Online English Summarizer tool, free and accurate!
يقول المولى عزَّ وجلَّ: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾،
وبالتدبر في مخلوقات الله دروس عظيمة تجسِّد التنظيم والترتيب الدقيق والمحكم لتدبير الله لشؤون خلقه وللكون بأكمله،
فرأينا كيف خلق الله الكون والحياة بشكل منظم ﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ﴾،
وعن أهمية التنظيم يقول الشهيد القائد -رضوان الله عليه-: «الله هنا يقول: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ﴾ يعلم أن كل فرد بمفرده لا يستطيع أن يعمل شيئاً،
أحياناً يحتاج الإنسان هو في تربية أسرته في الداخل في تربية أولاده إلى من يعينه من الآخرين قد تحتاج إلى هذا داخل أسرتك يحتاج إلى من يعينه من الآخرين على تربية أولاده،
وتحديد الوسائل المناسبة لتنفيذها وتحديد المتطلبات والإمكانيات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف) ووضوح الرؤية والأهداف ووسائل تنفيذها ونطاق العمل يقوم التنظيم بشكل رئيسي بإعداد وتصميم البناء والهيكل التنظيمي بالشكل المضمون الذي يفي باحتياجات العمل،
وهو ضرورة لابد منها لترتيب ونظم الجهود البشرية وتوزيع الأدوار فيما بينها وتصنيفها من أجل الوصول إلى الغايات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها أو أنشئت من أجلها المؤسسة الإدارية أيا كان حجمها أو طبيعة عملها (دولة/مؤسسة عامة أو خاصة).
ولمسؤولية التنظيم أهمية بالغة فهي ضرورة أساسية في تحقيق الغايات والأهداف ونظم شؤون الحياة وفق المنهج الإلهي،
حيث يؤكد الشهيد القائد -رضوان الله عليه- أن الدِّين هو نظام لكل شيء فيقول: «الدِّين هو نظام لكل شيء،
ومن اهم أسس التنظيم:
• التركيز على المهام والمسؤوليات وليس الأشخاص:
يجب أن يتم التنظيم الإداري لأية مؤسسة (حكومية أو خاصة) على اساس الوظائف (نوع الأعمال والمسؤوليات المطلوب القيام بها.
وهي عبارة عن منصب أو عمل معين يتضمن واجبات ومسؤوليات محددة.
وقد تكون الوظيفة مشغولة أو شاغرة ولا تتأثر الوظيفة بمن يشغلها من العاملين،
ويتضح مفهوم التسلسل الإداري من قمة الهرم الإداري وحتى مستوياته الدنيا في الإدارة الإسلامية بما قاله الإمام علي -عليه السلام- في وثيقة العهد (فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَوَالِي الأمر عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَاللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ) ويتبين هنا أنَّ التسلسل يأتي ضمن عملية توزيع الصلاحيات بين المكونات والوحدات الإدارية والأفراد في إطار المنظومة الواحدة والعمل الجماعي،
تقسيم العمل إلى وحدات وأقسام وفق التخصص عن طريق تقسيم أنشطة المؤسسة إلى أقسام تخصصية رئيسة ومن ثم تقسيم هذه الأنشطة الرئيسة إلى أقسام فرعية،
وكذلك يساعد على سير الجماعة بصورة منظمة وبعيدا ًعن الفوضى وانعدام المسؤولية أو ضياعها.
• الرشد في البناء التنظيمي:
إنَّ التركيز في عملية البناء التنظيمي أو تصميم الهيكل التنظيمي للدولة/المؤسسة بما يفي باحتياجات العمل وفق الأهداف والمسؤوليات الرئيسة للدولة/للمؤسسة،
إذ يتعيَّن عند تصميم البناء التنظيمي ورسم الهيكل أو الخارطة التنظيمية مراعاة المبادئ والأسس الدينية امتثالاً لقوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾،
هناك عدة اعتبارات اقتبسناها من كلام السيد القائد "يحفظه الله في موجهات للعمل التنظيمي والاشرافي يحث على ما يلي:
لا يعني التنظيم أن نتأطر بأطر تنظيمية تفصلنا عن المسؤوليات الأساسية؛
ألا تزداد الحالة التنظيمية لدرجة تحوّل واقعنا من الواقع المطبوع بالطابع العام إلى الطابع المفصول عن تذكر الإيمان والدين والجهاد.
ألا تفصِل الحالة التنظيمية الناسَ عن مهامهم الأساسية،
التنظيم يودي إلى أن يعمل جميع الأفراد في المجموعة بشكل منسجم وبمثابة تشكيلة واحدة بحيث أن عمل كل واحد منهم يكمّل عمل الآخر.
وثيقة الأسس للعمل التنظيمي والاشرافي في المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الطبعة الأولى 15شعبان 1438هـ
• عدم فهم الأولويات :
لابد ان يكون هناك فهم بالأولويات والاشياء الأساسية والاشياء الضرورية يكون عند الناس ثوابت لا تمس والله سبحانه وتعالى ييسر الأمور لا تصل مثلا الأمور الى انه يحصل انقطاع نحن قد جربنا رعاية الله والله أكرم الاكرمين وارحم الراحمين لكن أحيانا هذه الأولويات والحسابات والاعتبارات وضعف الوعي عند العاملين وعند المشرفين يؤثر حتى في عدم فهم الأولويات ومراعاتها بشكل مستمر ويحصل أحيانا خلل في هذا.
ظهر جليا في العمل المؤسسي وخاصة الحكومي قضية التكيف مع الروتين وتفشي الحالة الروتينية لدي الكثير من العاملين.
• يقول السيد القائد "يحفظه الله "{إنَّ المشكلة هي إغلاق ساحة العمل في حدود نشاطات المشرف وأشخاص قلائل طاقتهم محدودة ومؤهلاتهم محدودة،
بينما يبقى الآخرون في حالة التجميد بدون تفعيل ولا استيعاب ولا فتح مجال أمامهم بطريقة منظمة وميسرة،
أولا ً: الأسس والمنطلقات للإدارة الإسلامية:
2- إقامة العلاقات الإدارية على أساس العبودية المخلصة لله وتحرير الإنسان من أشكال العلاقات الإدارية التي تمثل الوان الاستغلال والجهل والطاغوت.
3- تجسيد روح الأخوة العامة في كل العلاقات الإدارية بعد محو ألوان الاستغلال والتسلط فما دام الله سبحانه وتعالى واحد أو لا سيادة إلا له والناس جميعا عباده وهم مربوبون له فمن الطبيعي أن يكونوا متكافئين في الكرامة الإنسانية والحقوق
﴿فإَمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فإن لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾،
5- مبدأ الولاية والتسليم لله والثقة به والتوكل عليه.
ثانياً: مبادئ الإدارة الإسلامية:
1- استشعار المسؤولية والإخلاص واتقان العمل
2- التخصص وتقسيم العمل «وَاجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ».
3- التوازن بين الصلاحيات والمسؤوليات وتدرجها
4- تغليب المصلحة العامة فوق كل اعتبار
5- الإعداد والجهوزية الدائمة لمواجهة الأعداء
6- وحدة الاتجاه والعمل الجماعي والأخوة الإيمانية واستيعاب السنن الإلهية
أهمية امتلاك القدرة الإدارية في ظل الصراع والتنافس الدولي:
للإدارة والتدبير أهمية كبرى وبُعدٌ آخر يتعلق بطبيعة الصراع مع العدو والقدرة على الحضور الفاعل في الساحة الإقليمية والدولية في ظل الصراع والتنافس الدولي،
وفي ذلك يقول السيد القائد: «نحن- أيها الأعزاء- في عصرٍ اسمه عصر العولمة،
والمؤثرات والعوامل السلبية فيه بأكثر من أيِّ زمنٍ مضى».
ولهذا فإن تحقيق رؤية الأمة أو الدولة أو حتى المؤسسة وأهدافها في ظل بيئة دولية تتسم بالصراع والتعقيد والتباين فضلًا عن التطورات المتسارعة والمخططات الاستراتيجية التي تموج بها الكرة الأرضية،
وتحديد واجباتهم ومسؤولياتهم وصلاحياتهم ونطاق إشرافهم وتنسيق مجهوداتهم وتحديد خطوط الاتصال فيما بينهم يقول الله تعالى (أفمن يمشي مكبا على وجه أهدى أمن يمشي سوياً ) يتحدث الشهيد القائد أن هذه الآية مهمة تتعلق بالجانب الإداري وهي توكد على أهمية اكتساب المهارات الإدارية وتنظيم الاعمال افضل من العشوائية والقصور في المعرفة.
من أهم المبادئ التي يرتكز عليها التخطيط الحكيم والتي تعد قضية محورية العمل الجماعي والتشاركي في بناء الخطط وتنفيذها ومتابعتها وتقييمها وذلك لأسباب أهمها :
• التأييد والحماس المتبادل بين المسؤول والعاملين لتنفيذ الخطط والإحساس بالمسؤولية المشتركة عنها.
• تحقيق جماعية الإدارة والإحساس بروح الفريق وبجماعية النجاح والفشل.
أهم أسباب عدم التخطيط ومعوقاته:
• غياب الأهداف والتطلعات الكبيرة
• عدم الشعور بالمسؤولية
• عدم الوعي بالمتغيرات
• المفاهيم الخاطئة والثقافات المغلوطة
لتنظيم:
يقول المولى عزَّ وجلَّ: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، ويقول سبحانه وتعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ﴾، وهناك الكثير من الآيات التي يُستدل بها على أهمية التنظيم في القرآن الكريم، والتي تنطلق من تنظيم المولى عزَّ وجلَّ للكون والحياة بكل ما فيها.
وبالتدبر في مخلوقات الله دروس عظيمة تجسِّد التنظيم والترتيب الدقيق والمحكم لتدبير الله لشؤون خلقه وللكون بأكمله، وهذا النظام الدقيق في خلق الله للكون والمخلوقات وللزمان بتغيره يدلل على أهمية التنظيم، فرأينا كيف خلق الله الكون والحياة بشكل منظم ﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ﴾، بل حتى لو تفكرنا في خلق الإنسان وما يحويه جسمه من نظام وأجهزة تعمل بشكل منظم، فهذا يدلل على أن التنظيم أمر لا بد منه، ولا تستقيم الحياة بدونه، وبه يتحقق -بعون الله- ترتيب الجهود البشرية وتحقيق التكامل والتنسيق بين الوحدات الإدارية، ومن ثم فإن التنظيم له أهمية وفوائد كثيرة جداً، وعن أهمية التنظيم يقول الشهيد القائد -رضوان الله عليه-: «الله هنا يقول: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ﴾ يعلم أن كل فرد بمفرده لا يستطيع أن يعمل شيئاً، أحياناً يحتاج الإنسان هو في تربية أسرته في الداخل في تربية أولاده إلى من يعينه من الآخرين قد تحتاج إلى هذا داخل أسرتك يحتاج إلى من يعينه من الآخرين على تربية أولاده، على تنظيم شؤون أسرته ليكونوا أسرة منضبطة»، ويقول السيد القائد -يحفظه الله-: «الجميع يجب أن نمتلك هذا الوعي؛ حتى نتفهم أهمية أن تكون الأمور منظَّمة ومضبوطة، وأن لا تكون عشوائية، وأن لا تكون بحسب هوى النفس والرغبات والطموحات»،
فالتنظيم هو المسؤولية الثانية في إطار العمليّة الإدارية في الدول/المؤسسات التي تعمل في القطاعات المختلفة، فبعد استكمال عملية التخطيط (وهي تحديد نطاق العمل والغايات والأهداف للدولة/المؤسسة الإدارية، وتحديد الوسائل المناسبة لتنفيذها وتحديد المتطلبات والإمكانيات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف) ووضوح الرؤية والأهداف ووسائل تنفيذها ونطاق العمل يقوم التنظيم بشكل رئيسي بإعداد وتصميم البناء والهيكل التنظيمي بالشكل المضمون الذي يفي باحتياجات العمل، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات ووصف الأعمال بدقة نحو تحقيق رؤية المؤسسة ورسالتها وأهدافها. وهو ضرورة لابد منها لترتيب ونظم الجهود البشرية وتوزيع الأدوار فيما بينها وتصنيفها من أجل الوصول إلى الغايات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها أو أنشئت من أجلها المؤسسة الإدارية أيا كان حجمها أو طبيعة عملها (دولة/مؤسسة عامة أو خاصة).
ولمسؤولية التنظيم أهمية بالغة فهي ضرورة أساسية في تحقيق الغايات والأهداف ونظم شؤون الحياة وفق المنهج الإلهي، فديننا الإسلامي هو نظام حياة، حيث يؤكد الشهيد القائد -رضوان الله عليه- أن الدِّين هو نظام لكل شيء فيقول: «الدِّين هو نظام لكل شيء، ليس هناك شيء ليس للدِّين علاقة به، ليس للدِّين وجهة نظر فيه، ليس للدِّين موقف منه، كل تصرفاتنا مع بعضنا بعض، مع كل ما حولنا من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، كلها لا تخرج عن أن يكون للدِّين موقف فيها، كلمته فيها».
ومن اهم أسس التنظيم:
• التركيز على المهام والمسؤوليات وليس الأشخاص:
يجب أن يتم التنظيم الإداري لأية مؤسسة (حكومية أو خاصة) على اساس الوظائف (نوع الأعمال والمسؤوليات المطلوب القيام بها.) وليس حول الأشخاص العاملين). فالوظيفة هي المسؤولية والوحدة الأساسية التي يتكون منها كل تنظيم، وهي عبارة عن منصب أو عمل معين يتضمن واجبات ومسؤوليات محددة. وقد تكون الوظيفة مشغولة أو شاغرة ولا تتأثر الوظيفة بمن يشغلها من العاملين، وفي ذلك يقول السيد القائد: «والأعمال لا تفصَّل أساساً بمعيار أهواء الناس، ورغباتهم الشخصية، واعتباراتهم الشخصية»
• التسلسل الإداري:
يقول المولى عزَّ وجلَّ: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ﴾، التنظيم في الإسلام يؤخذ بعين الاعتبار سلسلة المراتب في تقسيم المسؤوليات، وقد طُبقت منذ صدر الإسلام ظاهرة ما يعرف في علم الإدارة بالتدرج الرئاسي أو ما يسمى بالتسلسل الهرمي في أداء المسؤوليات، ويتضح مفهوم التسلسل الإداري من قمة الهرم الإداري وحتى مستوياته الدنيا في الإدارة الإسلامية بما قاله الإمام علي -عليه السلام- في وثيقة العهد (فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَوَالِي الأمر عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَاللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ) ويتبين هنا أنَّ التسلسل يأتي ضمن عملية توزيع الصلاحيات بين المكونات والوحدات الإدارية والأفراد في إطار المنظومة الواحدة والعمل الجماعي، الذي هو سمة من سمات المنظومة الإدارية في الإسلام، وبحيث تخضع كل النشاطات والأفعال لإدارة المسؤول الذي يكون مشرفاً على كل الممارسات المطلوبة لدى العاملين في نطاق مسؤوليته، بما يجسد وحدة التوجيه وتوحيد مصدر الأوامر وفق سلسة المراتب، حتى لا يكون هناك خلل في العملية الإدارية التي يتولى أمرها المسؤولون المكلفون في المنظومة الإدارية
• التوازن بين الصلاحيات والمسؤوليات، وتوزيع المهام وتقسيم العمل وفق التخصص، تقسيم العمل إلى وحدات وأقسام وفق التخصص عن طريق تقسيم أنشطة المؤسسة إلى أقسام تخصصية رئيسة ومن ثم تقسيم هذه الأنشطة الرئيسة إلى أقسام فرعية، بحيث تربط النشاطات المتجانسة مع بعضها بعلاقات وظيفية محددة، وذلك للاستفادة من مزايا التخصص في السرعة والإتقان والإنتاجية المرتفعة، وتقسيم العمل المحدد في أي مجموعة، فتقسيم العمل يؤدي إلى سرعة تنفيذه وتحسين جودته، وكذلك يساعد على سير الجماعة بصورة منظمة وبعيدا ًعن الفوضى وانعدام المسؤولية أو ضياعها.
• الرشد في البناء التنظيمي:
إنَّ التركيز في عملية البناء التنظيمي أو تصميم الهيكل التنظيمي للدولة/المؤسسة بما يفي باحتياجات العمل وفق الأهداف والمسؤوليات الرئيسة للدولة/للمؤسسة، بعيدا ًعن أي اعتبارات أو أهداف شخصية، الأفراد أو الجماعات الموجودة أو المراد استقطابها، بحيث يلتزم بما يلي:
1. عدم التأثير في بناء الهيكل التنظيمي لتلبية أهداف شخصية لأي فرد، مهما كانت قدراته وكفاءاته، ومهما كان موقعه التنظيمي أو مسؤوليته
2. الحرص على الرشد في التنظيم، حيث إن التوسع في الهيكل يترتب عليه إضافة المزيد من الأشخاص والوحدات إلى هيكل أي تنظيم إداري بما يفرض أعباء وتكاليف زائدة وهدراً للجهود والإمكانيات.
3. تجنب التضخم التنظيمي الذي يؤدي إلى التضخم الإداري الوظيفي، بحيث يتم تحديد خط الإشراف والمسافة الواقعة بين قمّة الهرم الإداري وقاعدته، وتخفيض عدد المستويات الإدارية التي تصل القمّة بالقاعدة، بما يسهّل عمليّات اتخاذ القرار وعمليّات الاتصال ويسرِّعها من القمّة إلى القاعدة وبالعكس، بحيث يُحافَظ عليه في حدودٍ معقولة، ولا يكون واسـعاً إلى الحد الّذي يفقد فيه المسؤول القدرة على السيطرة والإشراف الفعّال ويرفع من حجم الأعباء والتكاليف.
• المرونة أو المواءمة والمواكبة للمتغيرات أمر أساسٌ وجوهري لضمان بقاء المؤسسة وكفاءتها في تحقيق أهدافها في حدود الإمكانيات المتاحة لها وتحت الظروف التي تعيشها، كما لا يمكن للمؤسسة أن تحتفظ بفاعليتها وقدرتها على التجاوب مع كل المتغيرات المحيطة بها إلا إذا توافر لتنظيمها درجة عالية من المرونة.
أنواع التنظيم:
لبناء الهياكل التنظيمية وتصميمها أسس وقواعد واضحة ومحددة، إذ يتعيَّن عند تصميم البناء التنظيمي ورسم الهيكل أو الخارطة التنظيمية مراعاة المبادئ والأسس الدينية امتثالاً لقوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، بحيث يكون البناء والتصميم بمراعاة تنفيذ الأعمال والمهام وفق تنظيم دقيق ومحكم، بحيث يصبح الجميع باختلاف الأفراد والوظائف كياناً واحداً يتعاون ويتكامل لتحقيق غايات وأهداف محددة مسبقاً، وفي ذلك يقول السيد القائد: «يتم تطوير وتحديث الهيكلة والتنظيم بما يلبي الحاجة العملية، ويساعد على نظم الأمر، والابتعاد عن العشوائية، ويسهل عملية تنفيذ المهام على نحو تكاملي ومنظم، وبما يواكب الانتقال إلى مراحل ومتغيرات في الواقع تكبر معها المسؤوليات، وتتطلب قدراً اكبر من الاستيعاب والتفعيل، وبما يتوافق مع أسس ومبادئ ثقافتنا القرآنية ولا يخالفها مع الحفاظ على الحالة الجماهيرية والشعبية التي تتميز بها مسيرتنا القرآنية».
هناك عدة اعتبارات اقتبسناها من كلام السيد القائد "يحفظه الله في موجهات للعمل التنظيمي والاشرافي يحث على ما يلي:
لا يعني التنظيم أن نتأطر بأطر تنظيمية تفصلنا عن المسؤوليات الأساسية؛ بل هو عامل مساعد بالقدر الذي يخدم التوجه العام، والالتزامات العامة والمواقف العامة،
ألا تزداد الحالة التنظيمية لدرجة تحوّل واقعنا من الواقع المطبوع بالطابع العام إلى الطابع المفصول عن تذكر الإيمان والدين والجهاد.
ألا تفصِل الحالة التنظيمية الناسَ عن مهامهم الأساسية، وعن أخلاقياتهم ووظائفهم العامة، ومسؤولياتهم الدينية.
الحذر من غياب الشعور بطبيعة الدور والمهمة والمسار والطريقة التي نحن فيها، والحذر من غياب الاستشعار لما وراء العمل.
التنظيم يودي إلى أن يعمل جميع الأفراد في المجموعة بشكل منسجم وبمثابة تشكيلة واحدة بحيث أن عمل كل واحد منهم يكمّل عمل الآخر.
وثيقة الأسس للعمل التنظيمي والاشرافي في المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الطبعة الأولى 15شعبان 1438هـ
معوقات التنظيم:
• عدم فهم الأولويات :
احياناً لا يوجد فهم للأولويات، لابد ان يكون هناك فهم بالأولويات والاشياء الأساسية والاشياء الضرورية يكون عند الناس ثوابت لا تمس والله سبحانه وتعالى ييسر الأمور لا تصل مثلا الأمور الى انه يحصل انقطاع نحن قد جربنا رعاية الله والله أكرم الاكرمين وارحم الراحمين لكن أحيانا هذه الأولويات والحسابات والاعتبارات وضعف الوعي عند العاملين وعند المشرفين يؤثر حتى في عدم فهم الأولويات ومراعاتها بشكل مستمر ويحصل أحيانا خلل في هذا.
• التعود على الروتين
ظهر جليا في العمل المؤسسي وخاصة الحكومي قضية التكيف مع الروتين وتفشي الحالة الروتينية لدي الكثير من العاملين. والسبب عندما ابتعدت الامة عن التمسك في كتاب الله وانفصلت عن هدى الله اصبح التعاطي مع الأعمال خالي من الشعور بالمسؤولية وأصبحت الرسمية الإدارية قضية اسقاط واجب واعباء وحقوق مما اثر ذلك على سلوك الافراد في أداء أعمالهم
• السلطة المطلقة
• يقول السيد القائد "يحفظه الله "{إنَّ المشكلة هي إغلاق ساحة العمل في حدود نشاطات المشرف وأشخاص قلائل طاقتهم محدودة ومؤهلاتهم محدودة، بينما يبقى الآخرون في حالة التجميد بدون تفعيل ولا استيعاب ولا فتح مجال أمامهم بطريقة منظمة وميسرة، ولو أنَّ ساحة العمل مفتوحة بطريقة منظمة لبرز الكثير من الأشخاص الفعّالين والكفاءات والخبرات، ولتفجرت طاقات هائلة تنهض بالعمل لدرجة عالية) في رحاب القائد ، كتابات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي النشرة الداخلية . لإصدار الثاني
أولا ً: الأسس والمنطلقات للإدارة الإسلامية:
1- العبودية لله
2- إقامة العلاقات الإدارية على أساس العبودية المخلصة لله وتحرير الإنسان من أشكال العلاقات الإدارية التي تمثل الوان الاستغلال والجهل والطاغوت.
3- تجسيد روح الأخوة العامة في كل العلاقات الإدارية بعد محو ألوان الاستغلال والتسلط فما دام الله سبحانه وتعالى واحد أو لا سيادة إلا له والناس جميعا عباده وهم مربوبون له فمن الطبيعي أن يكونوا متكافئين في الكرامة الإنسانية والحقوق
4- الاعتماد على القرآن الكريم: يقول المولى عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى﴾، ﴿فإَمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فإن لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾، وبالتدبر في الآيتين الكريمتين نجد أن الله سبحانه وتعالى قد وضع للمسلمين أهدافاً سامية، يسعون للوصول إليها عبر الالتزام بالخطة القرآنية باعتبارها منهجاً شاملاً لإدارة شؤون الحياة.
5- مبدأ الولاية والتسليم لله والثقة به والتوكل عليه.
ثانياً: مبادئ الإدارة الإسلامية:
1- استشعار المسؤولية والإخلاص واتقان العمل
2- التخصص وتقسيم العمل «وَاجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ».
3- التوازن بين الصلاحيات والمسؤوليات وتدرجها
4- تغليب المصلحة العامة فوق كل اعتبار
5- الإعداد والجهوزية الدائمة لمواجهة الأعداء
6- وحدة الاتجاه والعمل الجماعي والأخوة الإيمانية واستيعاب السنن الإلهية
أهمية امتلاك القدرة الإدارية في ظل الصراع والتنافس الدولي:
يقول المولى عزَّ وجلَّ: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾ البقرة:251، للإدارة والتدبير أهمية كبرى وبُعدٌ آخر يتعلق بطبيعة الصراع مع العدو والقدرة على الحضور الفاعل في الساحة الإقليمية والدولية في ظل الصراع والتنافس الدولي، فإذا تدبرنا بوعي وبصيرة فيما يشهده العالم اليوم من صراع وتنافس بشكل عام وفي طبيعة الصراع مع العدو على وجه الخصوص، فإننا سندرك العديد من التحديات المطلوب مواجهتها والعديد من الأهداف المطلوب تحقيقها.
وفي ذلك يقول السيد القائد: «نحن- أيها الأعزاء- في عصرٍ اسمه عصر العولمة، نحن في عصر الإنترنت، في عصر الإعلام، في عصر القنوات الفضائية، في عصر الغزو الفكري والحرب الناعمة فيه، والهجمة الثقافية فيه، والتأثيرات المتنوعة فيه، والمؤثرات والعوامل السلبية فيه بأكثر من أيِّ زمنٍ مضى».
ولهذا فإن تحقيق رؤية الأمة أو الدولة أو حتى المؤسسة وأهدافها في ظل بيئة دولية تتسم بالصراع والتعقيد والتباين فضلًا عن التطورات المتسارعة والمخططات الاستراتيجية التي تموج بها الكرة الأرضية، كلها تشير إلى التحديات التي تواجه الدول والمؤسسات، حيث إننا نعيش في عصر أصبح التفوق فيه لمن يمتلك القوة والقدرات والمزايا التنافسية، وهي تحديات تتعذر مواجهتها دون علم الإدارة،
مسؤولية التنظيم: يركز التنظيم بشكل كبير على توزيع المسؤوليات والتنسيق والتكامل بين كافة الوحدات الإدارية وبين العاملين فيها ، وتحديد واجباتهم ومسؤولياتهم وصلاحياتهم ونطاق إشرافهم وتنسيق مجهوداتهم وتحديد خطوط الاتصال فيما بينهم يقول الله تعالى (أفمن يمشي مكبا على وجه أهدى أمن يمشي سوياً ) يتحدث الشهيد القائد أن هذه الآية مهمة تتعلق بالجانب الإداري وهي توكد على أهمية اكتساب المهارات الإدارية وتنظيم الاعمال افضل من العشوائية والقصور في المعرفة.
التخطيط التشاركي:
من أهم المبادئ التي يرتكز عليها التخطيط الحكيم والتي تعد قضية محورية العمل الجماعي والتشاركي في بناء الخطط وتنفيذها ومتابعتها وتقييمها وذلك لأسباب أهمها :
• - التغلب على الاتجاه الفردي في العمل، والتوجه إلى العمل الجماعي القائم على التشاور.
• تساعد على إنضاج الرؤى وعلى إصابة الرشد بشكل أفضل في جميع التفاصيل العملية. قال الإمام علي عليه السلام: )من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها(.
• توفير أكبر قدر من المعلومات بما يجعل التخطيط أكثر قربا من الواقع، ويجعل الخطط أكثر قابلية للتنفيذ.
• التأييد والحماس المتبادل بين المسؤول والعاملين لتنفيذ الخطط والإحساس بالمسؤولية المشتركة عنها.
• تحقيق جماعية الإدارة والإحساس بروح الفريق وبجماعية النجاح والفشل.
أهم أسباب عدم التخطيط ومعوقاته:
• غياب الأهداف والتطلعات الكبيرة
• عدم الشعور بالمسؤولية
• عدم الوعي بالمتغيرات
• الانغلاق والجمود
• المفاهيم الخاطئة والثقافات المغلوطة
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
وكما هو الحال دائما قد عرفت في اليوم الخامس بفضل الخروف شيئًا جديدا عن الأمير الصغير. سألني فجأة - ك...
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Praesent rutrum maximus mauris sed sodales....
2. الحفاظ على الصورة الذهنية: إذا استطاعت المؤسسة بناء صورة ذهنية قوية، فإن الخطوة التالية هي الحفاظ...
يمكن تعريف الالتزام بالإعلام التعاقدي بأنه الالتزام الذي تفرضه بنود العقد على الطرفين المتعاقدين، وا...
لقد كان لاستخدام مجموعة بيانات BraTS للتحقيق في مشكلة تقسيم أورام المخ تأثيرًا كبيرًا على تقدم معالج...
رابعا: - تاج الاتف: - ١- يتكون من التاج الأبيض الخاص بمصر العليا والذى يعرف بتاج البوص مشار اليه بمج...
اجتلاء العيد جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمنٍ وحده لا يستمر أكثر من يوم. زمنٌ قصير ظريف ...
الفصل السابع أولاً: الإنترنت وسيلة اتصال جماهيرية لماذا؟ بالرجوع إلى المحددات الأساسية لتصنيف وسائل...
جاءت الضربة القاضية لقاعدة الذهب الدولية عام 1931 حينما أخذ المودعون يسحبون أرصدتهم من البنوك النمسا...
00:00 Come 00:17 Try it, it's not It's a Giga Sphinx. Don't be What, sir? Try it. I try it. You're ...
يُعتبر الدكتور عبد الملك مرتاض من أعلام الأدب والنقد في العالم العربي، ورمزًا للتعددية الفكرية والبح...
تحويل المعاندين إلى متعقبين هل يمكنك تحويل أحد المعاندين إلى فئة المتعقبين؟ نعم، إن بإمكانك ذلك؛ فم...