاره يف كتاب الدمية(‪.)2‬‬ ‫كما يتحدث عن أيب سعد مظفر بن إبراهيم‪،‬‬ ‫ابرزا يف الفقه احلنفي وقد قضى من عمره فرتة‬ ‫إماما ً‬ ‫وكان ً‬ ‫يف بالط الصاحب بن عباد‪ .‬ومن أشعاره‪:‬‬ ‫أمسك بعارضه أم عذار‬ ‫أسحر أبجفانه أم مخار‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.128 -125‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.128‬‬ ‫‪94‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫غزال ُبديه ورد احلياء‬ ‫أطل اجلمال عليه نثار‬ ‫فمن ريقه يتعاطى الرحيق‬ ‫ومن خده جيتىن اجللنار‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫وله ً‬ ‫قالك الغواين أن عالك مشيب‬ ‫فما لك يف ود احلسان نصيب(‪)1‬‬ ‫كما يتحدث عن الشيخ أيب عامر اجلرجاين انظم‬ ‫كتاب الشعر‪ ،‬وقد نظم أكثر قصائده يف قابوس‪ ،‬ومن‬ ‫أشعاره‪:‬‬ ‫قد يكره املرء ما فيه سالمته‬ ‫ورمبا عشق اإلنسان ما قتال‬ ‫ومل تزل هذه الدنيا حمببة‬ ‫إىل نفوس سقتها السم والعسال‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫وله ً‬ ‫جتاهل إذا ما كنت يف القوم كلهم‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.128‬‬ ‫‪95‬‬ ‫جهول وإال قيل أنت جهول‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫رأوك غريبًا والغرب ذليل‬ ‫وإنك إن عاشرت ابلعقل فيهم‬ ‫وقد ذكره اإلمام الباخرزي يف كتاب "دمية القصر"‬ ‫وأورد له هذه األبيات يف إحدى القصائد اليت مدح فيها‬ ‫قابوس‪:‬‬ ‫أشيم عفوك واآلمال تبسطه‬ ‫وموقفي منك مثل األخذ ابلكظم‬ ‫إذا رقدت فان الروع يف حلمي‬ ‫وإن أفقت فطعم املوت ملء فمي‬ ‫ال أتمنن أخا طالت سالمته‬ ‫والدهر مغر به إن انم مل ينم(‪)1‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.129 -128‬‬ ‫‪96‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫مث حتدث عن الكتاب فذكر من بينهم "علي بن‬ ‫ربن" املعروف ببالغته وبراعته‪ ،‬ومن بني مؤلفاته‪" :‬فردوس‬ ‫احلكمة" و "حبر الفوايد"(‪.)1‬‬ ‫وانتقل إىل احلديث عن األولياء والزهاد‪ .‬فذكر من‬ ‫بينهم الشيخ أاب العباس القصاب‪ ،‬والشيخ الزاهد أاب‬ ‫جعفر احلناطي‪ ،‬والشيخ أاب تراب‪ ،‬وقطب شالوسي(‪،)2‬‬ ‫والقاضي هجيم الذي أورد له قصيدة طويلة من الشعر‬ ‫املسمى بـ "الشعر اخلليط"‪ ،‬وقد نظمها يف هجاء أحد‬ ‫معاصريه‪ ،‬ويقول يف مقدمتها‪:‬‬ ‫مارا جبزتو مهتاؤ‬ ‫أى بفر هنك وعلم درايؤ ليس‬ ‫ً‬ ‫منم وتوكه ال حياء لنا‬ ‫هزل را كرده امي احياؤ‬ ‫هريك ازما شدة مشار إليه‬ ‫درجهان مهجو يد بيضاؤ‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.130‬‬ ‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.130‬‬ ‫‪97‬‬ ‫النثر الفارسي من بداية العصر السلجوقى حتى التيموري‬ ‫آبرايش‬ ‫من بشعر وجنوم ومحق‬ ‫وجنون‬ ‫تو‬ ‫يل ولك ازدوجيز تقصري ست‬ ‫كرجه‬ ‫ليس يل عقل وال حياء ترا‬ ‫والدهر هردو راغالبست سوداؤ(‪)1‬‬ ‫هستيم‬ ‫وبفتواؤ‬ ‫هردو‬ ‫ومعىن ذلك‪:‬‬ ‫اي حبرا بعلمك وأدبك‪ ،‬ليس يشبهن سواك‪،‬‬ ‫أان وأنت‪ .‬حنن من ال حياء لنا‪ ،‬قد أحيينا اهلزل‪،‬‬ ‫مشارا إليه‪ ،‬وكأنه يف الدنيا يد‬ ‫وقد أصبح كل منا ً‬ ‫بيضاء‪،‬‬ ‫فأان معروف ابلشعر والنجوم واحلمق واجلنون‪،‬‬ ‫وأنت ابلزينة والفتوى‪ ،‬لكنا مقصران يف شيئني‪ ،‬رغم أن‬ ‫كلينا عاملان‪،‬‬ ‫ال عقل يل وال حياء لك‪ ،‬وكالمها غالب على‬ ‫طبيعتنا‪،‬‬ ‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.135 -130‬‬ ‫‪98‬‬ ‫داانؤ‬


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

وقد فرضت الدراس...

وقد فرضت الدراسات النفسية نفسها خصوصاً بعد ظهور علم النفس الفيزيولوجي الذي يعتمد على التجربة في المخ...

وضحي لهم أنك ست...

وضحي لهم أنك ستقومين بمقابلة كل من الأم والطفل الصغير وباقي أفراد الأسرة 15 مرة على مدار العام القاد...

المصالحة مع الم...

المصالحة مع المستقبل تتطلب مصالحة المغاربة مع الثروة والمقاولة والربح تأثر العقل الجمعي المغربي بشكل...

Introduction Pr...

Introduction Proper handling of tissue specimens is critical to ensure that an accurate diagnosis is...

العنوان وبيان ا...

العنوان وبيان المسؤولية–بيان تسليم محتوى Communication skills Course Title Course code BLSA102 Bus...

4) إجراءات التج...

4) إجراءات التجربة: قام الباحث بإعداد ۳ نماذج لاعلانات صحفية في أحد موضوعات التسويق الإجتماعي (التوع...

أحداث غزوة مؤتة...

أحداث غزوة مؤتة وصول جيش المسلمين إلى مؤتة بعد وصول المسلمين من المدينة إلى معان من أرض الشام، لملاق...

ورغم مخاوف ان ،...

ورغم مخاوف ان ، وصلت العربة إلى منزل السيدة سبنسر في الوقت المقدر لوصولها ، كانت السيدة سبنسر تعيش ف...

ولد محمد أمين ا...

ولد محمد أمين الحسيني في القدس. والده الحاج طاهر. له تسعة أخوة : هو وكامل من أم هي زينب؛ ثمانية أخوة...

يسوع هو المخلّص...

يسوع هو المخلّص، ومخلّص العالم كلّه. هو آدم الثاني (38:3) الذي يربط البشريّة بالله. ولقد شدّد لوقا ع...

مع ضمان أن يكون...

مع ضمان أن يكون التعلم شاملا مجانياً وإلزامياً. مع تفسير الحق في التعليم والتعلم الأساسي للكبار من ن...

2 اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﺎر...

2 اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻈﻬﻮر اﻟﺒﺮادﻳﻐﻢ: ﻟﻔﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﺎرﳜﻲ ﻟﻈﻬﻮر ﻓﻜﺮة اﻟﱪادﻳﻐﻢ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ...